عادل رمزي "الحزين" يقارن بين مواجهة الترجي وصن داونز
بدا الحزن واضحًا على مدرب الوداد، عادل رمزي، في المؤتمر الصحفي لذهاب نهائي الدوري الأفريقي الأحد بين الوداد وصن داونز الجنوب أفريقي، على ملعب (محمد الخامس) لتأثّره بوفاة لاعبه الشاب أسامة فلوح، ليلة الخميس، متأثرًا بحادث سير تعرّض له قبل حوالي 3 أسابيع.
وقدّم رمزي تعازيه إلى جميع أفراد أسرة الراحل، مُعددًا مزايا فلوح وحسن أخلاقه، مشيرًا إلى أن فقدانه بهذه الطريقة أثّر بشكل كبير في الفريق الأحمر، وتابع: "فلوح كان منّا وسيظل منّا، وسنحاول تحقيق أمنيته التي كانت في خاطره"، في إشارة منه إلى السعي للفوز بلقب النسخة الأولى من مسابقة "السوبر ليغ الأفريقي".
وقال رمزي إنه فخور بقيادة فريقه إلى المشهد الختامي منها، رغم الظروف الصعبة التي تُقام فيها، وزاد قائلًا: "نظام البطولة صعب جدًا، وليس من السهل وصولنا إلى هذا الدور، نلعب كل 3 أيام، مع السفر لمسافات طويلة قد تصل فيها مدة الرحلة لـ6 ساعات كاملة، فضلًا عن الحرارة والرطوبة التي تميز معظم دول أفريقيا جنوبي الصحراء".
وأكمل: "كل هذه العقبات، تؤثر بشكل مباشر في الجانب البدني والذهني للاعبين؛ لكن من حسن حظّي أن لديَّ مجموعة من الرّجال في الفريق، أثبتوا قوتهم الذهنية ونضجهم الكروي، خاصةً حينما تمكنوا من تخطي كل الضغوط التي أحاطت بمباراة الترجي في دور نصف النهائي بنجاح".
ويعتقد رمزي أن مباراتي ماميلودي صن داونز في النهائي، ستختلف كليّةً على مباراتي الترجي، وأكمل موضحًا وجهة نظره: "في هذا الدور سنلعب كرة القدم، وسنعود إلى الأسلوب الذي أريد تنزيله في الفريق، لأنها فرصة ذهبية لي بمواجهة فريق يلعب هو الآخر كرة القدم، بعيدًا عن الظروف الخارجية والمعارك الإعلامية وضغوط التصريحات والتصريحات المضادة وغيرها من المشاحنات التي عادة ما تواكب الديربيات المغاربية، خاصة بين الترجي والوداد".
وتابع مدرب الوداد تصريحاته قائلًا: "نحن في كامل الجاهزية لمباراة صن داونز، واللاعبون يدركون حجم هذه المواجهة، التي سندرك من خلالها إلى أين وصلنا في تطوير أسلوبنا بعيدًا عن الضغط الذي عشناه في دور نصف النهائي، أتوقّع أن الجماهير سيشاهدون مباراة جميلة ومفتوحة من الفريقين".
وتمنّى عادل رمزي حسم مباراة الذهاب بنتيجة مريحة، حتى يخوض مرحلة الإياب بضغوط أقل ممّا حصل مع الفريق في رادس التونسية، وختم قائلًا: "جمهورنا هو سندنا وكما أقول دائمًا جمهور الوداد جزء منا؛ لذلك فإن جمهورنا هو سندنا وهو دعمنا، بفضله وصلنا إلى هذا الدور".