خاص winwin | جولة مفاوضات ثانية بين إبراهيم دياز والركراكي
اتفق وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، مع نجم نادي ميلان الإيطالي إبراهيم دياز، على عقد اجتماع ثانٍ بينهما قريبًا، من أجل تجديد النقاش حول إمكانية التحاق اللاعب بصفوف "أسود الأطلس" في الفترة المقبلة.
وذكر مصدر خاص لـ"winwin" أن الدولي المغربي السابق الحسين خرجة، المكلف من الاتحاد للاهتمام بالمحترفين في أوروبا، كان وراء تجديد التواصل بين الركراكي ودياز، لا سيما أن المدير الفني المغربي قرر عدم التواصل مع دياز مجددًا، بعدما أبدى الأخير ترددًا كبيرًا في الالتحاق بالمنتخب المغربي، بعدما أعطى موافقته على ذلك خلال اجتماع سابق بينهما بمدينة ميلانو الإيطالية، يوم 14 فبراير/ شباط الماضي، على هامش مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين ميلان وتوتنهام الإنجليزي.
واجتمع الحسين خرجة، اللاعب السابق للعديد من الأندية الإيطالية كإنتر ميلان وروما وجنوى، مع دياز الأسبوع الماضي، بغرض سماع الرد النهائي من دياز، رغبة من الركراكي في طي ملفه بشكل نهائي إما بضمه للمنتخب، أو إسقاطه من مخططاته المستقبلية بالنسبة للاعبين الجدد الذين يود تعزيز صفوف منتخب المغرب بهم.
وعبّر لاعب الميلان عن رغبته في الاجتماع مجددًا مع وليد الركراكي، من أجل مناقشة بعض النقاط قبل قبوله اللعب للمنتخب المغربي، غير أن خرجة كشف لدياز أن الركراكي تعهد بعدم الاتصال به مجددًا إلى حين تحديد موقفه النهائي، الأمر الذي دفع مهاجم الميلان إلى ربط الاتصال هاتفيًا مباشرة بالركراكي خلال وجوده مع خرجة، لشرح وجهة نظره للمدير الفني المغربي، وحدد معه موعدًا من أجل الاجتماع معه للمرة الثانية بعد أن التقيا في المرة الأولى بعد مونديال قطر.
ولعب خرجة دورًا كبيرًا في تقريب المسافة بين دياز والركراكي، خاصة بعدما أبدى دياز ترددًا كبيرًا في حسم قراره بالانضمام للمنتخب المغربي، إذ إنه كان قد وافق على المشاركة في المعسكر الإعدادي الذي عقده المنتخب المغربي شهر مارس/ آذار الماضي، خاض خلاله وديتين أمام البرازيل والبيرو، قبل أن يتراجع عن الحضور في آخر لحظة، ثم تراجع عن استكمال الإجراءات الإدارية لتأهيله لحمل القميص المغربي، بسبب وثيقة يشترطها الاتحاد الدولي "فيفا" في الملفات من هذا النوع من أجل تحيين معطيات اللاعب في بنك معلوماته، وتحويله من الجنسية الرياضية الإسبانية إلى المغربية.
وتلزم إجراءات تغيير الجنسية الرياضية للاعبي كرة القدم، استخلاص وثيقة من الاتحاد الكروي الذي ينتمي إليه، يضم جردًا بالمباريات التي خاضها بقميص المنتخبات الوطنية، تبين بوضوح أن اللاعب المعني لم يسبق له خوض مباراة رسمية مع المنتخب الأول، ومن أجل هذا الغرض، تفرض القوانين على اللاعب كتابة طلب خطي من أجل تقديمه للاتحاد، الذي يصبح بعدها ملزمًا بتسليم الوثيقة إلى الاتحاد الذي سيتحول اللاعب إلى جنسيته في أجل لا يتعدى 10 أيام.
ولم يسلم إبراهيم دياز الطلب الخطّي المذكور، رغم أنه أعطى موافقته المبدئية للاتحاد المغربي، الذي قام بجميع إجراءات تأهيله، فيما ظلت تنقصه وثيقة إدارية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لاستكمال الملف الذي كان يجب أن يودع لدى الاتحاد الدولي قبل تغيير جنسيته الرياضية بشكل رسمي، الأمر الذي أثار حفيظة وليد الركراكي، وقرر عدم التواصل مجددًا مع دياز، وترك مساحة كافية له للتفكير بعيدًا عن أي ضغوطات، قبل أن يتدخل الحسين خرجة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ويرغب دياز في اشتراط بعض "الضمانات" على وليد الركراكي قبل الحسم في تغيير جنسيته الرياضية؛ لذلك طلب لقاءه من جديد، في "جولة مفاوضات ثانية".
ولعب دياز في جميع الفئات العمرية الصغرى للمنتخبات الإسبانية، كما خاض مباراة إعدادية واحدة رفقة المنتخب الإسباني الأول، كانت يوم 8 يونيو 2021، ضد ليتوانيا في لقاء دولي ودي، فاز فيها "لاروخا" بـ4 أهداف نظيفة، سجل منها اللاعب الشاب هدفًا واحدًا، ومنذ ذلك الوقت لم يُستدعَ مرة أخرى للمنتخب الإسباني.
وحاول الاتحاد المغربي في الفترة الماضية، إقناع دياز بحمل قميص بلد أصوله، غير أنه رفض العرض في مرتين سابقتين، غير أن التألق الكبير للمغرب في مونديال قطر 2022، وأيضًا تجاهل المنتخب الإسباني له، أسهم في تغيير قناعاته والتفكير في اللعب لصالح المغرب، لا سيما بعد تألقه رفقة الميلان، الذي توج رفقته بلقب "الكالتشيو" الموسم الماضي، علمًا أن دياز معار من ريال مدريد للموسم الثالث على التوالي.