حسني عبد ربه لـwinwin: شجاعة مدرب مصر تكسر هيمنة القطبين

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-14 15:30
أرشيفية- حسني عبد ربه نجم نادي الإسماعيلي ومنتخب مصر سابقًا (Ahram)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كما هو الحال في أي شيء يتعلق بكرة القدم المصرية، يمكن القول إن المنتخب المصري يتمحور حول القطبين الزمالك والأهلي، فعبر تاريخ مشاركات "الفراعنة" في كأس أمم أفريقيا، استطاع عدد محدود من اللاعبين المحليين من خارج القطبين التأثير، وترك بصمة حقيقية باختيارات مدرب مصر.

وفي تاريخ الفراعنة الحديث، لا اسم يعلو فوق اسم حسني عبد ربه، كأهم لاعب محلي مؤثر مع منتخب مصر من خارج القطبين.

أسهم قائد الإسماعيلي ببطولتين مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، لكن بطولة غانا 2008 كانت دلالة على أن منتخب الفراعنة أكبر من الأهلي والزمالك مجتمعين.

تم استدعاء عبد ربه لمنتخب مصر للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت في مصر، لكنه أصيب قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق البطولة، ولم يتمكن من اللعب.

عوّض عبد ربه ذلك بأفضل أداء في بطولة 2008؛ حيث تُوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة.

وتألق عبد ربه بشكل لافت في البطولة، بتسجيله 4 أهداف بينها ثنائية في مرمى الكاميرون في افتتاح دور المجموعات، كما اختير أفضل لاعب أكثر من مرة في المباريات التي خاضها منتخب مصر في هذه النسخة.

في الجولة الثانية من دور المجموعات بنسخة 2008، عاد عبد ربه وسجل مجددًا، وهذه المرة في شباك منتخب السودان من علامة الجزاء.

وفي الدور ربع النهائي، واجه منتخب مصر نظيره منتخب أنغولا، وقاد حسني عبد ربه الفراعنة للتأهل، وذلك بعدما سجل هدفًا من علامة الجزاء أيضًا، في المباراة التي انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف.

بتسجيله 4 أهداف، كان حسني على بُعد هدف وحيد من صامويل إيتو، مهاجم منتخب الكاميرون السابق، والذي حصد لقب الهداف برصيد 5 أهداف.

عبد ربه، الذي اختير أفضل لاعب في كأس الأمم عام 2008، شارك في 97 مباراة دولية، آخرها أمام تونس في تصفيات كأس أمم أفريقيا عام 2014، وقد سجل 16 هدفًا خلال مسيرته الحافلة مع "الفراعنة".

حسني الذي لم يلعب سوى للإسماعيلي في مصر، خصّ موقع winwin عن سبب ندرة تألق اللاعبين المحليين من خارج الأهلي والزمالك مع المنتخب المصري.

عبد ربه: الموضوع يتعلق بشجاعة مدرب مصر

وقال عبد ربه: "الموضوع يتعلق بشجاعة مدرب مصر وتصميمه، واختياره للاعبين من خارج الأهلي والزمالك، لأن الناديين يسيطران على كل شيء من صحافة وإعلام".

وأضاف عبد ربه: "عندما ضم الكابتن حسن شحاتة، مدرب مصر آنذاك، محمد ناجي جدو لمنتخب مصر 2010، وهو لاعب في الاتحاد السكندري، البعض انتقده لأنه ضمه على حساب أسماء كبيرة من الأهلي والزمالك، لكن جدو كان نجم البطولة وأسهم في الفوز بها".

وتابع قائد الإسماعيلي السابق: "لقد نجحت في إثبات نفسي منذ البداية مع الكابتن حسن شحاتة مع منتخب الشباب، كما أن الإسماعيلي في تلك الفترة كان جيدًا، وكان هناك أكثر من لاعب في منتخب مصر من الإسماعيلي كما حدث في 2008. نادرًا ما تجد الآن لاعبين نجومًا من خارج الأهلي والزمالك".

وتابع عبد ربه: "الإسماعيلي لا يمر الآن بحالة جيدة، وهو أبرز منافس للأهلي والزمالك، وبالتالي ستجد ندرة من اللاعبين المحليين من خارج الفريقين".

حسني عبد ربه شدد على ضرورة دعم الأندية الشعبية، كي تحافظ على لاعبيها وتمد المنتخبات باللاعبين أكثر، وقال: "الاهتمام بالأندية الشعبية مثل الإسماعيلي يعني ضخ المزيد من اللاعبين لمنتخبات مصر. فيجب أن لا يقتصر الاختيار المحلي على القطبين فقط".

واختتم حسني عبد ربه تصريحاته قائلًا: "لم ألعب سوى للإسماعيلي في مصر، وكانت أمامي عديد الفرص للعب للأهلي والزمالك، لكني تمسكت بالإسماعيلي، لأنني أعتقد أنه لا توجد فوارق بينه وبين الأهلي والزمالك. اللاعب الآن يريد الانتقال إلى الأهلي أو الزمالك، حتى لو لم يلعب".

شارك: