خيارات الوحيشي تثير جدلًا واسعًا قبل مباراة تونس وناميبيا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-09 13:41
"نسور قرطاج" يأملون الخروج من مباراة تونس وناميبيا بالنقاط الكاملة لتخفيف الضغط (X/FTF_OFFICIELLE)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعتبر مباراة تونس وناميبيا لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، فرصة ذهبية للاعبي المدرب منتصر الوحيشي، لقطع شوط أكبر نحو حجز تذكرة المونديال الأمريكي.

ووسط أجواء جدلية وظروف عصيبة، يتطلع منتخب "نسور قرطاج" للهروب بزعامة المجموعة الثامنة من خلال بلوغ النقطة الـ12 وتعميق الفارق إلى 5 نقاط مع ملاحقه الناميبي، وذلك بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية جاءت على حساب منتخبات ساوتومي وبرينسيب 4-0 ومالاوي وغينيا الاستوائية بالنتيجة ذاتها 1-0.

وستُجرى المواجهة مساء اليوم الخميس في أورلاندو بجنوب أفريقيا، وتحديدًا في تمام الساعة الخامسة بتوقيت تونس (السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة)، وستقودها صافرة الحكم الموريتاني، دحّان بيده.

مباراة تونس وناميبيا و"أسطوانة" العادة

لم تَحِد الانتقادات الواسعة التي تسبق مباراة اليوم أمام ناميبيا، عن تلك التي انطلقت منذ معرفة قائمة اللاعبين الذين اختارهم المدرب منتصر الوحيشي ومساعده أنيس البوسعايدي، لهذا التوقف الدولي ذي الأهمية البالغة، في مشوار العبور إلى المونديال المقبل.

خيارات الوحيشي في مباراة تونس وناميبيا أثارت الكثير من النقد بين الملاحظين، ليس على مستوى الأسماء فقط وإنما أيضًا على مستوى الشكل التكتيكي المتّبع، والذي يطغى عليه طابع الحذر الدفاعي، في ظل غياب شبه كلي لبصمة المهاجمين، ولا سيما الصريحين منهم، الذين لم يبدؤوا من الأساس مواجهة غينيا الاستوائية، الماضية، والتي كانت إحدى أسوأ "خرجات النسور" في العقد الأخير.

ولئن باتت "أسطوانة" انتقاد خيارات المدرب "عادة" لدى الجمهور الرياضي، لأنّ الاتفاق بشأنها هو ضرب من ضروب المستحيل، إلا أنّ قائمة الوحيشي وطريقة توظيفه للاعبين، عرفت الكثير من أوجه الخلل، منذ استلامه المقاليد الفنية للنسور في وضع الطوارئ.

لاعبون مغضوب عليهم

مباراة تونس وناميبيا كغيرها من المواعيد السابقة، هي فرصة لتسليط الضوء على المنتخب ومكامن الخلل التي تظهر عليه وما تزال، والتي مع استمرارها، يكثر الحديث عن البدائل المميزة "من المغضوبين عليهم" والذين لا يُعتمد عليهم، لسبب أو لآخر.

من أهم هذه الأسماء "المجمّدة" من فترة طويلة بسبب مشكل مع الاتحاد التونسي، نجم نادي أبها السعودي السابق، سعد بقير، والذي يعدّ أبرز لاعب خط وسط تونسي ما زال ينشط حاليًا، فوزنه الفنّي "الثقيل" في خط الوسط، ومهاراته في صنع اللعب وإتقان الركلات الثابتة -التي تعدّ سلاح العصر الحديث- أمور لا جدال فيها، وعلى الرغم من ذلك فهو "خارج الصورة" بسبب "الحسابات الضيقة".

بقير هو أشهر المُبعدين عن عائلة المنتخب التونسي، ولكن هناك آخرون مهمّشون في الداخل، وأبرزهم محمد الحاج محمود (24 عامًا) لاعب لوغانو السويسري، والذي يعدّ أحد أكثر المحترفين التونسيين انتظامًا في المستوى، ورغم ذلك فهو دومًا خارج "دائرة المنافسة على مكان في التشكيلة التونسية"، ومن غير الوارد أيضًا -عطفًا على ما مضى- أن تتمّ مشاهدته في مباراة تونس وناميبيا اليوم.

وغير هذين الاسمين، أثارت خيارات الوحيشي استياء بعض الأندية المحلية، ومن أهمها أندية الملعب التونسي والنادي البنزرتي والاتحاد المنستيري، التي تمتلك في صفوفها عناصر متألقة محليًا وقادرة على دعم تشكيلة "النسور".

ظروف عصيبة

بعيدًا عن مباراة تونس وناميبيا اليوم وما يدور حولها وحول هذا التوقف الدولي من انتقادات بشأن الخيارات وحالة عدم الرضا المنتشرة بوضوح بشأن الوجه الشاحب للعناصر التونسية، فإنّ البعض يربط كل ما يحدث بالظروف العصيبة، التي تعيشها الكرة التونسية، بمعاناتها من حالة الاضطراب وعدم الاستقرار.

وقد تسببت حالة عدم التوازن، بطريقة ما في تكبّد نكسة الخروج من الدور الأول في الكان الأخير بكوت ديفوار، وتتمثّل أساسًا في الجوانب الإدارية، والتي أربكت كل منظومة الاتحاد إثر الزجّ برئيسه وديع الجريء خلف القضبان، على خلفية "حرب تحت الطاولة" بين الاتحاد التونسي للعبة ووزارة الرياضة.

غياب "ربّان" سفينة الاتحاد، أثّر حتى في الانتخابات القادمة للمكتب الجديد، بعد أن تمّ رفض ثلاثة ملفات لعدم استيفاء الشروط القانونية، ما جعل الكرة التونسية تسبح في فلك الضباب، الذي قد ينقشع بعد 15 يوليو/ تموز المقبل، تاريخ انتهاء فترة رئاسة المكتب الحالي، وإمكانية قدوم وجوه جديدة لشغل هذا المنصب الحساس، والتي قد تحمل معها بوادر أمل نحو مستقبل أكثر وضوحًا.

شارك: