بعد 30 عاما.. قصة مارادونا والحكم التونسي علي بن ناصر
في عام 1986 وفي مونديال المكسيك شهدت كأس العالم حادثة فريدة من نوعها، كان بطلها النجم الأرجنتيني مارادونا، عندما احتسب الحكم الدولي التونسي علي بن ناصر هدفا لمارادونا في مرمى بيتر شيلتون حارس إنجلترا، وأظهرت الإعادة مارادونا وهو يستعين في لمح البصر بيده، ليحرز الهدف في كرة مشتركة مع الحارس الإنجليزي.
ووصف مارادونا ذلك الهدف بأنه جاء بمساعدة "يد خفية"، واعترف بأنه استخدم يده، وقال إن الخداع جزء من اللعبة.
لم يتخذ الفيفا عقابا ضد الحكم التونسي، وعدَّ حامل الراية وهو روماني، هو الذي ذهب إلى نصف الملعب معلنا شرعية الهدف. فيما كان بن ناصر حكم الساحة مترددا نظرا لسرعة العملية والتي استغرقت ثواني قصيرة. هذا الهدف فتح المجال أمام الأرجنتين لتحقيق لقبها الثاني في المونديال.
ومرت السنون، وشاءت الظروف بأن يزور مارادونا تونس من أجل تصوير ومضة إشهارية لإحدى الشركات، ومنذ وصوله العاصمة التونسية سأل مارادونا عن الحكم علي بن ناصر، وطلب مقابلته فتم ترتيب المقابلة ورحب بن ناصر بالنجم في منزله وتبادلا العناق، وقدم مارادونا اعتذاره بحرارة وقبل الحكم التونسي الاعتذار.
والتقطت بهذه المناسبة هذه الصور التي ننشرها اليوم بعد وفاة الأسطورة الأرجنتينية عن عمر 60 عاما.