شاهد.. محرز يستذكر بداياته بفيديو مؤثر
يواصل الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، صنع الحدث في الساحة الكروية العالمية بمختلف منصاتها الإعلامية والافتراضية بفضل تألقه اللافت في دوري أبطال أوروبا، وقيادته للنادي السماوي للتأهل إلى الدور النهائي للمسابقة الأغلى، وتقديمه مستويات كبيرة منذ بداية العام الجاري؛ جعلته المرشح الأبرز للكرة الذهبية الإفريقية ومنافسا قويا على الكرة الذهبية الأوروبية.
محرز الذي تحول إلى حديث العالم "المنبهر بإنجازاته في الملاعب وقصة كفاحه الكروية القريبة من سينما هوليوود أكثر منها إلى الواقع"، بسبب تضحياته الكبيرة والعقبات التي اعترضت طريقه، نشر فيديو على حسابه الرسمي في تويتر، يوثق تدريبات خاصة له عام 2008، عندما كان بعمر 17 عاما، وفي تلك الفترة كان مع نادي ضاحية سارسيل الباريسية الصغير.
وتضمن الفيديو العاطفي لقائد منتخب الجزائر، لقطات له وهو يداعب الكرة بفنيات عالية تبرز امتلاكه هذه الموهبة الكروية في سن مبكرة، التي رفضت الاعتراف بها الأندية الفرنسية الكبيرة بحجة بنيته الجسدية الضعيفة، ويظهر في خلفية الفيديو صوت لما يبدو أنه مدرب محرز، يطلب منه القيام بالانطلاق نحو المرمى والتسديد نحو الزاوية العليا من المرمى.
ورغم أن الفيديو مضى عليه قرابة الـ13 عاما فإن المتابع له يلاحظ التشابه الكبير في طريقة تحكم المراهق رياض في الكرة وانطلاقته مع طريقة اللعب الحالية للرجل محرز الذي يبهر العالم، ويبرز أيضا المشوار الطويل الذي قطعه لاعب ليستر سيتي السابق للوصول إلى هذه المرحلة.
وكأن محرز يريد توجيه رسالة إلى عشاقه والجميع بأن النجومية التي وصل إليها الآن لم تنسه من أين أتى، من سارسيل الضاحية الباريسية الفقيرة والمهمشة، ولم ينس جذوره الجزائرية ووالده المهاجر إلى الأراضي الفرنسية، التي لم تفرش له الورود بتاتا، كما كان الحال بالنسبة إليه أيضا، قبل أن يصنع التاريخ بكفاحه للوصول إلى قمة الكرة العالمية.
الفيديو لقي تفاعلا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حيّوا في النجم الجزائري إرادته القوية وتحليه بالصبر والثقة في النفس، رغم المرحلة الصعبة التي مر بها، وعلى وجه التحديد عندما كان يلعب في فرنسا، ورفضه من طرف كبار الدوري الفرنسي كباريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا، قبل أن يأتيه طوق النجاة من نادي ليستر سيتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
ويرتبط نجم مانشستر سيتي بعلاقة قوية بضاحية سارسيل الباريسية التي ولد ونشأ فيها، حيث تستعد المدينة لإطلاق اسمه على أحد ملاعبها الجوارية المخصصة للاعبين الشبان، حتى يكون دافعا لهم للكفاح من أجل الوصول إلى احتراف كرة القدم كما فعل محرز، كما يخطط الأخير لزيارة حيّه القديم ولقاء أصدقائه بعد نهائي دوري أبطال أوروبا والتتويج باللقب، من أجل الاحتفال معهم في المدينة التي رفضه فريقها الأول قبل سنوات، قبل أن يخرج بقدميه اليمنى واليسرى من المربع الذهبي للمسابقة الأوروبية قبل أيام.