حلم دوري أبطال أفريقيا.. أسباب تقرب بلايلي من العودة للترجي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-07-12 22:24
الترجي يأمل استعادة بلايلي وتعزيز طموحاته في دوري أبطال أفريقيا (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يعد دوري أبطال أفريقيا وما يزال الاستحقاق الأبرز، الذي يستحوذ على الأهمية القصوى في منظور إدارة الترجي التونسي، التي تبذل قبل بداية كل موسم جديد الغالي والنفيس، من أجل التتويج باللقب الحلم، الذي سبق وأن نال شرف رفعه في 4 نسخ ماضية (1994 و2011 و2018 و2019).

وككلّ موسم، وفي إطار مساعيها الحثيثة لتقوية صفوف فريقها للمنافسة على اللقب القاري الأغلى، بادرت إدارة الرئيس حمدي المدب، بالبحث عن "العصافير النادرة" وخاصة المُتاحة، من أجل الدفع بعجلة الفريق نحو الأهداف المرسومة. وفي هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية تونسية موثوقة أنّ النادي توصّل لاتفاق مبدئي يقضي بعودة نجمه السابق واللاعب الحالي في صفوف مولودية الجزائر، يوسف بلايلي، إلى أجواء فريق "الدم والذهب".

وبرغم عدم تأكد الصفقة بشكل رسمي إلى حدود كتابة هذه الأسطر، فإنّ اقتراب حدوثها، يدفعنا إلى الخوض في الأسباب التي دفعت إدارة الترجي لاتخاذ هذه الخطوة، والتي نلخّصها لمتابعي "winwin" في المحاور الأربعة التالية:

دوري أبطال أفريقيا.. الهدف الأسمى

لن نأتي بجديد في حال قلنا إنّ الترجي وفي ظلّ تخمته من الألقاب المحلية بين دوري وكأس (48 لقبًا، 33 في الدوري و15 في الكأس)، لم يعد يضع رهان التتويج محلّيًّا كشرط من شروط التعاقد مع أي مدرب أو لاعب، حيث بات من تحصيل الحاصل في ظل الفوارق الشاسعة بينه وبين بقية منافسيه، الذين عرف مستواهم انحدارًا واضحًا.

وعليه فإنّ الهدف الأسمى للترجيين إدارة ولاعبين وجماهير، ليس إلا التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا وتقليص الهوة مع ملك المسابقة الأهلي المصري، صاحب الألقاب الـ12، والتي كان آخرها في الموسم الحالي، وعلى حساب الترجي بالذات.

نسخة "ترجي 2024" ورغم محدودية الخيارات في بعض المراكز، كانت قادرة على بلوغ النهائي القاري, بل وكانت قريبة من التتويج لولا هدف "النيران الصديقة" من المحترف روجي أهولو، الذي غيّر دفة اللقب من تونس إلى القاهرة.. سيناريو قاسٍ منح الجماهير جرعة أمل كبيرة للمستقبل الذي يستوجب توفّر أسلحة أقوى، يعدّ يوسف بلايلي أحد أبرزها على الساحة القارية.

ذكريات جميلة تحفّز الطرفين للاجتماع مجددًا

مع الهدف الأساسي الذي يتمثل في استعادة لقب دوري أبطال أفريقيا مجددًا، يمكن اعتبار الذكريات الجميلة لنجم "الخضر" في حديقة "حسّان بلخوجة"، من أبرز الأسباب التي تحفّز إدارة شيخ الأندية التونسية لإعادة لم الشمل مع الدولي الجزائري، الذي يعد الترجي بيته الثاني، كيف لا وهو الذي آمن به في وقت تنكّر له الجميع، بعد رحلة احتراف فاشلة في أوروبا تخللتها اظطرابات تتعلق بشبهة تعاطي المنشطات، قبل أن يعيد إطلاق مسيرته ويسطع نجمه مجددًا بعد الأفول.

على جانب آخر، لم يكن مرور بلايلي في الترجي عاديًّا، فقد تقمّص ألوانه للمرة الأولى بين موسمي 2012 و2014 حين توّج بلقب الدوري التونسي في مناسبتين، ثم عاد إليه في فترة ثانية كانت أكثر إبهارًا بين عامي 2018 و2019، حين رفع مجددًا لقب الدوري مرتين متتاليتين، ولقب دوري أبطال أفريقيا في مرتين أيضًا، علاوة على التتويج بالسوبر التونسي والمشاركة في مونديال الأندية.

ذكريات جميلة تدغدغ مخيّلة مشجعي الفريق العاصمي، الذين يمنّون النفس بالاجتماع مع "الفنّان" بلايلي مجددًا تحت راية واحدة.

بلايلي .. القطعة الناقصة في "ترجي كاردوزو"

فنيًّا.. وبالعودة إلى الوجه الذي قدّمه الترجي في دوري أبطال أفريقيا المنصرم، لم يكن صعبًا على الملاحظين التعرف إلى القطعة الناقصة في فريق المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو، الذي وضع بصمة مميزة على الفريق، باستثناء عجزه عن إيجاد الحلول المناسبة لخط الهجوم، الذي كان الحلقة المفقودة في منظومة منسجمة.

بـ9 أهداف فقط في 10 مباريات كاملة (منها 5 انتهت دون أهداف) انطلاقًا من مواجهة الدور التمهيدي أمام الديوانة البوركينابي إلى حدود النهائي أمام الأهلي، عانى هجوم الترجي كثيرًا في فرض إيقاعه أمام منافسيه رغم اختلاف مستوياتهم، وهو ما زاد الاقتناع الراسخ أصلًا بضرورة استقدام مهاجمين "أثقل" مهاريًّا من الموجود حاليًّا.

استفادة متبادلة

السبب الرابع الذي يعزّز من وجاهة "الزيجة المرتقبة" بين الترجي وبلايلي، هو رغبة الأخير الجامحة في العودة إلى صفوف منتخب الجزائر، على أمل الحضور للمرة الأخيرة في منافسات المونديال، والذي سيكون في 2026 في ضيافة أمريكية.

طموحات مشروعة لبلايلي، المتوّج مع المولودية بلقب الدوري الجزائري في 2024، قد تجد صداها لدى مدرب "محاربي الصحراء" فلاديمير بيتكوفيتش في حال تقديم الجناح الزئبقي مستويات رفيعة بقميص الترجي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا للموسم الحالي، وهو ما يعني أنّ الاستفادة ستكون متبادلة من الجانبين.

شارك: