دراجي يكشف سبب إخفاقات الكرة الجزائرية ويتحدث عن قضية ميسي
تحدث الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، عبر برنامجه الأسبوعي "بعيون حفيظ دراجي"، الذي يبث مساء اليوم الجمعة، عبر منصة "winwin" عن العديد من قضايا الساعة، والتي تشغل الرأي العام بمختلف أنحاء العالم، بداية من قضية الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وقرعة كأس آسيا قطر 2023، والإخفاقات المتتالية لكرة القدم الجزائرية، فضلًا عن تحليله لمباريات دوري أبطال أوروبا.
واستهل دراجي بالحديث عن قرعة كأس آسيا قطر 2023، قائلًا: "لقد أسفرت عن مجموعات متوازنة، سيتأهل منها الكبار لدور الـ16.. على الورق تبدو مجموعة قطر -حاملة اللقب- في متناولها، أما في المجموعة الثالثة فهناك إيران والإمارات، ستكون مباراة قوية بين المنتخبين، وأيضًا العراق في مواجهة اليابان، وكالمعتاد السعودية ستلاقي منتخب عمان".
وأضاف: "أرى أن المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، على غرار قطر حاملة اللقب والسعودية وأستراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية، أمام طريق مفتوح لتجاوز دور المجموعات، ولكن هذه المرة أظن أن المنتخبين العراقي والعماني اللذين بلغا المباراة الختامية في كأس الخليج ستكون لهما أيضًا الكلمة في كأس آسيا".
دراجي عن الكرة الجزائرية: متى نستفيق؟ الوضع مؤسف وتعيس
ومن آسيا إلى أفريقيا، حيث تحدث دراجي عن الإخفاقات المتتالية لكرة القدم الجزائرية، انطلاقًا من إقصاء منتخب أقل من 17 سنة من ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للناشئين، وفشله في بلوغ المونديال.
وقال المعلق الجزائري: "خسارة الجزائر أمام المغرب في "كان الناشئين" ليست بالمفاجأة، ولكن هذه النتيجة (3-0) تستوقفنا للحديث عن سلسلة من إخفاقات الكرة الجزائرية في جميع الفئات من الكبير إلى الصغير".
وأوضح: "هذه الإخفاقات مثيرة للتساؤلات وتستوقفنا ليس للحديث عن الأسباب لأننا نعرفها، ولكن لطرح السؤال متى نستفيق؟ أو حتى متى نعود لاستعادة زمام الكرة في الجزائر على جميع المستويات؟ لأن المشكل ليس في مدرب الناشئين ولا حتى رئيس اتحاد الكرة، بل في منظومة كروية ونظام عمل لا يزال يقدَّس، ونظام عمل لا يزال يعين رئيس الاتحاد وحتى لو كان الأسوأ".
وتابع: "ممكن لأي منظومة سواء في الجزائر أو الخارج أن تساعد شخصًا يتسم بالكفاءة على تبوؤ منصب ما، ولكن ألّا تعير أي اهتمام للكفاءة وللظروف التي تعيشها الكرة الجزائرية، وفقط تساهم بتعيين شخص أو مجموعة تخضع لك فهذا الأمر مؤسف للغاية".
وزاد: "لا أريد التخصيص ولا التهكم على اللاعبين ولا المدرب لأنهم جزء بسيط من حلقة طويلة جدًا فيها الكثير من التعقيد، أعتقد أنه في حال لم يتحمل كل واحد منا مسؤولياته ويقوم بواجبه حتى الإعلام، الوضع مؤسف جدًا وتعيس جدًا، يقتضي منا التحرك لأننا فشلنا من المنتخب الأول حتى منتخب أقل من 17 سنة".
دراجي يحلل مباريات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
ومن الجزائر، انتقل دراجي لتحليل مباريات ذهاب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، حيث قال في هذا السياق: "أظن أن نتيجة التعادل بين الريال والسيتي عادلة بشكل كبير، في الشوط الأول لما كان السيتي مسيطرًا سجل الريال، وفي الشوط الثاني عندما كان الريال قريبًا من تسجيل الثاني عدل السيتي.. هذا الأمر عنده دلالته في لعبة كرة القدم وعلى هذا المستوى والدور والمسابقات، ذلك لا يعني أن القوي والمسيطر والمستحوذ دائمًا يفوز، فالكرة فيها جزئيات وخبايا وفيها أشياء معنوية وذهنية، هذه النتيجة ستجعلنا نرى مباراة قوية ومثيرة في العودة".
وواصل: "الأمر مخالف بالنسبة لميلان.. "الروسينيري" كان سيئًا خاصة بغياب لياو وإصابة بن ناصر، هذه المرة اتضح أن الإنتر هو الأقوى والأفضل من كل الجوانب.. فدوري الأبطال لا تلعب بالاسم والقميص فقط، والأمر يتوجب حضور لاعبين كبار أيضًا".
واستدرك: "لكن هذا ديربي وكل شيء ممكن، أنصار ميلان يتذكرون جيدًا ما حدث سنة 1990.. نابولي توج وقتها بالدوري الإيطالي وميلان بدوري الأبطال ويوفنتوس بالدوري الأوروبي، وهو السيناريو الذي لا يزال ممكنًا تكرره هذا العام".
دراجي: انتقال ميسي إلى الدوري السعودي "ضربة معلم"!
في الختام عرج دراجي، للحديث عن وضع ميسي، بعد المفاجأة التي فجرتها وكالة الأنباء الفرنسية، بخصوص توصل البرغوث الأرجنتيني لاتفاق نهائي يقضي بانتقاله للدوري السعودي دون تحديد الجهة، حيث قال: "هذا الخبر من وكالة الأنباء الفرنسية وليس من أي وكالة أنباء.. أولًا أكد أن الحكاية بين ميسي وباريس سان جيرمان الفرنسي انتهت، وأكد قرب ميسي من السعودية وذلك منذ أن عين سفيرًا للسياحة بالمملكة".
وواصل: "صار هناك تقارب وتواصل وإغراءات من الجانب السعودي لليو ميسي، ولكن ليس دون مقابل.. صراحة هي "ضربة معلم" بالنسبة للسعوديين، في سبيل نظرتهم للرياضة وكأس العالم 2030، فالكرة أصبح لديها مكانة هامة".
وختم بالقول: "أظن أن جلب رونالدو ثم ميسي من شأنه أن يستقطب لاعبين آخرين للدوري السعودي في صورة بوسكيتس وجوردي ألبا وحتى مودريتش وأيضًا كريم بنزيما".