خاص | تفاؤل حذر في ليبيا بنجاح ميتشو مع فرسان المتوسط

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-03-28 18:26
الصربي ميتشو (وسط الصورة) مدرب منتخب ليبيا (winwin)
عصام محمد حسين
طرابلس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحدث عدد من الإعلاميين الرياضيين الليبيين لموقع "winwin" عن تفاؤل حذر بقدرة منتخب "فرسان المتوسط" على تحقيق النتائج المرجوة وتقديم المستويات المطلوبة في المواجهات الرسمية مع المدرب الصربي ميلوتين سريدوفيتش ميتشو (54 عامًا) والذي حافظ حتى الآن على سجله بلا هزيمة، بتحقيقه العديد من النتائج الإيجابية.

ومنذ أن تسلم ميتشو المهمة الفنية، قاد منتخب ليبيا في 11 مباراة بين الودية منها والرسمية، وتفوق في 7 مباريات على بوركينا فاسو وإسواتيني والكويت والسودان وليبيريا وإندونيسيا على مرتين، مقابل تعادله مع توغو والنيجر والصومال والكاميرون.

ورغم النتائج الإيجابية للمدرب ميتشو، فقد حملت آراء الإعلام الليبي تفاؤلًا لم يصل إلى الدرجة التي تجعل الجميع مطمئنًا، وكان مشوبًا بالحذر الشديد.

لا يمكن التنبؤ بالمفاجآت مع ميتشو 

يقول بشير ميلاد، الصحفي بقناة "ليبيا الرياضية" عن ميتشو: "أعتقد أن المنتخب الليبي في هذه المرحلة وتحت قيادة المدرب الصربي ميتشو بعد مرحلة التغيير والتشبيب، أرى أنه من الصعوبة عليه التأهل إلى كأس العالم في مجموعته، لو نظرنا إلى قيمة المنتخبات المنافسة مثل الكاميرون والرأس الأخضر وأنغولا التي تتفوق فنيًا وبدنيًا على المنتخب الليبي تجربةً وخبرةً والتي تعتمد اعتمادًا كاملًا على لاعبيها المحترفين في أقوى البطولات الأوروبية وأفضلها".

وتابع :"من هنا لا يمكن التنبؤ بأي نوع من المفاجآت بأن يحدثها ميتشو للمنتخب الليبي في المواجهات الرسمية، لفارق الخبرة ونقص التجربة الدولية للتشكيلة الشابة التي سيعتمد عليها ميتشو".

وتحدث ميلاد عن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الصربي مع المنتخب الليبي قائلًا: "في حقيقة الأمر فإن النتائج الإيجابية لكل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني أمام الكويت وإندونيسيا والنيجر وليبيريا وبوركينا فاسو، لا يمكن أن يُقاس عليها ولا يمكن اعتبارها مؤشرًا حقيقيًّا لقدرة المنتخب الليبي على المنافسة وإن كان المنتخب يحتاج حاليًا بعض الإضافات من لاعبي الخبرة الذين ينشطون في الدوري الليبي أو المحترفين الذين ينشطون خارج حدود الوطن".

ميتشو يكسب تأييد الشارع الرياضي

يقول الإعلامي مازن رجوبة من "قناة ليبيا الأحرار": "أعتقد بأن ميتشو كسب لحد بعيد ثقة الشارع الرياضي بمشروعه مع المنتخب الوطني، وإن كانت النتائج في مبارياته السابقة لا تعطي ضمانات مطلقة لعدة اعتبارات؛ منها مزاجية اللاعب الليبي والمسؤول أيضًا فضلًا عن تأثر المنتخب بأي عشوائيات في الدوري المحلي أو تنسيق البرامج والتجمعات، كل هذه الأمور قد تعيدنا إلى المربع الأول، فحذار يا اتحاد الكرة".

وتحدث رجوبة عن تشكيلة المنتخب الليبي قائلًا: "لا يمكن أن نعتبر القوام الحالي لمنتخب الليبي كافي لتحقيق التطلعات، لا بد من إقناع المعتصم بالله المصراتي للعودة للتشكيلة على أقل تقدير لإضافة نوع من الشخصية والتجربة بين اللاعبين وتعويض فارق الخبرات المهم في المباريات القادمة بتصفيات المونديال وأمم أفريقيا".

وتابع: "التشكيلة الحالية فيها العديد من الثوابت مثل عبد العزيز الصويعي وعلي يوسف الذي يراهم ميتشو عناصر أساسية ومهمة في هيكل الفريق مع الخوجة والشريمي ونور الدين القليب، تخوفي الأكبر هو من خط الهجوم، المنتخب بدون كراوع بلا أنياب، وعلى ميتشو إيجاد الحل قبل المواعيد المهمة التي لا فرصة فيها للتجريب".

لا بد من عودة المحترفين لصفوف فرسان المتوسط

يقول الإذاعي فيصل الأصيبعي، من "راديو ليبيا الشبابية": "من أهم أهداف التعاقد مع مدرب المنتخب الليبي الصربي هو التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب".

وتابع: "هذه المجموعة المتلاحمة جدًا من اللاعبين في صفوف فرسان المتوسط لديها رغبة كبيرة في العمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل ولكن بصراحة المنتخب يحتاج إلى تدعيمه ببعض الأسماء من اللاعبين المحترفين".

وأضاف: "بلغة الأرقام، ميتشو يسير بخطوات واثقة ومدروسة نحو بناء منتخب قوي قادر على المنافسة والوصول إلى أدوار متقدمة في المنافسات القارية".

وتحدث الأصيبعي عن السلبيات التي عرفها المنتخب الليبي قائلًا: "ظهرت مشاكل كثيرة في خط الدفاع والتنظيم داخل الملعب الذي يشكل الحلقة الأضعف في المباريات الودية التي خاضها المنتخب الليبي كما افتقد للانسجام والتناغم بين اللاعبين وهو ما جعل المنتخب يسقط في الأخطاء الفردية القاتلة التي كلّفت تشكيلة المدرب الصربي ميتشو غاليًا على مستوى استقبال الأهداف".

جدير بالذكر أن المنتخب الليبي حقق تحت قيادة الصربي ميتشو بداية مميزة في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، بعد الفوز خارج الديار أمام إسواتيني بهدف وحيد، في أولى المباريات قبل أن يحصد نقطة التعادل من مباراته أمام الكاميرون في الجولة الثانية، لتتساوى جميع المنتخبات في المجموعة الرابعة بنفس رصيد النقاط (4 نقاط لكل منها)، وسوف يخوض مواجهتين في يونيو/ حزيران المقبل أمام موريشيوس والرأس الأخضر، في الجولتين الثالثة والرابعة من المجموعة الرابعة للتصفيات الأفريقية.

شارك: