جمال السلامي مهدد بالرحيل عن منتخب الأردن!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-12
المغربي جمال السلامي مدرب منتخب الأردن (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحيط بالمدرب المغربي جمال السلامي ظروفًا صعبة قد تحول دون استمراره مع منتخب الأردن لكرة القدم، والذي يستعد لاستضافة نظيره العُماني على استاد عمان الدولي الثلاثاء المقبل، في الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وقد تكون مواجهة عُمان بمثابة الفرصة الأخيرة لجمال السلامي، بعد الانتكاسات التي عاشها منتخب النشامى تحت قيادته في تصفيات الدور الحاسم، حيث خسر النشامى 5 نقاط من أصل 9 ممكنة.

ويتصدر منتخب كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وبالمشاركة مع العراق فيما تراجع الأردن ثالثًا بـ 4 نقاط، يليه عُمان بـ 3 نقاط، والكويت بنقطتين، وأخيرًا فلسطين بنقطة واحدة.

ضيق الوقت يبقي على جمال السلامي

قد تكون المسافة الزمنية الفاصلة بين لقاء كوريا الجنوبية الذي خسره النشامى، الخميس الماضي 0-2، ولقاء سلطنة عُمان يوم الثلاثاء المقبل والتي لا تتعدى الـ 5 أيام، هي ما أبقى جمال السلامي مستمرًّا في منصبه حتى الآن.

وبعد مباراة عُمان، فإن هناك شهرًا كاملًا يسبق لقاء العراق، وهنا قد يتخذ الاتحاد الأردني قرارًا مصيريًّا بحق سلامي، في حال لم ينجح في إنجاز مهمة سلطنة عُمان بالنتيجة والأداء على حد سواء.

وخسر الأردن 5 نقاط على أرضه وبين جماهيره، حيث تعادل مع الكويت 1-1، ثم خسر أمام كوريا الجنوبية 0-2، في حين تحصل على النقاط الثلاث من فوزه على فلسطين 3-1 في لقاء أقيم بماليزيا.

وقد تكون خسارة النشامى في أرضه وبين جماهيره أمام منتخب له صولاته وجولاته وبحجم كوريا الجنوبية، شيئًا واردًا ومبررًا، لكن المشكلة لا تكمن بالخسارة فحسب، بل بطبيعة الأداء المترهل الذي ظهر عليه الأردن، والتراجع الواضح في قدرات لاعبيه، والاختيارات الخاطئة التي تقوم على مجاملة المصابين وغير الجاهزين، على حساب لاعبين يقاتلون في الدوري المحلي من أجل الانضمام إلى كتيبة النشامى، فضلًا عن التبديلات غير المؤثرة التي كان يجريها جمال السلامي في المواجهات الرسمية.

ولن يكون أمام السلامي حتى يضمن مواصلة مشواره مع النشامى -وهو الذي وقع على عقد يمتد حتى 2026- إلا تحقيق الفوز على عُمان في لقاء يقام الثلاثاء المقبل في العاصمة عمان، حيث سيكون متسلحًا بعاملي الأرض والجمهور.

وفي حال تعثر المنتخب الأردني بالتعادل أو الخسارة أمام عُمان، فمن المنطقي والطبيعي أن يتم فسخ عقد جمال السلامي والبحث عن مدرب بديل، ولا شك أن الاتحاد الأردني قد وضع بعين الاعتبار كافة "السيناريوهات المحتملة"، وبحيث يكون المدرب البديل جاهزًا لتسلم المهمة، نظرًا لضيق الوقت.

الفوز على عمان قد لا يشفع لجمال السلامي في هذه الحالة

قد ينجح جمال السلامي في قيادة منتخب الأردن للفوز على عُمان، ويغادر موقعه بعد نهاية المواجهة في حال لم يقتنع المتابعون والجمهور والمسؤولون في الاتحاد الأردني لكرة القدم بالأداء العام للاعبين، ولم يشعروا بأي تحسن ملحوظ من الناحية التكتيكية هجوميًّا ودفاعيًّا يطمئنهم على المنتخب قبل مواجهة العراق.

ولن تكون مواجهة الثلاثاء سهلة، فمنتخب الأردن دخل بمرحلة الشك في قدراته، في حين استعاد المنتخب العُماني ثقته وتوازنه، بتحقيقه لفوز كبير على الكويت وبرباعية نظيفة ستجعله يبدو أكثر ثقة في مواجهة النشامى.

ويأمل الاتحاد الأردني بأن يستعيد النشامى توازنهم وألقهم سريعًا، دفاعًا عن حلم جماهيرهم في بلوغ كأس العالم لأول مرة بالتاريخ، وبخاصة أن الفرصة في ترجمة ذلك إلى أمر واقع أصبحت أسهل من الماضي، بعد أن تم رفع عدد المقاعد الآسيوية المخصصة للمنتخبات في كأس العالم إلى 8.5 مقاعد بدلاً من 4.
 

شارك: