ركلات الترجيح.. حكايات حزن وفرح في كأس العالم
تعتبر ركلات الجزاء جزءاً مهما من لعبة كرة القدم، حيث تحمل معها العديد من المشاعر المختلفة فترسم الحزن على ملامح من أضاعها وتغمر من تصدى لها أو سجلها بفرح كبير.
ويتم اللجوء إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي أو السلبي، لتحديد هوية الفريق الفائز باللقب أو المتأهل عن المباراة.
وتم اعتماد ركلات الترجيح في دور خروج المغلوب لأول مرة في كأس العالم 1978 بالأرجنتين، لكنها لم تظهر في أي مباراة من تلك النسخة، فكانت بطولة كأس العالم 1982 بإسبانيا أول نسخة في التاريخ تُحسم مباريات خروج المغلوب خلالها بركلات الترجيح.
حكاية كأس العالم مع ركلات الترجيح
عندما يتم الحديث عن ركلات الجزاء الترجيحية في كأس العالم، فإن الجميع يتذكر الإيطالي روبرتو باجيو، الذي أضاع التسديدة الأخيرة ليهدي لقب كأس العالم 1994 لمنتخب البرازيل في نهائي البطولة التي استضافتها الولايات المتحدة.
وحسمت ركلات الجزاء الترجيحية 30 مباراة في تاريخ كأس العالم، وتتصدر نسخ 1990 بإيطاليا و2006 بألمانيا و2014 بالبرازيل و2018 في روسيا الترتيب بواقع أربع مباريات لكل نسخة.
وحَسمت ركلات الترجيح لقب بطولة كأس العالم مرتين، الأولى في نهائي مونديال 1994 بين البرازيل وإيطاليا، وانتهت بفوز البرازيل بركلات الترجيح (3-2) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، والثانية في كأس العالم 2006 بين إيطاليا وفرنسا، وانتهت بفوز إيطاليا بركلات الترجيح بنتيجة (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
الأرجنتين أكثر المنتخبات لجوءًا لركلات الترجيح
ويعتبر منتخب الأرجنتين أكثر منتخب لجأ لركلات الترجيح في تاريخ كأس العالم بواقع خمس مباريات، وحدث ذلك مرتين في كأس العالم 1990، ومرة واحدة في كل من نسخ 1998 و2006 و2014، وتحل في المركز الثاني منتخبات ألمانيا والبرازيل وفرنسا وإيطاليا بواقع أربع مرات لكل منها.
ويعتبر المنتخب الألماني الوحيد الذي لم يخسر بركلات الترجيح في تاريخ المونديال، حيث فاز في جميعها بنسخ كأس العالم 1982 و1986 و1990 و2006، وتحتل الأرجنتين المركز الثاني بواقع أربع مباريات من مجموع خمس، ويحتل المركز الثالث منتخب البرازيل الذي نجح في ثلاث مباريات من أصل أربع.
ومن أكثر المنتخبات التي خسرت بركلات الترجيح في كأس العالم، نجد إيطاليا وإنجلترا، بواقع ثلاث مباريات، أعوام 1990 و1998 و2006 لمنتخب إنجلترا، وأعوام 1990 و1994 و1998 لمنتخب إيطاليا.
حارسا البرتغال وكرواتيا هما أكثر من تصدى لركلات الترجيح
أما أكثر من تصدى لركلات الترجيح في كأس العالم، فنجد حارس منتخب البرتغال السابق ريكاردو، وحارس منتخب كرواتيا دانييل سوباشيتش، بواقع 3 تصديات لكل منهما.
وأما أعلى عدد ركلات ترجيح تم تنفيذه في مباراة واحد بكأس العالم، فكان خلال مباراتي فرنسا وألمانيا في كأس العالم 1982، والسويد ورومانيا في كأس العالم 1994، بواقع ست ركلات لكل منتخب.
ومع اقتراب منافسات كأس العالم 2022، والتي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم، يتوقع عشاق كرة القدم أن تفرض ركلات الترجيح أحكامها مجدداً على نجوم اللعبة.