جائزة الشهر في ريال مدريد.. سوء مستوى أم مجاملة؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-18
كيليان مبابي يتوج بجائزة لاعب الشهر في ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حصد كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الإسباني، جائزة لاعب الشهر في الفريق الملكي عن شهر سبتمبر الماضي، وهي الجائزة التي تقدمها صحيفة ماركا.

وأعرب النجم الفرنسي عن سعادته بتلك الجائزة وامتنانه لجماهير ريال مدريد، مؤكدًا أن الشيء الأكثر أهمية هو الفوز بكل مباريات الشهر، وتعهد بالفوز بهذه الجائزة مرة أخرى.

ويأتي تسلم مبابي لتلك الجائزة وسط حالة من الجدل الذي أثير هذا الأسبوع حول تورط نجم الميرينغي في قضية تحرش -ويقال اغتصاب حسب بعض الصحف السويدية المحلية- في أثناء قضائه عطلة قصيرة في السويد خلال التوقف الدولي الذي اعتذر فيه عن عدم الالتحاق بمنتخب فرنسا.

ماذا قدم كيليان مبابي؟

نجح مهاجم الريال في تسجيل ستة أهداف في خمس مباريات خاضها في شهر سبتمبر، ما بين الليغا ودوري الأبطال الذي لعب فيه مباراة واحدة سجل فيها هدفًا في مرمى شتوتغارت، بينما لم يسجل في مباراة ليل التي خسرها ريال مدريد والتي كانت في شهر أكتوبر وليس سبتمبر.

وقدم كيليان مبابي تمريرة حاسمة واحدة لزملائه في هذا الشهر ليكون مسهمًا في سبعة أهداف خلال خمس مباريات ما بين التسجيل والصناعة.

وعلى مستوى التوظيف التكتيكي فإن الشهر بدأ وكارلو أنشيلوتي يستخدم مبابي في مركز رأس الحربة الصريح مع ميل عدد كبير من اللاعبين للجبهة اليسرى مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام وكذلك ميندي حتى رودريغو كان ينضم إلى تلك الجبهة أحيانًا.

لكن الشهر انتهى وقد تغير استخدام مبابي قليلًا بحيث بات مهاجمًا أكثر تحررًا من الالتصاق بدفاع المنافس بل أصبح يمارس دورًا شبيهًا بدور كريم بنزيما وهو ما ظهر جليًا في مباراتي إسبانيول وألافيس تحديدًا، وأسفر ذلك عن تحسن كبير في مستوى النجم الفرنسي.

مبابي الأفضل في ريال مدريد أم مجاملة؟

تلك المباراتان تحديدًا كان فيهما مبابي بمستوى مميز، لكن كان مثيرًا للتساؤل أن يحصل كيليان مبابي على جائزة كهذه وهو لم يقدم نفس المستوى في باقي مباريات الشهر حتى وإن سجل فيها.

في مباراة ريال بيتيس لم يقدم مبابي مستوى مميزًا لكنه كان قد تمكن من تسجيل هدف فك الاشتباك بتمريرة عبقرية من فيديريكو فالفيردي ثم سجل الهدف الثاني من ركلة جزاء.

في مباراة ريال سوسيداد فإن ريال مدريد كله كان سيئًا وكان منافسه الطرف المهيمن على المباراة، لكن ذلك لم يمنع مبابي من التسجيل من علامة الجزاء مجددًا.

مبابي سجل كذلك أمام شتوتغارت لكن من دون الاحتياج لركلة جزاء لهز الشباك، لكنه احتاج لمجهود كبير من رودريغو ليمرر إلى مبابي الذي لم يجد صعوبة في التسجيل في المرمى الخالي من حارسه.

وبخلاف تلك اللقطات التهديفية في المباريات الثلاثة المذكورة، كان مبابي عاجزًا عن تقديم ما هو مأمول بل -كما أسلفنا- احتاج للتسجيل من ركلات جزاء.

ويثير حصول مبابي على الجائزة تساؤلًا مشروعًا حول ما إذا كان مستوى مبابي كافيًا للحصول عليها؟ فتقديم لاعب الشهر مباراتين مميزتين وثلاث مباريات ما بين المتوسطة والضعيفة يدفعك دفعًا للتساؤل حول ما إذا كانت بقية عناصر تشكيلة ريال مدريد قد أدت بشكل أسوأ من مبابي؟

بالإبحار في تشكيلة ريال مدريد فإنه يمكن تذكر مستوى فيديريكو فالفيردي وما إذا كان قد قدم مستوى أفضل من زميله الفرنسي ما يضع الاحتمال الثاني وهو أن مبابي قد حصل على الجائزة مجاملة له.

فمع مشكلة السويد ومع المستوى المتذبذب للقادم من باريس سان جيرمان، ربما كانت تلك الجائزة مقصودة لتعزيز ثقة مبابي في نفسه ومنحه جرعة معنوية مهمة قبل المباريات المقبلة، أو حتى تم اختيار المهاجم المدريدي بالنظر لشعبيته وشهرته الكبيرة التي ستعزز من قيمة الجائزة.

في النهاية يبقى الأمر رهينًا بوجهات النظر حول ما قدمه مبابي مع ريال مدريد حتى الآن بالمقارنة مع بعض زملائه في نفس المدة، وأسباب فوزه بالجائزة وما إذا كانت مجاملة أم بسبب تراجع أداء الآخرين.

شارك: