تعرف على أكثر من سجل ركلات حرة في التاريخ

يتساءل الكثير من عشاق كرة القدم في العالم عن هوية اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف من ركلات حرة مباشرة، ويظن كثيرون أنه أحد الأساطير ومن الأسماء التاريخية للعبة الشعبية الأولى في العالم، لكن الحقيقة تقول إنه لاعب لم يترك بصمة واضحة مع منتخب بلاده ولم تكن له صولات وجولات مع الأندية، غير أنه كان علامة فارقة ورعباً لكل حراس المرمى في العالم.

تنفيذ الركلة الحرة، ليس مجرد دور فني أو تكتيكي يضطلع به اللاعب مع فريقه، بل هو أحد أكثر الأسلحة فتكآ في كرة القدم، إذا ما توفر الرامي المييز والمهاري والقدم القوية والدقيقة.

جونينيو..أكثر من سجل ركلات حرة مباشرة في التاريخ

عبر تاريخها الطويل، عرفت كرة القدم أسماء خالدة كُتبت في السجلات بفضل الركلات الحرة المباشرة، وعند الحديث عن هذا السلاح الفتاك في كرة القدم يبرز لنا اسم البرازيلي جونينيو بيرنامبوكانو أفضل من نفذ ركلات حرة في تاريخ اللعب.

لاعب ليون الفرنسي والمنتخب البرازيلي سابقاً، أبدع في تنفيذ الركلات الحرة وتفرد بأسلوبه الخاص الذي حير المدربين وحراس المرمى الذين عادة ما يقفون عاجزين دون حراك أمام تسديداته الخادعة والمناورة.

خلال مسيرته لم يلعب جونينيو لأحد أندية الصف الأول في العالم كريال مدريد أو برشلونة أو بايرن ميونيخ أو مانشستر يونايتد أو غيرهم، واكتفى بمشوار مميز مع ليون الفرنسي، إضافة إلى 40 ظهوراً دولياً مع البرازيل، لكنه ترك بصمة أسطورية وسجل 77 ركلة حرة مباشرة تصدر بها ترتيب اللاعبين الأكثر تسجيلاً للركلات الحرة المباشرة في التاريخ.

حارس مرمى سجل أكثر من ميسي ورونالدو

يحتل الأسطورة البرازلي وكرة القدم العالمية، بيليه، المركز الثاني في ترتيب أكثر اللاعبين تسجيلاً للركلات الحرة المباشرة، حيث سجل الجوهرة الخالدة 70 ركلة حرة مباشرة، كان أبرزها وأغلاها تلك التي سجلها في مرمى رومانيا لحساب الدور الأول لكأس العالم 1970 بالمكسيك.

وجاء الأرجنتيني المغمور فيكتور لوغروتاغلي في المركز الثالث بتشجيله 66 ركلة مباشرة في مسيرته التي لم يغادر خلالها الدوري الأرجنتيني، حيث لعب لناديي خيمناسيا وإيسغريما بين عامي 1953 و1974، وفشلت عملية انتقاله إلى ناديي ريال مدريد وإنتر ميلان.

ويتساوى لوغروتاغلي مع الساحر البرازيلي رونالدينيو، النجم السابق لأندية برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وغريميو وأتلتيكو مينيرو والمنتخب البرازيلي، والذي سجل بدوره 66 ركلة حرة مباشرة أشهرها وأغلاها على الإطلاق تلك التي سجلها في مرمى المنتخب الإنجليزي في ربع نهائي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

أما صاحب المركز الرابع فهو المبدع الإنجليزي، ديفيد بيكهام، صاحب الركلات الحرة القاتلة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد وميلان وباريس سان جيرمان والمنتخب الإنجليزي، واللاعب الذي تفرد كجونينيو بأسلوب مختلف في تنفيذ الركلات وعجز الحراس عن فهم دقة تسديداته وقوتها.

ولعل البرهان الأكبر على أهمية الركلات الحرة في مسيرة بيكهام، هي تلك الركلة التي سجلها في مرمى المنتخب اليوناني في الجولة الأخيرة من تصفيات أوروبا لكأس العالم 2002، حيث منح المنتخب الإنجليزي بطاقة العبور بلمسة ساحرة اهتز لها ملعب "أولد ترافورد".

ويحتل أسطورة الكرة العالمية والأرجنتينية، الراحل دييغو أرماندو مارادونا المركز الخامس برصيد 62 ركلة حرة مباشرة سجلها بقيمص بوكا ونابولي والأرجنتين، بالتساوي مع اللاعب البرازيلي الأسطوري زيكو لاعب فلامنغو ومنتخب السامبا.

وأما المركز السادس، فيحتله اللاعب السابق والمدرب الحالي لنادي برشلونة الإسباني وأسطورة كرة القدم الهولندية، رونالد كومان، الذي يعتبر منصة صواريخ متنقلة في ملاعب العالم، حيث يتميز بقوة مفرطة في تسديداته ودقة عالية جعلته يحتل هذا المركز المتقدم بـ 60 ركلة مباشرة، أشهرها تلك التي منحت برشلونة اللقب الأول في دوري أبطال أوروبا وسجلها في مرمى سمبدوريا الإيطالي بنهائي العام 1992 في ويمبلي.

المركز السابع يحتله حارس برازيلي شهير، هو روجيريو سيني حارس نادي ساو باولو والمنتخب البرازيلي بـ59 ركلة حرة مباشرة من مجموع 131 هدفاً سجله بقميص ساوباولو في كل المسابقات المحلية القارية بين عامي 1990 وحتى اعتزاله عام 2015.

ويتساوي سيني مع لاعب برازيلي مغمور هو مارسيلينو كاريوكا الذي لم لعب للعديد من الأندية كفلامينغو وكورينثيانز وسانتوس وفاسكو دا غاما داخل البرازيل، والنصر السعودي وفالنسيا الإسباني وأجاكسيو الفرنسي خارج البرازيل.

ميسي ورونالدو ورحلة تحطيم الرقم الخالد

المركز الثامن يحتله نجم نادي يوفنتوس الإيطالي وأسطورة الكرة البرتغالي والعالمية كريستيانو رونالدو بـ 57 ركلة حرة مباشرة، في مسيرته المظفرة التي حقق خلالها العديد من الألقاب الفردية والجماعية مع الأندية والمنتخب.

ويتأخر الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة بركلتين عن رونالدو، حيث سجل "البولغا" 56 ركلة حرة مباشرة، آخرها تلك التي أسكنها شباك سيليسين حارس فالنسيا في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني.

يبتعد ميسي ورونالدو بأكثر من عشرين ركلة عن صاحب الصدارة جونينيو برنامبوكانو صاحب الـ 77 ركلة، فهل سيتمكن الأسطورتان من تحطيم هذا الرقم الفريد والخالد أم سيدركهم الاعتزال قبل القيام بذلك؟