راضي شنيشل يدافع عن "بدعة" في الكرة العراقية
دافع مدرب المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم راضي شنيشل، عن مشروع اللاعبين المغتربين الذي وصفه بعض المدربين بأنه "بدعة" في الكرة العراقية، فيما وجه رسالة حادة إلى بعض المدربين في العراق الذين يتحدثون عن صنعهم عددًا من اللاعبين.
وقرر شنيشل استدعاء 6 لاعبين مغتربين لبطولة الدوحة الدولية المقررة إقامتها للفترة من 19 حتى 29 من شهر مارس / آذار الحالي.
وقال شنيشل لـwinwin: "إن مشروع اللاعب المحترف والمغترب خارج العراق ليس وليد اليوم، إنما ظهر منذ عدة سنوات، وهذا الملف قد يشكل عاملًا مساعدًا للعراق؛ كي يلحق بركب الاتحادات والمنتخبات المتطورة في المنطقة".
وأضاف قائلًا: "البعض يصف مشروع المغتربين بأنه "بدعة" في الكرة العراقية، وهذه الفكرة مغلوطة للأسف، لأن كل دول العالم استفادت من نوعية اللاعبين الذي يلعبون في أوروبا"، فالاهتمام باللاعب المغترب ليس معناه الانتقاص من اللاعب المحلي".
وأوضح في حديثه: "كلما اتسعت قاعدة بيانات أي مدرب؛ أصبحت خياراته أوسع وأفضل، فعلى المستوى الشخصي ما زالتُ أبحث عن لاعبِ قلب دفاعٍ للمنتخب الأولمبي، ولم أجده في الدوري المحلي، وبالتالي قررت اللجوء إلى ملف المغتربين، لذلك يجب ألا يتم التعامل مع هذا الملف بحساسية، كما أن التقييم الفني سيكون هو الفيصل بين اللاعب المغترب والمحلي".
وتابع شنيشل: "قائمة المنتخب الأولمبي لبطولة الدوحة الدولية تضم عددًا من الوجوه الجديدة، الذين سيكونون تحت المجهر في البطولة، وأيضًا في المعسكرات التدريبية والاستحقاقات المقبلة، في حال وجدنا لاعبين جيدين جددًا، فبالتأكيد سيشكلون إضافةً مهمةً للكرة العراقية".
وأردف شنيشل: "توسيع قاعدة لاعبي المنتخبات الوطنية سيخدم الكرة العراقية بشكل عام، فاللاعب الذي لا يستفيد من مدرب المنتخب الوطني، يمكن الاستفادة منه في الأولمبي وكذلك هو الحال بالنسبة للأولمبي والشباب".
وأكد شنيشل أهدافه مع المنتخب الأولمبي العراقي قائلًا: "طموح الكادر التدريبي للأولمبي العراقي هو ضخ لاعبين جددًا للمنتخب الوطني الأول وأيضًا التأهل إلى أولمبياد باريس"، وتقديم الدعم من اتحاد الكرة يحتاج بدوره إلى نتائج توازي هذا الدعم المُقدَّم".
وأشار شنيشل تعقيبًا على حديث بعض المدربين الذين يقولون إنهم صنعوا عددًا من اللاعبين، إلى أن "المدرب لا يصنع اللاعب، إنما اللاعب هو الذي يصنع نفسه بنفسه، فالمدرب يكون وسيلة وحسب من خلال منح اللاعب الفرصة، وكل مدرب يقول إنه صنع لاعبًا؛ فهو غير صادق".
وختم حديثه بالإشارة إلى إنجاز منتخب شباب العراق ومباراته النهائية أمام أوزباكستان، موضحًا "منتخب شباب العراق يمتلك عدة عناصر مميزة، والإنجاز الذي تحقق يُشكِّل حافزًا للمنتخب الأولمبي وبقية المنتخبات الأخرى"، ومنتخب ليوث الرافدين لا يحتاج في المباراة النهائية سوى إلى إعداد نفسي جيد من الكادر التدريبي وأيضًا إلى كيفية التعامل مع المباراة وضغط الجمهور".
يُذكر أن مواجهة المنتخب الأولمبي العراقي أمام نظيره الفيتنامي في بطولة الدوحة الدولية ستكون أول مواجهة رسمية يقودها المدرب راضي شنيشل مع المنتخب الأولمبي العراقي.