ثنائية تريزيغيه وغيديش تمهد لعودة محلية "رهيبة" للريان وتبعث برسالة قارية قوية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-13
لاعبو الريان من مباراة الشحانية بدوري نجوم أريدُ (X/QSL)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قدم الريان عرضًا فنيًا راقيًا جدًا ودوّن انتصارًا صريحًا على الشحانية بنتيجة 4-2، في مستهل منافسات الجولة الرابعة من دوري نجوم أريدُ، مرسلًا رسائل مضمونة الوصول، تمهد إلى عودة محلية قوية لـلرهيب كي يكون رقمًا صعبًا على المستوى التنافسي في الموسم الحالي، رغم البداية غير المقنعة للفريق الذي اكتفى بانتصار وحيد وتعرض لخسارتين متتاليتين في الجولتين السابقيتين، ما نشر حينها بعض التشاؤم.

الجديد تمثل بحضور النجم المصري محمود حسن تريزيغيه الذي "انفجر" في الظهور الأول مع الفريق وقدم أداءً مذهلًا؛ خصوصًا في الشوط الأول، عندما كان صاحب المبادرة بالتسجيل بعد أقل من خمس دقائق فقط، قبل أن يعود ليصنع الهدف الثاني بتمريرة صوب البرازيلي روجر غيديش ثم عاد ليصنع الثالث للبجليكي جوليان دو سارت.

وأكثر ما لفت الأنظار هو ذاك التفاهم الكبير الذي ظهر جليًا بين تريزيغيه وغيديش الذي صنع الحدث في المباراة، حيث كان هذا الثنائي وراء أهداف الشوط الأول الأربعة التي أنهت المباراة منطقيًا، وأثقلت كاهل الشحانية الذي حاول الرد بتقليص الفارق بعد هدف الريان الثاني، قبل أن ينهار أمام تقاطعات النجمين المصري والبرازيلي اللذين حظيا بأعلى تقييم فني وصل خلال الشوط الأول (9.4) لتريزيغيه و(8.9) لغيديش (حسب موقع 365)، وهما رقمان كبيران جدًا في عالم التقييم، قبل أن يرتفع تقييم غيديش في الشوط الثاني إلى (9.4) وبات تقييم تريزيغيه (9.2).

الانسجام المثالي في توليفة الريان رغم ضيق الوقت

المخاوف التي سبقت المباراة، حول مدى الانسجام الذي يمكن أن تكون عليه توليفة المدرب السويدي بويا أسباغي، في ظل ضيق الوقت بين عودة اللاعبين من فترة التوقف الدولية، خلافًا إلى الانضمام المتأخر لتريزيغيه الذي وقع العقد قبل سويعات من مباراة المنتخب المصري بوتسوانا في تصفيات أفريقيا 2025 وهي المواجهة التي كان بطلها وأفضل لاعب فيها عن جدارة بتسجيل هدفين وتقديم تمريرتين مفتاحيتين للهدفين الآخرين.

لكن سرعان ما تبددت تلك المخاوف بسرعة، وبات الانسجام الواضح بين اللاعبين ميزة أسهمت في التفوق الكبير للريان على منافسه الشحانية الذي بدا عاجزًا عن مجاراة رتم "الرهيب" الذي يبدو أنه اكتفى بما فعل في الشوط الأول، دون أن يدخل في إجهاد بدني في ظل استحقاق قاري قادم، حيث عمد المدرب إلى إراحة الكثير من النجوم من بينهم تريزيغيه نفسه في الشوط الثاني عقب الحسم في الأول؛ مما منح الشحانية فرصة التقليص بتسجيل هدف ثانٍ.

مجموعة من الرسائل بعث بها الريان، تؤكد بأن الفريق يملك كل مقومات المنافسة على اللقب في قادم الجولات، بعدما أظهر مستوى راقيًا سيكون الحفاظ عليه في مستقبل المنافسة، كفيلًا بفرض نفسه أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب الغائب طويلًا عن خزائن الفريق وتحديدًا منذ موسم 2015-2016، خصوصًا بعدما اتضح اكتمال التوليفة على مستوى المحترفين السبعة إلى جانب العناصر المحلية المكملة للتوليفة كركائز أساسية على غرار القائد عبد العزيز حاتم وحازم شحادة وعادل بدر والحارس سامي حبيب.

في حين أن قائمة المحترفين اتضحت أيضًا بوجود كل من غيديش ومواطنيه غابريل بيريرا وتياغو مينديش والمدافعين البرتغالي أندريه أمارو والبرتغالي ديفيد غارسيا إلى جانب لاعب الوسط البلجيكي يوليان دو سارت، وهم اللاعبون السبعة الذين سيمثلون الريان محليًا طيلة الموسم.

الصدى يصل إلى المستوى القاري 

صحيح أن المواجهة تحظى بأهمية بالغة للريان على المستوى المحلي بهدف وقف نزيف النقاط والتقدم من المركز المتأخر (الثامن) الذي كان يحتله الريان قبل المباراة، بيد أن لها أهمية أخرى تتمثل بكسب مخزون ثقة، قبل التحدي القاري الكبير بمواجهة الهلال السعودي في بداية مشوار منافسة دوري النخبة الآسيوي، يوم الثلاثاء المقبل على ملعب أحمد بن علي، وبالتالي فإن العرض الفني القوي "للرهيب" شحذ همم اللاعبين نحو دخول تلك المواجهة الكبيرة بدوافع معنوية وازنة من أجل ظهور مشرف، ولِمَ لا تحقيق الانتصار رغم قوة المنافس وشراسته وخبرة لاعبيه!.

ويمكن القول أيضًا إن الرسالة الريانية قد وصلت حتمًا لمنافسه السعودي الذي يرصد -بلا شك-  المباراة من قبل الأجهزة الفنية، مع الوضع في الاعتبار أن بعض النواقص التي ظهرت على الفريق الرياني سواء على مستوى الناحية الدفاعية في بعض ومضات المباراة عندما شهدت بعض السيطرة للشحانية الذي هدد وسجل هدفًا كشف عن بعض الارتباك في حراسة مرمى الريان جراء قلة خبرة سامي حبيب، ستتم معالجتها بالإضافات التي سيعول عليها المدرب أسباغي خاصة للمنافسة القارية والمتمثلة بضم الحارس البرازيلي باولو فيكتور والظهير الهولندي جوشوا برينت، والمتوقع أن تعلن إدارة الريان ضمهما خلال الساعات القليلة بعدما خضعا للفحص الطبي.

سيدخل الريان التحضيرات للمواجهة القارية أمام الهلال بالكثير من الارتياح والدوافع المعنوية، ما يرفع حظوظه في تقديم مستوى كبير والخروج بانتصار وهو الذي سبق أن تفوق على الفريق السعودي في نسخة عام 2022 التي شهدت التأهل الأول للريان إلى الدور ثمن النهائي في الصيغة المستحدثة للبطولة قبل أن تشهد بطولات الاتحاد الآسيوي مستجد إطلاق ثلاث منافسات وهي بطولة النخبة ودوري أبطال آسيا (2) وكأس التحدي الآسيوي.

شارك: