حسام البدري يعلن رحيله رسمياً عن وفاق سطيف
أعلن المدرب المصري، حسام البدري، المدير الفني لنادي وفاق سطيف الجزائري، رحيله رسمياً عن الفريق بعد مواجهة نادي بارادو، يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، لحساب المرحلة الـ 11 من الدوري الجزائري للمحترفين، بعد عجز إدارة النادي عن إيجاد حلول نهائية للأزمة المالية الحادة التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم الجاري.
وكان لاعبو وفاق سطيف قد رفضوا التدرب، اليوم الأربعاء، وأعلنوا دخولهم في إضراب احتجاجاً على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة، والتي تزيد عن أكثر من عام بالنسبة للاعبين القدامى و4 أشهر بالنسبة للوافدين خلال الميركاتو الصيفي الأخير، قبل أن يعدلوا عن قرارهم في آخر لحظة بعد تدخل المدرب المصري ومسؤولين في النادي.
وعقد البدري مؤتمراً صحفياً، اليوم الأربعاء، أعلن فيه رسميًا رحيله عن نادي وفاق سطيف مباشرة بعد مباراة الأسبوع الـ 11 من الدوري الجزائري للمحترفين أمام نادي بارادو، لكنه سيقود الوفاق خلال مواجهة هلال شلغوم العيد، السبت المقبل، في لقاء الأسبوع الـ10، ملتزما بالمهلة التي منحها للإدارة الشهر الماضي، عندما أكد سابقاً في بيان رسمي له بأنه سيرحل منتصف شهر نوفمبر إن لم تحل مشاكل النادي المالية.
ولن يكون البدري الوحيد الذي سيرحل عن الوفاق، حيث أكد مسؤولو النادي بأنهم سيقدمون استقالة جماعية بدورهم مباشرة بعد رحيل المدرب الأسبق للمنتخب المصري، بسبب الأزمة المادية الخانقة التي يعاني منها الفريق، وعدم توفره على أي موارد مالية تضمن استمراره بشكل طبيعي في الدوري الجزائري، وهو الذي عجز عن تسديد رواتب لاعبيه منذ فترة طويلة.
ويعاني وفاق سطيف أحد الأندية الأكثر تتويجاً في الجزائر، والوحيد الذي شارك في بطولة العالم للأندية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا (عام 2014)، والنادي الجزائري الوحيد الذي تحصل على هذا اللقب أيضا بالتسمية الجديدة، بعد أن كان توج بلقبه الأول عام 1988، من أزمة مالية حادة لعدم توفره على ممولين وفي مقدمتهم الشركات الحكومية، التي تعد مطلبا جماهيريا لدى مشجعيه.
وتزامنت أزمة وفاق سطيف مع احتفال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالذكرى الثامنة لتتويج الفريق بلقب دوري أبطال أفريقيا في فاتح نوفمبر عام 2014، بعد أن تعادل إيابا في الجزائر أمام نادي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية بنتيجة (1ـ1)، مستفيدا من قاعدة احتساب الأهداف خارج الديار، إثر تعادله ذهابا في كينشاسا بنتيجة (2ـ2).