دراجي يطالب بفتح تحقيق في انتقال 3 لاعبين جزائريين إلى قطر
طالب المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي، بفتح تحقيق فيما يتعلق بصفقات انتقال 3 لاعبين جزائريين شبان إلى أندية في دوري نجوم قطر، مطلع شهر فبراير/ شباط الحالي، على خلفية تعالي أصوات في الوسط الرياضي والإعلامي الجزائري شككت في ظروف وطريقة انتقال اللاعبين، مع استحواذ نادي بارادو الذي كان ينشط به الثلاثي، على الصفقات دون غيره من الأندية التي أسهمت في تكوين اللاعبين الشبان.
وكان نادي بارادو قد أعلن قبل أسابيع عن انتقال ثلاثة لاعبين من أكاديميته (لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة) إلى أندية قطرية، ويتعلق الأمر بكل من عمر رفيق الذي التحق بنادي الشمال، وعبد الغني لعلام الذي انضم لنادي المرخية، وكذلك فؤاد حنفوق الذي وقع لنادي معيذر.
وقال المعلق الرياضي الجزائري خلال برنامجه "بعيون حفيظ دراجي" على موقع winwin حول هذه المسألة:"بالمطلق الانتقال من فريق لآخر شيء طبيعي بالنسبة لكل الأطراف، ولكن في الجزائر أثير كلام كثير قيل حول صفقات انتقال 3 لاعبين إلى الدوري القطري، إذ قد تحمل هذه الصفقات شبهات من الطرف الجزائري وصفها البعض بأنها "تجارة بالبشر".
وأضاف: "قرأت وسمعت الكثير من الإعلاميين والإداريين والفنيين يطلبون فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة في الجزائر في كيفية وماهية عقد الصفات وليس الغاية.. شيء جميل أن لاعبين جزائريين ينضمون لفرق عربية وأفريقية وأوروبية، لكن الجميل أيضا أن تحافظ جميع الأطراف على حقوقها خاصة أن اللاعبين الثلاثة كانوا ينتمون إلى أكاديميات الاتحاد الجزائري التي أنشأتها وزارة الشباب والرياضة".
وتابع دراجي: "للأسف الأكاديميات التي خطط الاتحاد الجزائري لإنشائها في وقت سابق، أصبحت في خبر كان، وقد قلنا سابقا بأنها لن تظهر إلى الوجود رغم الأموال التي أنفقت من أجلها والتي ذهبت هباء منثورا، الأمر مكلّف حقا وصعب".
وأردف: " كثيرا ما أكدنا أن الأندية هي المطالبة بالتكوين وليس الاتحاد، هناك لغط كبير في الصفقات التي عقدت، هناك أمور يجب التحقيق فيها لتجنب عواقب وخيمة على اللاعبين بالدرجة الأولى.. رسالتي واضحة وأنا أضم صوتي للأصوات المطالبة بفتح تحقيق من طرف وزارة الرياضة في هذا الأمر وتبيان إن كانت الأمور سليمة من عدمه".
وكان اللاعبون المذكورون قد التحقوا بأكاديمية بارادو قبل قرابة العام، بعد أن أجروا دورات تدريبية على مستوى أكادميات تابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم أنشأتها وزارة الرياضة، وكانوا وقتها يلعبون لأندية مختلفة قبل أن ينضموا لأكاديمية بارادو. كما لعب الثلاثي بالمنتخب الجزائري في فئتي أقل من 17 و18 سنة.
ومع انتقال اللاعبين الثلاثة لأنديتهم الجديدة في الدوري القطري، أثارت بعض وسائل الإعلام المحلية وكذلك نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من الجدل بخصوص الطريقة التي انتهجها بارادو في تسويقهم، كما شككوا فيما إذا كانت الصفقات تمت بشكل سليم، مع الحفاظ على حقوق الأندية المكوّنة للاعبين مثلما تقتضيه لوائح "الفيفا".