خوليت وفينغر يفسران رفضهما المطلق لدوري السوبر الأوروبي

يرى النجم الهولندي رود خوليت، اللاعب السابق لميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" يبذل جهودا كبيرة في تطوير دوري الأبطال، مؤكدا رفضه المُطلق لمشروع دوري "سوبر ليغ"، ليتفق في الرأي مع الفرنسي آرسين فينغر، المدرب الأسطوري لأرسنال الإنجليزي ورئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي "فيفا".

وقال خوليت في تصريحاتٍ صحفية، اختص بها شبكة "بي إن سبورتس: "أنا لست من مشجعي دوري السوبر الأوروبي، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قام بعمل رائع فيما يتعلق بدوري الأبطال، وهو يحاول الآن إحياء دوري الأبطال مرة أخرى".

وأضاف خوليت: "أعتقد أن بعض الأشخاص يحاولون إيجاد ثغرة لكسب أموال أكثر مما يكسبونه حالياً. الأندية الكبرى تريد فقط المزيد من المال، وهي تعتقد أنه بدونها لن يكون هناك دوري أبطال أوروبا. وكنت قد قلت بالفعل قبل أربع سنوات إن هذا سيحدث، وها هو يحدث اليوم".

وتابع: "أعتقد أنك بحاجة إلى الأندية الكبيرة في دوري الأبطال، لأنه بدونها لن يكون هناك دوري أبطال أوروبا على الإطلاق. لذلك، فإن هذا الموقف عبارة عن استعراض للقوة لفرض شيء ما، تماماً مثلما كان الأمر عندما جاء المالكون الأمريكيون إلى أوروبا، حيث فعلوا ما كانوا قد فعلوه في أمريكا في دوريات كرة السلة والبيسبول، ولم يكن أحد، في السابق أو الآن، سعيداً بذلك، لأن الأندية الأدنى لن تكسب الكثير من المال".

برشلونة.. دوري السوبر الأوروبي أم الإفلاس؟!

اقرأ المزيد

وبسؤاله عن تهديد الاتحادين الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا" للاعبين بالحرمان من خوض المنافسات الدولية، على غرار كأس العالم "قطر 2022" ونهائيات كأس الأمم الأوروبية، حال مشاركتهم في دوري السوبر، أجاب خوليت: "قال الفيفا إنه لن يسمح للاعبين باللعب في كأس العالم، لكنني لا أتوقع حدوث ذلك؛ لأنني أعتقد أن الرعاة لن يقبلوا عدم مشاركة 50 لاعباً من أفضل اللاعبين في كأس العالم. أهم شيء أتمناه هو أن يتمكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من إقناع هذه الأندية الكبيرة بالبقاء في دوري الأبطال".

ووجه خوليت النصيحة بضرورة توصل الأطراف المعنية وأصحاب المصالح لاتفاق؛ من أجل إيجاد حل وسط يخدم الجميع، ويحمي الأندية الأوروبية من الدمار على حد وصفه.

من جانبه، قال فينغر إنه توقع انهيار مشروع دوري السوبر الأوروبي؛ بسبب تجاهله المبدأ الأساسي للعبة كرة القدم، والمتعلق بالجدارة والاستحقاق.

وأضاف فينغر في حديثه إلى شبكة "بي إن سبورتس": " ما كنت سأدعم أبداً مشروعاً لا يعتمد على الجدارة الرياضية. صوتت إنجلترا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتحكم في مصيرها. لدى إنجلترا أقوى دوري في العالم، وبتوقيعها على مثل هذه الوثائق فإنها تدمر الدوري الإنجليزي الممتاز. لا أفهم هذا التفكير".

وعلق فينغر على استقالة إد وودوارد من منصبه كمدير تنفيذي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ضمن التوابع الخاصة بفشل مشروع دوري السوبر واضطرار 10 من الأندية المؤسسة للانسحاب بفعل مطالبات حكومية وشعبية واسعة النطاق قائلا: " لابد أنه أدرك أن هذا المشروع لم يتم إعداده بشكل جيد".

وثمن فينغر وحدة الصفوف بين الحكومات والجماهير والأندية الأقل شهرة في محاربة مشروع دوري السوبر قائلا: " وحدة اللعبة هي أهم حقيقة نحتاج إلى حمايتها".

وكان بيان رسمي صدر عن 12 ناديا أوروبيا كبيرا (مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، أرسنال، ليفربول، توتنهام هوتسبير، تشيلسي، ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، يوفنتوس، ميلان، إنتر ميلان)، مساء الأحد الموافق 18 أبريل/نيسان؛ بإعلان عن تدشين مسابقة دوري السوبر الأوروبي.

واستهدفت الأندية المؤسسة إقامة مسابقة قارية جديدة، شأنها أن تجمع نخبة الأندية في القارة الأوروبية، وهو أمر كان سيعطي المشجعين الفرصة لمشاهدة مباريات قوية كثيرة وسيزيد حتما من العائدات المالية للفرق المشاركة.

واتحدت غالبية الهيئات المنظمة لكرة القدم في أوروبا إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والشريحة الأكبر من الجماهير في إظهار رفض مُطلق لمشروع دوري السوبر، قبل أن ترضخ غالبية الأندية المشاركة في تأسيس البطولة المُستحدثة وتعلن انسحابها.