ثراء تشكيل الجزائر يمنح بلماضي حلولا تكتيكية متنوعة في الكان

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-03 14:41
ثراء تشكيل الجزائر يمنح جمال بلماضي حلولا تكتيكية عديدة (X/LesVerts)
بلال نجاري
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد المنتخب الجزائري بتشكيلته الثرية للمشاركة في النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم أفريقيا، والمقررة في كوت ديفوار في الفترة من 13 يناير/ كانون الثاني وحتى 11 فبراير/ شباط؛ فيما يمنح ثراء تشكيل الجزائر المدرب جمال بلماضي حلولًا تكتيكية متنوعة.

اختار بلماضي 26 لاعبًا للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2023، من بينهم 4 لاعبين ينشطون في أندية بالدوري المحلي، لكنه اضطر لاستبعاد أمين غويري، مهاجم ستاد رين الفرنسي، بسبب معاناته من إصابة، وفقًا لما جاء في بيان رسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.

يمتلك مدرب محاربي الصحراء تشكيلًا ثريًا للغاية في مختلف الخطوط، وهذا ما جعل بعض النجوم الآخرين يغيبون عن القائمة النهائية للبطولة القارية، على غرار سعيد بن رحمة لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي وياسين براهيمي نجم الغرافة القطري، وأمير سعيود نجم الرائد السعودي وآخرين.

وقال بلماضي إنه اختار اللاعبين الذين يراهم مناسبين لتطبيق خطط لعبه في مباريات "الكان" حسب قيمة المنتخبات المنافسة، حيث سيواجه الخضر كلًا من أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا في دور المجموعات.

ثراء تشكيل الجزائر نعمة أم نقمة على بلماضي؟

يمتلك بلماضي تشكيلة متكاملة من النجوم القادرين على صنع الفارق في أي مباراة؛ لكن ذلك قد لا يتحقق في حال ما غابت بعض الأمور الفنية والتكتيكية، وهذا ما حدث في نسخة 2021 بالكاميرون، حين غادر الخضر البطولة من دور المجموعات وبرصيد نقطة واحدة فقط.

ثراء تشكيل الجزائر يعد نعمة على المدرب بلماضي، كونه يمتلك حلولًا متنوعة تمكنه من مجاراة أعتى المنتخبات الأفريقية، كما حدث في نسخة 2019 بمصر، حين تألق رفقاء القائد رياض محرز على جميع المنتخبات وحققوا اللقب الثاني في تاريخ الجزائر.

قد يصبح ثراء تشكيل الجزائر نقمة على بلماضي، في حال لم يحسن توظيف بعض اللاعبين فوق الميدان، خاصة في المباريات المهمة والحاسمة، لأن الأسماء في بعض الأحيان لا تصنع الفارق، وإنما أمورًا أخرى، مثل الاندفاع البدني والحماس والتحضير الذهني المناسب قبل المباريات.

 الخطط التي يمكن لبلماضي اعتمادها في "الكان"

يستطيع بلماضي لعب مباريات كأس أفريقيا بخطط تكتيكية مختلفة حسب قيمة المنتخب المنافس، فاللعب أمام منتخب يغلق المساحات ويركن إلى خطوطه الدفاعية ليس كاللعب ضد منتخب يستحوذ ويترك المساحات في مناطقه الخلفية.

تعوَد بلماضي انتهاج خطة (3/3/4) منذ التحاقه بالمنتخب الجزائري في 2018، وهي الخطة التي نجح بها في الفوز بلقب كان 2019، وتبدو على الورق، الخطة الأقرب ليدخل بها محاربو الصحراء نسخة كوت ديفوار، مع اعتماد 4 مدافعين و3 لاعبين في الوسط و3 في الهجوم.

بلماضي حاول في وقت سابق، وبالتحديد في عام 2022 اعتماد خطة (3/4/3) في مناسبتين فقط، وضد المنافس ذاته، في دوالا أمام المنتخب الكاميروني، حين عاد بالانتصار (1-0) في ذهاب المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال 2022، ثم في مباراة الإياب بالبليدة؛ لكن الخضر خسروا في تلك الليلة (1-2) بعد التمديد وضاع منهم حلم بلوغ كأس العالم، فهل سيعتمد بلماضي مرة أخرى على تلك الخطة؟

تغيرت أمور عديدة منذ عام 2022، وأصبح بلماضي يمتلك لاعبين قادرين على تحقيق خطة 3/4/3 بأفضل طريقة ممكنة، في ظل توفر لاعبي رواق من طراز رفيع، على غرار يوسف عطال يمينًا وريان آيت نوري يسارًا، إضافة إلى امتلاكه لاعبي خط وسط في المستوى، في صورة إسماعيل بن ناصر وفارس شايبي ونبيل بن طالب، وجناحين بقيمة محرز ويوسف بلايلي وقلب هجوم مثل إسلام سليماني.

خطة (2/4/4) أيضًا تبدو مناسبة لتشكيلة المحاربين، مع أن بلماضي نادرًا ما يعتمد عليها في مباريات رسمية أو مهمة، صحيح أنه قام بتجريبها في بعض الوديات؛ لكنها تبقى مستبعدة في بداية مشوار الكان على الأقل، أمام منتخب أنغولا، الذي يحسن لعب كرة القدم ويبني الهجمات من مناطقه الخلفية.

شارك: