حالة الريال وعشب خيتافي ضمن 5 مشاهد هامة في جولة الليغا
شهدت منافسات الأسبوع التاسع والعشرين من الدوري الإسباني، العديد من الأحداث المثيرة للجدل والتي قادت برشلونة المتصدر إلى تعادل جديد، مع تألق لافت لإينياكي ويليامز، واقتراب حزين لفالنسيا من الهبوط، إلى جانب حالة بدنية مثيرة للإعجاب يعيشها نجوم ريال مدريد، وصحوة رائعة للفرنسي أنطوان غريزمان.
موقع winwin يرصد أبرز 5 مشاهد عاشتها الجولة الأخيرة من الليغا الإسبانية، والانعكاسات المترتبة على ما حققته الأندية من نتائج مختلفة في المواجهات المقامة.
عشب الكوليسيوم
"عانينا من العشب، إنه سيئ للاعبين وللعرض. تدربنا أمس على أرضية جافة. لطالما تعرضت لانتقادات بسبب مسألة الأرضيات. رأى الجميع الأمر اليوم، ومن الصعب للغاية اللعب بهذا الشكل"، هذا جزء مما قاله تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة، عقب تعادل فريقه (0-0) في ملعب مُضيفه خيتافي.
تعادل برشلونة مع خيتافي على عشب طويل جاف لم يحبه تشافي. لكن الفريق فقد الأمل في الوصول إلى 100 نقطة هذا الموسم رغم شعوره بأنه حسم الليغا بالفعل، ويظهر ذلك في صورة التعادل بدون أهداف مع منافسين يسعون وراء أهداف مختلفة، مع ملاحظة أن البرسا لم يسجل في ثلاث مباريات متتالية.
إشبيلية يغرق فالنسيا
شهد ملعب ميستايا مباراة نهائية تلقى خلالها فالنسيا ضربة قوية للغاية. فحتى الآن كان الفريق يجمع النقاط داخل ملعبه ويخسر خارجه. لم يكن ذلك كافيًا لتجنب الانزلاق إلى منطقة الهبوط، أما الآن يبتعد أمل البقاء شيئًا فشيئًا وجولة بعد جولة. يعاني جمهور فالنسيا بشدة بينما بات مشجعو إشبيلية سعداء؛ إذ لم يخسر فريقهم أي مباراة منذ وصول مينديليبار، وعاد حلم خوض الدوري الأوروبي.
ويليامز يهيمن على ديربي الباسك
فرض إينياكي ويليامز سيطرته على مواجهة سان ماميس من بدايتها لنهايتها. ففي ديربي الباسك، تألق إينياكي وشقيقه نيكو في النواحي الهجومية تحديدًا، علاوة على عودة الحارس أوناي سيمون للإجادة والتصدي لتسديدتين خطيرتين. وبهدفيه، أصبح ريال سوسيداد ضحية ويليامز المفضلة على مدار مسيرته بواقع 7 أهداف في 18 لقاء. كما سجل اللاعب للمباراة الثالثة على التوالي في أفضل معدل له خلال مسيرته الاحترافية.
وكان ريال سوسيداد قد قدم مباراة قوية في الدور الأول حين كان يزاحم ريال مدريد وبرشلونة على صدارة الليغا، لكنه بات مهددًا الآن بخسارة مركزه المؤهل لدوري الأبطال بعد أن حقق 9 نقاط من إجمالي 24 نقطة كانت في متناوله. حيث يضع ريال بيتيس حاليًا عينه على المركز الرابع.
الحالة البدنية لريال مدريد
تجذب اللياقة البدنية للاعبي ريال مدريد اهتمام الجميع خاصة المنافسين خلال المباريات الأخيرة، وهو ما يدعو للتفاؤل في كأس الملك وربما دوري أبطال أوروبا. وفي الليغا، صحح الريال أوضاعه بعد الكبوة الأخيرة أمام فياريال في سانتياغو برنابيو، بالفوز على قادش بدون لاعبين مثل فينيسيوس وتوني كروس، اثنان من الأعمدة الرئيسية للفريق.
ومع إجراء تدوير بين اللاعبين، تحل أهم مرحلة من الموسم؛ حيث تحسم فيها مسألة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي، ويستمر تألق مهاجمي الريال مثل البرازيلي رودريغو الذي قدم مباراة رائعة أمام قادش وكان ينقصه فقط تسجيل هدف، وماركو أسينسيو الذي زار الشباك مجددًا، وناتشو فيرنانديز الذي أحرز هدفًا هو الآخر.
لكن 11 نقطة ما تزال تفصل الريال عن متصدر الجدول برشلونة الذي يفقد توازنه مؤخرًا؛ ما دفع الكثيرين للاعتقاد بعودة المنافسة بشدة إذا تغلب أتلتيكو مدريد على برشلونة في ملعب كامب نو.
عودة غريزمان
عاد أنطوان غريزمان إلى ما كان منزله كي يداوي جراح خروج يصعب تقبله، خاصة بسبب طريقة تصرفه عند إعلان الأمر رسميًا عبر عمل وثائقي، لكن غريزمان استعاد تحت إمرة دييغو سيميوني أفضل مستوى له كي يكون لاعبًا حاسمًا في كل مباراة يخوضها أتلتيكو مدريد.
أظهر الفرنسي ذلك أمام ألميريا؛ حيث أحرز ثنائية وخلق عدة فرص لتسجيل مزيد من الأهداف كانت لتمنح الروخيبلانكوس فوزًا كاسحًا؛ فبمجرد تحرره من الضغط وبمباراة كل أسبوع، انطلق قطار فريق العاصمة طوال 13 جولة بدون توقف منها ستة انتصارات متتالية تؤمن له الحد الأدنى من الأهداف كل موسم ألا وهو مقعد مؤهل لدوري الأبطال، وربما الوصافة إذا تهاوى الريال في الجولات المتبقية.