تعرّف إلى أرقام مدربي المجموعة 6 ومسيرتهم
تستعد قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم 2022، في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة 32 منتخبًا من مختلف قارات العالم، وتم توزيعهم خلال عملية القرعة على 8 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات.
تضم المجموعة السادسة منتخبات المغرب وكندا وبلجيكا وكرواتيا، وسيكون التنافس على أشده من أجل خطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية، تحت قيادة مدربِين لهم من الكفاءة ما ترشحهم لقلب موازين أي مواجهة.
وفي التقرير الآتي نسلط الضوء على مدربي منتخبات المجموعة السادسة، وأبرز أرقامهم مع منتخباتهم الحالية وخلال مسيرتهم الكروية بشكل عام.
وليد الركراكي مدرب المغرب
قبل أربعة أشهر أسند الاتحاد المغربي لكرة القدم مهمة تدريب المنتخب لوليد الركراكي خلفاً للبوسني وحيد خاليلوزيتش، في خطوة تهدف إلى ضبط إيقاع المنتخب الذي تنتظر منه الجماهير الكثير، خاصة أنه يضم كوكبة كبيرة من اللاعبين المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، لينجح الركراكي في تحسين الأجواء داخل غرفة تغيير الملابس للمنتخب، والتي شابتها العديد من الإشكاليات في عهد خاليلوزيتش.
ويُعد الركراكي (47 عاماً) أحد المدافعين السابقين في صفوف المنتخب المغربي، وسبق له خوض تجارب احترافية ثرية في فرنسا بحكم مولده فيها، ثم في إسبانيا قبل أن يُنهي مسيرته كلاعب مع نادي المغرب التطواني عام 2011، في غضون ذلك كان لاعبا دوليا للمنتخب المغربي؛ إذ خاض 45 مباراة دولية بين عامي 2001-09.
وبحكم ثقافته الكروية العالية التي اكتسبها خلال مسيرته كلاعب، اتجه إلى التحليل الرياضي قبل أن يخوض مجال التدريب، فكانت محطته الأولى مع الفتح الرباطي المغربي ثم الدحيل القطري فالوداد المغربي، وبلغ عدد الألقاب التي حصدها بوصفه مدربا مع هذه الأندية ستة ألقاب؛ وهي كأس العرش والدوري مع نادي الفتح الرباطي، ولقب الدوري القطري مع الدحيل، وثلاثة ألقاب مع الوداد تمثلت في لقب الدوري المغربي وكأس العرش ولقب دوري أبطال أفريقيا.
روبيرتو مارتينيز مدرب بلجيكا
يعدُّ الإسباني روبيرت مارتينيز، المدير الفني لمنتخب بلجيكا، أحد الأسماء المعروفة على الصعيد الأوروبي، وهو المولود في مدينة بالاغوار الكتالونية قبل 49 عاماً.
وهو المدرب الأكثر استقراراً بين أقرانه من مدربي المنتخبات الأخرى المشاركة في مونديال قطر 2022؛ إذ يتولى تدريب بلجيكا منذ عام 2016، ويشرف على قيادة جيل من المواهب الشابة البلجيكية التي شدّت إليها الأنظار في الأعوام الماضية وجعلت لعاب الأندية الأقوى في أوروبا يسيل للحصول على خدماتها.
جون هيردمان مدرب كندا
بحكم تبعيتها للتاج البريطاني، اختارت كندا مدرباً إنجليزياً لمنتخبها الوطني هو جون هيردمان الذي لا يتمتع بسيرة ذاتية قوية مقارنة مع مدربي المونديال الآخرين، فأفضل إنجاز له في مسيرته التدريبية هو قيادة كندا إلى التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخها؛ إذ كانت الأولى في مونديال المكسيك عام 1986.
وقُبيل تدريبه منتخب كندا شغل هيردمان مهمة تدريب منتخبين للسيدات؛ هما منتخب نيوزيلندا بين عامي 2006-11، ثم منتخب كندا بين عامي 2011-18.
زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا
يعدُّ مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش بمثابة بطل قومي في بلاده، بعدما قاد منتخبها الوطني إلى نهائي المونديال للمرة الأولى في التاريخ، وذلك في نهائيات روسيا الماضية عام 2018.
ولا تنحصر شعبية زلاتكو على جماهير بلاده وحدها، بل امتدت قبل ذلك إلى منطقة الخليج؛ إذ سبق له تدريب ناديي الفيصلي والهلال السعوديين إلى جانب نادي العين الإماراتي.
ومن المتعارف عليه أن كرواتيا تعد إحدى أبرز الدول إنجاباً للمواهب في العقود الـ3 الماضية، وبالأخص بعدما احتل منتخبها الوطني المركز الثالث في مونديال فرنسا عام 1998، لكن معاناته بعد ذلك كانت تنحصر في غياب الدفة الفنية القادرة على وضعه في المكان الذي يستحقه، وهذا ما تحقق مع زلاتكو الذي نجح في صهر الأسماء اللامعة التي يضمها منتخب كرواتيا في نسيج فني قوي أضحى يثير الرعب لدى المنافسين.
ونجح زلاتكو في مونديال روسيا في التأهل أولاً للدور الثاني بعد تصدره المجموعة الرابعة التي كانت تضم منتخبات الأرجنتين ونيجيريا وأيسلندا، قبل أن يطيح بمنتخب الدنمارك في الدور الـ16 بالركلات الترجيحية 3-2 إثر التعادل 1-1، ثم منتخب روسيا المضيف أيضاً بالركلات الترجيحية 4-3 بعد التعادل 2-2، كما أطاح بالمنتخب الإنجليزي من الدور نصف النهائي، ليضرب موعداً مع منتخب فرنسا في النهائي فكانت الخسارة بنتيجة 2-4، بعدما نال هذا المنتخب احترام مختلف المراقبين في شتى أنحاء العالم.