خيبة أمل
لقد كانت ليلة حزينة تلك التي كانت في الثمامة، لم يكن هو ذاته ذلك العربي الذي ظهر في منتصف مايو الماضي، وهو يكبح جماح السد في ملعب أحمد بن علي في الريان، ويحقق ما عجز عنه العرباويون منذ عقود ألا وهو الفوز بكأس الأمير.
ظهر العرباويون بالأمس في الثمامة فاقدين للقوة الكافية للسيطرة أمام فريق أوزبكي بسيط جدًا مع الأسطورة ميرجلول قاسيموف الذي خطف بمحترفين اثنين بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا أمام أكثر من 6600 مشجع للعربي اصطدموا بأداء فريقهم.
بعد 5 مباريات في معسكر جيرونا ومباراة في افتتاح دوري إكسبو ثم مباراة أجمك الأوزبكي للأبطال، يكافح العربي للبحث عن نفسه وكأن لسان حاله يقول جئت من أين ولكني أتيت!!
توهان في الوسط، تثاقل في الخطأ، تمريرات خاطئة وصعوبة خروج بالكرة من ملعبه لملعب المنافس ولا أعلم فعليًا ما الذي كان يحدث في معسكر جيرونا ليقوم لاعبو العربي بنسف أحلام مشجعيهم الكبيرة ورميها أدراج الرياح وهم الذين انتظروا أكثر من موسم لكي يسطع نجم العربي ويحضر في قرعة البطولة غدًا في كوالالمبور.
لقد تأخر العربي جدًا في التعاقد مع لاعبيه وما زال بدون لاعب وسط، بُحت الحناجر من المطالبة به، ولم يظهر اللاعبون الذين تم التجديد لهم في مباراتين رسميتين بالمظهر الأمثل؛ فخيّبوا للأسف آمال مشجعيهم الذين أعطوا كل ما لديهم للاعبين لكنهم صدموا محبيهم في بداية موسم وكان يجب العمل لظهور العربي بشكل أفضل.
أخشى ما أخشاه أن تتضاعف أزمات العربي في الجولات القادمة، حيث ستمثل هذه البداية للأسف مرحلة اهتزاز للثقة بين المحبين وفريقهم الذي تنتظره مواجهة مهمة في الجولات القادمة من الموسم وهو أمر يحتاج لمجهود وافر لتلافيه.
#سعديات
افتقدتم القتالية، ففقدتم تعاطف محبيكم!
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
