مسؤول ودادي: لن تُلدغ الأندية المغربية من الأهلي مرتين

قال محمد طلال، الناطق الرسمي باسم نادي الوداد الرياضي المغربي، إن فريقه قد حقق تأهلًا تاريخيًّا على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، بعد التعادل معه، أمس السبت، بهدفين لمثليهما، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، مستفيدًا من نتيجة التعادل السلبي (0-0) في مباراة الذهاب، التي جرت الأسبوع الماضي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وأوضح محمد طلال لـ"winwin"، عقب وصول بعثة الوداد عشية اليوم الأحد إلى المغرب، أن وصفه عبور الوداد إلى النهائي بـ"التأهل التاريخي"، جاء بسبب السيناريو الذي شهدته مباراتا الذهاب والإياب من دور نصف النهائي.

نتيجة الذهاب أمام صن داونز زرعت الشكوك

وتابع محمد طلال موضحًا: "نتيجة المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل من دون أهداف زرعت الشك في قلوب مشجعي الوداد، والمشجعين المغاربة عامةً، إذ بدأ الجميع يرى الإقصاء يلوح في الأفق، لا سيما مع المستوى الرهيب الذي قدمه صن داونز طيلة مساره في المنافسات، حتى إن الكثير لقّبهم ببرازيل أفريقيا؛ لكننا أثبتنا أننا فريق كبير أيضًا".

قبل أن يستدرك: "بالفعل، صن داونز فريق كبير جدًا، ليس فقط من حيث قيمته الرياضية كفريق يُقدِّم كرة قدم جميلة وحديثة، بل كذلك من حيث البنى التحتية الرياضية وتجهيزاته المتطورة التي يتمتع بها، وأيضًا من خلال ميزانيته الضخمة التي تسمح له بتعزيز صفوفه بأفضل اللاعبين الأفارقة، لكن الوداد كانت له الكلمة الأخيرة بفعل تجربة لاعبيه وخبراتهم، وروحهم العالية وإيمانهم بقدراتهم على الاستمرار في حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الوداد الموسم الماضي، الوداد يكبر دائمًا في المباريات الكبيرة".

الوداد يتعادل مع صن داونز ويتأهل إلى نهائي أبطال أفريقيا

اقرأ المزيد

واعتبر المسؤول الودادي أن التأهل إلى النهائي يبقى أمرًا عاديًا للوداد الرياضي الذي اعتاد في السنوات الأخيرة على مثل هذه المواعيد، وزاد: "لم نفعل شيئًا، تمكنا وحسب من تجاوز الدور نصف النهائي، وسندخل مباراة النهائي بالحماس والطموح نفسيهما، أمام فريق كبير آخر، ويتعلق الأمر بالأهلي المصري، الذي سيتجدد معه اللقاء بعدما التقينا في نهائي الموسم الماضي، وقبله في نهائي العام 2017".

الأهلي نادي القرن ونحن وداد الأمة

وشدد محمد طلال على أن نادي الأهلي المصري يظل فريقًا صعب المراس، وتتطلب مواجهته الكثير من التركيز، معتبرًا أن الوداد يحمل على عاتقه مهمة الدفاع عن لقبه، والدفاع أيضًا عن سمعة الكرة المغربية، وتابع شارحًا: "الأهلي هو مَن أقصى الرجاء الرياضي من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، ولا يمكننا السماح له بأن يعيد الكَرَّة مع الوداد، وأن تُلدغ الكرة المغربية من نفس النادي مرتين، يجب أن نعدّ العدة للأهلي، وسنلعب نهائيًّا قويًّا، وأتمنى أن يكون تتويجنا للمرة الثانية تواليًا باللقب القاري، فإذا كان الأهلي نادي القرن؛ فنحن وداد الأمّة".

إشادة بصن داونز وجماهيره

ولم ينسَ المسؤول الودادي الإشادة بالاستقبال والحفاوة والتنظيم الجيد، الذي وجدته بعثة الوداد في جنوب أفريقيا، موجهًا شكره إلى كل مسؤولي نادي صن داونز، وكافة جماهيره التي أعطت مثالًا يُحتذى به في الروح الرياضية، وتقبُّل الهزيمة دون رد فعل غاضب تجاه فريقه أو تجاه لاعبيه أو الطاقم الفني والإداري للوداد، وتابع: "صرخنا طويلًا في المنصة الشرفية لملعب بريتوريا، قفزنا ورقصنا وصحنا ثم تعانقنا، كل ذلك كان وسط جماهير صن داونز، ثم نزلنا إلى أرضية الميدان، واحتفلنا بالتأهل، ثم مشينا إلى الفندق على الأقدام، نظرًا لقرب الفندق من الملعب، وسط الآلاف من المشجعين الجنوب أفريقيين الذين لم تصدر عنهم أي إساءة ولا حتى نظرة غضب تجاهنا".

وختم قائلًا: "الجميع هناك كان يُصفّق ويهنئ، لا سب ولا شتم، الكل يبتسم قائلًا (تهانينا)".