دييغو مارادونا وفيدل كاسترو.. ثورة صديقين ماتا في نفس اليوم
تتشابك قصة دييغو مارادونا وفيدل كاسترو بثورتين، واحدة في كرة القدم وأخرى في السياسة. التقى مارادونا وفيدل في عام 1987، وواصلا منذ ذلك الحين صداقتهما القوية.
توفي فيدل كاسترو في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، والآن توفي دييغو مارادونا في نفس اليوم والشهر، ولكن بعد 4 سنوات. مارادونا نعى زعيم الثورة الكوبية قائلا: "سيطر عليّ حزن رهيب، لأنه كان مثل والدي الثاني...، كنت أبكي لأنني فوجئت".
ورسم مارادونا وشم وجه فيدل كاسترو على ساقه اليسرى، كما وضع على ذراعه وشم وجه "تشي" جيفارا الزعيم الكوبي الآخر (الأرجنتيني المولد).
لكن كيف كانت العلاقة بين مارادونا وفيدل كاسترو؟
سافر مارادونا حامل لقب كأس العالم في المكسيك 1986 إلى كوبا لزيارة فيدل وسماع قصصه في السياسة. قال مارادونا في ذلك الوقت: "عشت في كوبا لمدة 4 سنوات، وكان يتصل بي في الساعة الثانية صباحا للحديث عن السياسة أو الرياضة أو ما حدث في العالم، وكنت مستعدا للاستماع".
"كان يتصل بي دوما لمعرفة ما إذا كنت أرغب في الذهاب (إلى كوبا)، وما إذا كان بإمكاني دعم سياساته الثورية، ولم ينسَ لي ذلك بسهولة".
مارادونا أشاد بكاسترو في رسالة كتبها له في 15 كانون الثاني/يناير 2015: "فيدل، إذا كنت قد تعلمت منك شيئا على مدار سنوات الصداقة الطويلة والجميلة، فهو أن الولاء لا يقدر بثمن". ويشار إلى أن فيدل كاسترو ساعد مارادونا على التوقف عن تعاطي المخدرات مستعينا بالطب الكوبي.