صدام متجدد بين السيتي وأرسنال بمباراة درع الاتحاد الإنجليزي
بعدما كان قريبًا من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 2004 قبل أن يتراجع في الأمتار الأخيرة من الموسم، يسعى أرسنال إلى الإعلان عن نواياه باكرًا بالموسم الجديد 2023-24، حين يواجه مانشستر سيتي، المُتوج بثلاثية رائعة الموسم الماضي، اليوم الأحد، على ملعب "ويمبلي" في مباراة درع الاتحاد الإنجليزي.
وتحدى المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا لاعبيه في أرسنال لتوجيه رسالة إلى المنافسين منذ البداية من خلال الفوز على سيتي الذي حرمهم لقب الدوري الممتاز وتوج بالثلاثية، بعدما أحرز أيضًا الكأس المحلية والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
معوّلًا على تعاقداته الجديدة هذا الصيف والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية حتى الآن 200 مليون جنيه إسترليني (255 مليون دولار أمريكي) بعدما ضم الإنجليزي ديكلان رايس والألماني كاي هافيرتز والهولندي جوراين تيمبر، يملك أرسنال الأحد فرصة أولى هامة لإظهار قدرته على منافسة سيتي وإزاحته عن عرش الدوري، الذي تربع عليه رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا لـ3 مواسم متتالية.
وأنهى رجال أرتيتا الموسم الماضي بفارق 5 نقاط خلف سيتي، وذلك بعدما كانوا متقدمين على الأخير بفارق 8 نقاط في أبريل/ نيسان، قبل أن تتراجع نتائجهم تدريجيًا.
وتفوّق سيتي على خصمه الموسم الماضي في الدور الرابع من الكأس 1-0، وفي الدوري مرتين (1-3 و4-1).
وقال أرتيتا: "بعد الذي قمنا به الموسم الماضي، من المؤكد أن هناك الكثير من الناس الذين سيتحدثون عما يمكننا فعله الآن"، مُضيفًا: "في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بأن تلعب بشكل أفضل، وأن تكسب الأحقية في الخروج منتصرًا من كل مباراة".
وتابع: "قمنا ببعض التعاقدات الهامة مثل كل الفرق الأخرى؛ لكن عندما تكون أرسنال، يتوجب عليك أن تعرف كيف تتعامل مع الأمر".
ولا تعطي هذه المباراة الافتتاحية للموسم الجديد، في غالب الأحيان، مؤشرًا دقيقًا عن مستوى الفرق؛ لكنها تكون بمثابة مقبلات للطبق الرئيسي، أي الدوري الممتاز الذي ينطلق في 11 أغسطس/ آب، بزيارة سيتي إلى ملعب بيرنلي، فيما يلعب أرسنال في اليوم التالي ضد نوتينغهام فورست، الذي وجّه ضربة شبه قاضية لفريق أرتيتا وحلمه باللقب حين فاز عليه 1-0 في مايو/ أيار على ملعب "سيتي غراوند".
وإذا كان أرسنال متعطشًا للفوز باللقب لأول مرة منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، يجد سيتي نفسه مطالبًا بإظهار رغبة متجددة بمواصلة هيمنته وتكرار إنجاز الموسم الماضي، حين بات ثاني فريق إنجليزي فقط يحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، بعد جاره مانشستر يونايتد موسم 1998-1999.
حلة جديدة لمانشستر سيتي
وبعد شهرين على الهدف الذي سجله الإسباني رودري، وقاد به سيتي للفوز على إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال، يعود رجال غوارديولا إلى أرض الملعب في مستهل رحلة قد تجعل من الـ"سيتيزينس" أول فريق يحرز لقب الدوري لـ4 مواسم متتالية.
وأمام غوارديولا مهمة التعامل مع التغييرات التي حصلت في الفريق، بعدما خسر قائده الألماني إيلكاي غوندوغان لصالح برشلونة الإسباني، والجناح الجزائري رياض محرز المنتقل إلى الأهلي السعودي.
ويواجه سيتي احتمال خسارة 3 لاعبين مؤثرين جدًا، هم البرتغالي برناردو سيلفا والإنجليزي كايل ووكر والإسباني إيمريك لابورت، المرشحون للرحيل أيضًا بعيدًا عن "استاد الاتحاد".
وفي المقابل، عزز سيتي صفوفه بلاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش قادمًا من تشيلسي من أجل تعويض رحيل غوندوغان، فيما عاد الظهير البرتغالي جواو كانسيلو إلى الفريق بعدما لعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع بايرن ميونخ الألماني، ويعد المدافع الكرواتي جوشكو غفارديول أحدث المنضمين للسيتي، ضمن مسعاه لضخ دماء جديدة والإبقاء على حماس وتعطش الفريق.
وشدد المدافع البرتغالي روبن دياز على ضرورة الإبقاء على الحماس، قائلًا: "رغم أن هذا الفريق فاز بالكثير خلال المواسم القليلة الماضية، ما زلنا متعطشين، وما زلنا هنا، من أجل الفوز مجددًا ومجددًا"، وتابع: "الأفعال أكثر صدقًا من الأقوال. يمكننا قول ما نشاء، لكن ما يهم هو ما نقوم به عندما تبدأ المباريات".
ويغيب عن سيتي نجمه البلجيكي كيفين دي بروين العائد مؤخرًا إلى التدريبات، بعد إصابة عضلية في نهائي دوري الأبطال.