رأسية فرجاني ساسي تمنح منتخب تونس فوزًا قاتلًا على مدغشقر
حقق منتخب تونس فوزًا مثيرًا (1-0) في اللحظات الأخيرة على أرضه، مساء اليوم الخميس، أمام مدغشقر في أولى مبارياته بدور المجموعات من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2025، والتي أقيمت على أرضية الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس.
كاد منتخب "نسور قرطاج" أن يفشل في إسعاد جماهيره، حينما كان يبتعد بفارق ثوانٍ فقط عن الخروج بنقطة واحدة في الجولة الأولى أمام مدغشقر، وسط خيبة أمل كبيرة سيطرت على الجميع، لكن فرجاني ساسي فاجأ الجميع بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة.
ورغم الاعتماد على الثلاثي الهجومي حمزة رفيعة وسيف الله اللطيف وعلي يوسف، فإن منتخب تونس بقيادة المدرب فوزي البنزرتي واجه مشكلات كبيرة في المقدمة، وبدا عاجزًا بشكل كبير على هز شباك المنافس.
منتخب تونس يحقق فوزًا مثيرًا
اعتمد لاعبو منتخب مدغشقر على القوة البدنية من أجل إيقاف مهارة نجوم تونس، وانتهى بهم الأمر بحصول إبراهيم أمادا في الدقيقة (36) وأرنود في الدقيقة (49) وسوني لايتون في الدقيقة (90) على بطاقات صفراء.
ولجأ نجوم "نسور قرطاج" في الدقائق الأخيرة من المواجهة، إلى الحلول الفردية من أجل محاولة اقتناص هدف في مرمى المنافس، وهي المحاولات التي باءت جميعها بالفشل، فيما كانت الهجمات المرتدة سلاحًا خطيرًا ظهر به لاعبو مدغشقر كاد أن يكلف التونسيين كثيرًا في المباراة، أبرزها انفراد ريان رافيلوسون بالمرمى التونسي قبل تدخل فرجاني ساسي بطريقة رائعة.
وحاول فوزي البنزرتي إعادة ترتيب أوراق المنتخب التونسي بعد تغييرات عدة، لكن هذه المحاولات لم تحقق النجاح، حيث ظهر المنتخب كاملًا في حالة بدنية غير موفقة، فيما طالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الثواني الأخيرة بعد أن لمست الكرة يد أحد المدافعين، لكن الحكم طالب باستمرار اللاعب في ظل غياب تقنية الفيديو "الفار".
وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، قدم فرجاني ساسي نجم المواجهة دون منازع، مفاجأة مثيرة بتسجيل هدف قاتل للمنتخب التونسي في الدقيقة (90+8) بعد استقباله عرضية في الهواء سددها بكل قوة في شباك منتخب مدغشقر.
وبهذه النتيجة تصدر التونسيون ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، متفوقًا على غامبيا وجزر القمر المتعادلتين بهدف لمثله، فيما تتذيل مدغشقر الترتيب برصيد خالٍ من النقاط بعد الخسارة أمام نسور قرطاج.
جدير بالذكر أن منتخب تونس يسعى للظهور في كأس الأمم الأفريقية للمرة 22 في تاريخ منافسات البطولة القارية، فيما يحلم بالتتويج بلقبه الثاني في المسابقة، بعد لقبه الوحيد الذي تُوّج به عام 2004 بعد التفوق على المغرب في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف وحيد.