تيموثي ويا.. مصدر فرحة ليبيريا وأمل أمريكا في المونديال
عمت الفرحة ليبيريا؛ لأن مهاجم الولايات المتحدة الأمريكية هزَّ شباك ويلز في كأس العالم قطر 2022، رغم أنه لا يوجد عداء مع الدولة التي اهتزت شباكها، بل لأن نجل رئيس البلاد هو من سجل.
استطاع تيموثي ويا، نجل أسطورة كرة القدم جورج ويا رئيس ليبيريا منذ سنوات، أحراز هدفه الأول في كأس العالم بشباك ويلز، وهو مولود لأم من أصول جامايكية؛ ولكن لأنه ولد في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حصل على جنسيتها حتى وصل إلى الفريق الأول لكرة القدم.
يظل اسم جورج ويا عالقًا في الأذهان باعتباره من أمهر لاعبي كرة القدم في القارة السمراء، وحفلت مسيرته في أوروبا بالكثير من الأرقام والأحداث أبرزها الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم 1995، فيما كان أحد أبرز نجوم ميلان الإيطالي، لكن كلما جرى مشاهدة نجله وهو يملس الكرة لا يمكن لأحد أن يمنع ذهنه من الشرود نحو مصير الابن الذي قد يتألق أكثر ويخطف الأنظار.
وبدأت مسيرة تيموثي (22 عامًا) في الظهور بعدما انتقل إلى شباب باريس سان جيرمان الفرنسي، ومنه ذهب إلى سلتيك الاسكتلندي ثم استقر به المطاف في ليل، بعدما انتقل إليه مقابل 10 ملايين يورو.
وتبلغ القيمة السوقية لتيموثي نحو 12 مليون يورو، ولكن ستكون مرشحة للزيادة في حال واصل تألقه مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يتمتع فيه ببنيان قوي وسرعة كبيرة في الانطلاق.
وستكون الأضواء مسطلة على تيموثي في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات في كأس العالم أمام إيران، باعتباره المهاجم الشاب القادر على هز الشباك، وإذا فشل في التسجيل أمام إنجلترا (0-0) فإن الفرصة سانحة ليكون بطل الرواية وينقل بلاده إلى الأدوار الإقصائية.
وربما تبدو الصلة منقطعة بين تيموثي ومنتخب ليبيريا، ولن يستطيع اللعب له بأي حال من الأحوال، حسب قوانين الفيفا، ولكن ذلك لن يغلق الباب أمام التعاطف معه ومتابعته، لا سيما أن والده يكتسب المزيد من الشعبية كرمز رياضي وسياسي.
ولعب تيموثي 27 مباراة مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الأول، واستطاع تسجيل 4 أهداف وصنع هدفين، فيما ستكون الفرصة سانحة أمامه لتدعيم هذه الأرقام مقارنة بعمره الشاب.
وما زاد التعلق بإمكانيات تيموثي؛ أنه الوحيد الذي سجل للولايات المتحدة خلال كأس العالم الحالية؛ لذا فالآمال معقودة عليه كي يكرر إنجاز ويلز ويمنح بلاده بطاقة الصعود أمام إيران حيث قال في تصريحات أعقبت أول مباراة مونديالية: "إنه شعور رائع. أعتقد أن والدي يعيش هذه اللحظة من خلالي".