ظهور مغربي وسيطرة أرجنتينية في التشكيل المثالي لمونديال 2022

تاريخ النشر:
2022-12-19 17:39
المغربي سفيان أمرابط والكرواتي لوكا مودريتش دخلا التشكيلة المثالية لكأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

سجل نجوم منتخب الأرجنتين حضورًا لافتًا في التشكيل المثالي لمونديال كأس العالم قطر 2022، والذي توج به التانغو بعد الفوز على الديوك في المباراة النهائية، مع حضور مغربي في التشكيل بلاعبين.

وتوّجت الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022 بعد الانتصار على فرنسا بركلات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 3-3، لينجح التانغو في الفوز بالمونديال للمرة الثالثة في تاريخه والأولى مُنذ 36 عامًا، حيث كانت آخر مرة توّجت فيها الأرجنتين بالمونديال في 1986. 

ودخل في التشكيل المثالي الذي أعدته وكالة الأنباء الإسبانية "EFE"، ثلاثة لاعبين من فرنسا ومثلهم من الأرجنتين، ولاعبان من المغرب ومثلهما من كرواتيا التي حققت الميدالية البرونزية ولاعب واحد فقط من إنجلترا. 

وزين ثنائي أسود الأطلس، الظهير الأيمن، أشرف حكيمي، ولاعب الوسط سفيان أمرابط التشكيل المثالي للمونديال القطري، بعد المشوار التاريخي للمغرب في كأس العالم، حيث أصبح المغاربة أول منتخب عربي وأفريقي ينال المركز الرابع في المونديال بعد الوصول إلى نصف النهائي والخسارة من فرنسا وكرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث. 

التشكيل المثالي لكأس العالم قطر 2022

حراسة المرمى: 

إيميليانو مارتينيز (الأرجنتين)

لمع اسمه بفضل تصديه لمحاولة كولو مواني في الوقت الإضافي وتدخلاته في ركلات الترجيح خلال ربع النهائي أمام هولندا وفي النهائي أمام فرنسا، وتألقه في الحفاظ على نظافة شباكه في الدقائق الأخيرة من مواجهة أستراليا؛ إذا كانت الأرجنتين هي بطلة العالم فإن ذلك بفضل حارس استثنائي.

خط الدفاع: 

أشرف حكيمي (المغرب)

في ثاني مونديال له وبعمر 24 عامًا، كان ظهير باريس سان جيرمان الأيمن أحد مفاتيح لعب فريقه، وتميز أداؤه بالقوة والسرعة والقدرة على صناعة الأهداف وبناء الهجمات؛ لذا أصبح أفضل ظهير أيمن في قطر 2022.

يوشكو غفارديول (كرواتيا)

أجبره كسر في الأنف قبل 10 أيام من انطلاق المونديال على اللعب بقناع واقٍ في المباريات السبع التي خاضها مع فريقه، جميعها كأساسي. ورغم حداثة سنه حيث يبلغ 20 عامًا فقط، تألق نجم دفاع لايبزيغ بشدة بسبب أدائه وحسن تصرفه بالكرة وبناء الهجمات وأسلوب اللعب الرشيق وكذلك قدراته الدفاعية، وبعيدًا عن مراوغة ميسي التي حسمت نصف النهائي، أحرز هدف كرواتيا في مباراة المركز الثالث أمام المغرب.

نيكولاس أوتامندي (الأرجنتين)

يتصف بالانضباط والروح القتالية والشجاعة والصلابة، ما يجعله -تلقائيًا- قائد خط دفاع الأرجنتين، لا يمكن تجاوزه مطلقًا وهو ما حدث في جميع مباريات الألبيسليستي حتى في أثناء الخسارة من السعودية حين كان أحد أفضل لاعبي فريقه، وصنع هدفًا خلال الفوز على أستراليا 2-1 في ثمن النهائي.

ثيو هرنانديز (فرنسا)

عوّض ظهير أيسر ميلان شقيقه لوكاس الذي تعرض لإصابة قوية في الركبة خلال مواجهة أستراليا؛ ومُنذ ذلك اليوم أصبح اللاعب الأساسي في هذا المركز باستثناء لقاء تونس، وصنع هدفين وأحرز هدفًا مهد به طريق فرنسا نحو النهائي من تسديدة سحرية في شباك المغرب في الدقيقة الخامسة، قبل أن يتراجع مستواه في النهائي

وسط الملعب

لوكا مودريتش (كرواتيا)

لا أحد يقرأ الملعب ويؤدي مثله في وسط الملعب، لا أحد يكون حاضرًا مثله في اللحظة والمكان المناسب ويمرر الكرة في المكان المثالي. القائد الأسطوري لكرواتيا قدم كل فنون كرة القدم في قطر 2022، خلال آخر مونديال له؛ نظرًا لأن عمره 37 عامًا.

أنهى مسيرته مع الفريق البلقاني في المركز الثالث، وكان قد وصل إلى وصافة البطل في 2018، لن يتمكن على الأرجح من خوض مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

سفيان أمرابط (المغرب)

لياقته البدنية تجعله شعلة نشاط لا تنطفئ في خط وسط المغرب ما جذب أنظار الجميع. لا يتوقف عن العدو، التحضر لتسلم الكرة، اللعب، استرداد الكرة، العمل الجماعي.

وبجوار أوناحي الشاب، كان لاعب فيورنتينا البالغ من العمر 26 عامًا حجر أساس في كتيبة وليد الركراكي، ليس فقط بفضل التزامه الدفاعي وذكائه التكتيكي، بل أيضًا نتيجة لرؤيته الكاشفة للملعب وتحكمه في الكرة.. أبدع في كل شيء.

جود بيلينغهام (إنجلترا)

يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، وبعيدًا عن عدم تجاوز إنجلترا لربع النهائي وخروجها على يد فرنسا بعد إهدار هاري كين لركلة جزاء، كان تأثير بيلينغهام واضحًا على المنتخب الإنجليزي.

وهو بالتأكيد حاضر ومستقبل (الأسود الثلاثة)، كان مستواه الرفيع حاسمًا لغاريث ساوغيت ولاعبيه، أحرز هدفًا وصنع آخر.

أنطوان غريزمان (فرنسا)

خطف غريزمان الأنظار بمركزه الجديد كلاعب وسط مهاجم. تحركاته الرائعة في هذا الموضع جاءت بقدر كبير من الجودة الفنية التي يتمتع بها، ورؤيته للملعب، ومجهوده البدني الهائل، وقدرته على قراءة وفهم كل لعبة.

وصنع ثلاثة أهداف وقدم أداءً مثيرًا للاهتمام، ليصبح مهاجم أتلتيكو مدريد لاعبًا شاملًا آخر في منتخب فرنسا رغم عدم تألقه خلال النهائي.

ليونيل ميسي (الأرجنتين)

لا يمكن نسبة الإنجاز الذي حققته الأرجنتين في المونديال سوى إلى الأداء الممتع والشغف والذكاء وتغيير إيقاع اللعب والتمريرات والتسديدات والإرادة والدقة التي أظهرها صاحب القميص رقم 10 في الألبيسليستي.

قائد لا غنى عنه لزملائه، سجل سبعة أهداف وأهدى ثلاثة أخرى لزملائه، أرقام يصعب الوصول إليها؛ أفضل لاعب في النهائي والأفضل في المونديال.. هكذا ودع ميسي المونديال بأرقام قياسية جديدة.

كيليان مبابي (فرنسا)

صاحب الحذاء الذهبي، حتى وهو ليس في أفضل حالاته يظل قادرًا على صناعة الفارق في أيّ لحظة، أثبت ذلك في النهائي، فبعد أن كان الحاضر الغائب طوال 80 دقيقة، أعاد الأمل إلى فرنسا بهدفين في دقيقتين فحسب 80 و81، الأول من ركلة جزاء والثاني من تسديدة صاروخية بيمناه، ليدفع المباراة إلى الوقت الإضافي؛ ثم أحرز هدفًا ثالثًا بعد ذلك.

إلا أن كل ذلك لم يكن كافيًا، ليرتضي الحصول على الحذاء الذهبي، وجائزة الكرة الفضية خلف ميسي.

شارك: