شاهد | العراق يتفوق على عمان ويتوج بكأس "خليجي 25"
توج المنتخب العراقي لكرة القدم بكأس الخليج العربي في نسخته الـ25، بعد فوزه، اليوم الخميس، على نظيره العماني بنتيجة (3-2)، بعد خوض الأشواط الإضافية، في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين بملعب البصرة الدولي.
وسجل ثلاثية المنتخب العراقي، إبراهيم بايش في الدقيقة الـ24 من زمن المواجهة وأمجد عطوان في الشوط الإضافي الثاني (116) بضربة جزاء، ومناف يونس في الدقيقة الـ120+2، فيما جاء هدفي المنتخب العماني في الدقيقة الـ90+8، بواسطة صلاح اليحيائي عن طريق ركلة جزاء، وعمر المالكي في الدقيقة الـ119.
وكسر المنتخب العراقي العقدة، بعد غياب دام 35 سنة كاملة عن منصة التتويج بكأس الخليج العربي، مستغلا استضافة هذه البطولة على أرضه وأمام جماهيره بمدينة البصرة، لنيل لقبه الرابع تاريخيا، حيث سبق وأن حقق اللقب ثلاث مرات أعوام، 1979 و1984 و1988.
وشهدت أحداث الشوط الأول في مجملها، تكافؤا بين المنتخبين من حيث الأداء والفرص المتاحة، فيما كانت الأسبقية في النتيجة لصالح المنتخب العراقي، الذي دخل المباراة بقوة وكان الأكثر مبادرة في لحظاتها الأولى.
وأشعل إبراهيم بايش، مدرجات استاد البصرة، في الدقيقة الـ24، بتسجيله هدف التقدم لأصحاب الأرض، بتسديدة جميلة وقوية من على بعد 23 متر، استقرت على يمين شباك الحارس العماني، إبراهيم المخيني.
وجاء رد فعل المنتخب العماني، في الدقيقة الـ40، بتمريرة طويلة من صلاح اليحيائي، كان لها جميل اليحمدي في الاستقبال، ولكن الأخير سقط بعد تدخل من الحارس العراقي جلال حاجم، وطالب بالحصول على ركلة جزاء، لكن حكم المباراة أمر بمواصلة اللعب.
في الشوط الثاني، ورغم تراجع أداء المنتخب العماني بشكل رهيب، إلا أنه تمكن من حلول فردية في الحصول على ركلتي جزاء، أعلن عنهما حكم المباراة الروماني كوفاكس ستيفان، في وقت اكتفى فيه "أسود الرافدين" بالعمل على غلق المساحات والدفاع عن منطقتهم، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة.
وجاءت ركلة الجزاء الأولى لصالح عمان في الدقيقة الـ82، بعد عرقلة صلاح اليحيائي الذي توغل داخل منطقة العمليات، عقب مراوغته لأكثر من لاعب عراقي، ولكن الحارس جلال حاجم تمكن من صد تسديدة جميل اليحمدي.
وفي وقت كانت فيه الجماهير العراقية تحتفل وتنتظر في اطلاق الحكم صافرة النهاية، أعلن الأخير في الدقيقة الـ90+8 عن ركلة جزاء ثانية، تم التأكد من صحتها بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد "var"، هذه المرة انبرى لها صلاح اليحيائي وحولها إلى هدف، معدلا بذلك النتيجة أمام خيبة أمل الجماهير العراقية، لتتجه المباراة إلى الأشواط الإضافية.
وفي الشوطين الإضافيين، كان المنتخب العراقي الأكثر خطورة، حيث حاول حسم المواجهة لصالحه، قبل ركلات الترجيح، واستطاع من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ116 بهدف أمجد عطوان من علامة جزاء، احتسبها حكم المباراة بعد تعرض كريم حسن للدفع داخل منطقة الجزاء.
وفي سيناريو مجنون، تمكن الممنتخب العماني مجددا من إدراك التعادل، في الدقيقة الـ119، بعد توزيعة من صلاح اليحيائي، حولها عمر المالكي برأسية إلى هدف.
ولكن المنتخب العراقي لم يستسلم، حيث عاد وسجل هدفا ثالثا في الدقيقة الـ120+2، عن طريق رأسية مناف يونس، هدف حبس أنفاس العراقيين، خاصة بعد عودة الحكم إلى تقنية "var"، وسط شكوك حول وجود تسلل، قبل أن يحتسبه رسميا، لتنتهي المواجهة بفوز العراق (3-2).