تونس.. لاعبون برزوا عبر التاريخ
تعد كرة القدم التونسية منجمًا غنيًا في إنتاج النجوم الكروية، وقد لمعت أسماء رائدة في مختلف الأجيال، أمثال شكري الواعر ونبيل معلول وحاتم الطرابلسي وعادل السليمي وزبير بية والصادق ساسي وعز الدين شقرون وحمادي العقربي وطارق ذياب.
ويأمل المنتخب التونسي في تخطي الدور الأول في مونديال قطر 2022، حيث لم يتأهل إلى دور الـ16 من قبل في 5 مشاركات سابقة، لكن هذه المرة تمتلك تونس مجموعة لاعبين مميزين أمثال وهبي خزري وعلي معلول وفرجاني ساسي ويوسف المساكني.
ويستعد المنتخب التونسي للمشاركة في كأس العالم قطر 2022، إذ ينافس في المجموعة الرابعة رفقة الدنمارك وفرنسا وأستراليا.
ويُلقي موقع winwin في هذا التقرير نظرة على أفضل لاعبي كرة القدم في المنتخب التونسي على مر الأجيال والعصور المختلفة.
راضي الجعايدي
لعب الجعايدي في صفوف الترجي بين عامي 1993 و2004، وتوج معه بلقب الدوري التونسي في 8 مناسبات والكأس المحلية لمرتين، فضلًا عن كأس أفريقيا (دوري أبطال أفريقيا حاليًا)، والكأس الأفريقية للأندية أبطال الكؤوس، وفي الفترة (2006-2009) لعب لنادي برمنغهام سيتي قبل أن ينتقل سنة 2009 لنادي ساوثهامبتون حتى نهاية مسيرته في يونيو/حزيران 2012.
بعد اعتزاله اللعب، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012، تم تعيينه مديرًا رياضيًا مكلفًا بالشبان في ساوثهامبتون، وعام 2015 عُيِّن مدربًا مساعدًا لفئة أقل من 21 عامًا قبل أن يتسلم في العام نفسه مقاليد تدريب الفريق.
أمّا مع منتخب "نسور قرطاج"، فقد حمل كأس أمم أفريقيا عام 2004 التي استضافتها تونس، وشارك في مونديال 2006 في ألمانيا، ويُعد الجعايدي الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب التونسي، حيث خاض 105 مباريات مع تونس وسجّل قلب الدفاع 7 أهداف.
خالد بدرة
يُعد بدرة من أفضل لاعبي كرة القدم التونسيين على الإطلاق، اعتزل وهو بعمر 39 عامًا، لعب خلال مسيرته مع نادي الشبيبة الرياضية القيروانية التونسي والترجي الرياضي، بجانب دينزلي سبور التركي وجنوي الإيطالي فضلًا عن أهلي جدة السعودة.
وسجّل بدرة 12 هدفًا في 184 مباراة مع الأندية، وعلى المستوى الدولي لديه سجل تهديفي جيد؛ حيث سجل 10 أهداف في 96 مباراة لصالح تونس بين 1995 و2006، كما شارك في نسختين من كأس العالم وهما نسختا 1998 و2002 مع المنتخب التونسي.
طارق ذياب
اُختير النجم الدولي طارق ذياب، أفضل لاعب كرة القدم تونسي في القرن العشرين، ولعب خلال مسيرته بقميص فريقين فقط، حيث ارتدى فريق الترجي التونسي الذي سجّل له 127 هدفًا في 427 مباراة ونادي الأهلي السعودي الذي سجّل له 21 هدفًا.
ذياب هو التونسي الوحيد الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي وذلك في 1977 لأدائه مع المنتخب التونسي الذي ساعده في التأهل لكأس العالم 1978. حيث أصبحت تونس أول منتخب عربي وأفريقي يفوز بمباراة في تاريخ كأس العالم على المكسيك 3-1.
حاتم الطرابلسي
أحد أنجح المحترفين في تاريخ تونس. بدأ مسيرته في الصفاقسي التونسي، قبل أن ينضم إلى أياكس أمستردام الهولندي، الذي لعب معه لـ6 سنوات، ثم انضم إلى مانشستر سيتي وقضى معه عامًا واحدًا، ولعب في نهاية مسيرته لنادي الهلال السعودي.
ومع المنتخب التونسي شارك الطرابلسي في 66 مباراة بين عامي 1998 و2006، ولعب في أربع نسخ من كأس الأمم الأفريقية، من 2000 إلى 2006. كما كان أيضًا جزءًا من المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1998 و2002 و2006.
يوسف المساكني
على الرغم من أنّ رحلته في الاحتراف الأوروبي كانت قصيرة للغاية، فإنه ما يزال أحد أهم عناصر المنتخب التونسي مُنذ أن استدعاه فوزي البنزرتي قبل 12 عامًا للانضمام إلى المنتخب التونسي، إذ كان يبلغ عمره 19 عامًا، وقد استحق ذلك الاستدعاء؛ بسبب إمكاناته الكبيرة في المراوغة والمرور بسرعة من الدفاعات، والجرأة في التسديد على المرمى.
غاب المساكني، نجم الدحيل القطري، كثيرًا عن المنتخب التونسي لأسباب مختلفة؛ من ضمنها الإصابات وأمور أخرى، لكنه في كل مرة يعود فيها للفريق يثبت جدارته بالقميص واستحقاقه للعب في صفوفه، وتدل على ذلك ثنائيته الأخيرة في شباك غينيا الاستوائية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، التي سجلها في 15 دقيقة فقط، بعدما دخل بديلًا لحنبعل المجبري بين شوطي اللقاء.
ويُعتبر المساكني، الذي خاض إجمالًا 80 مباراة مع المنتخب التونسي وسجل له 17 هدفًا، وغاب عن منافسات مونديال روسيا 2018 بسبب إصابة قوية في الركبة؛ بمثابة التميمة التونسية في نهائيات كأس العالم قطر 2022، لكن الأمر لن يكون سهلًا في ظل المنافسة الصعبة كما أنه سيسعى في نفس الوقت إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب التونسي.