تحليل winwin | هل تتكرر كارثة فرنسا في 2002؟!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-22 01:04
أنطوان غريزمان من مباراة هولندا وفرنسا في يورو 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في مواجهة كانت واحدة من أكثر المباريات المنتظرة بفارغ الصبر في دور المجموعات لبطولة يورو 2024، لم يرتقِ الأداء للمستوى المأمول لتخرج قمة فرنسا وهولندا بلا غالب أو مغلوب بعد التعادل السلبي.

رغم أن المباراة لم تكن رائعة لكن 4 نقاط ستكون كافية لتأهل هولندا وفرنسا إلى دور الـ16، وهذا هو أول تعادل سلبي في البطولة منذ تعادل إنجلترا وإسكتلندا قبل 3 سنوات بعد سلسلة من 50 مباراة شهدت تسجيل أهداف.

وتعد هذه هي المواجهة الخامسة فقط من أصل 31 لقاء بين هولندا وفرنسا التي تنتهي بالتعادل (15 فوزًا لفرنسا و11 فوزًا لهولندا).

تأثير كيليان مبابي!

يجب التأكيد على أن فرنسا عندما فازت في المباراة الأولى على النمسا فازت بدون أن تسجل من مهاجميها بل بهدف ذاتي، لكن كيليان مبابي كان السبب وراء الهدف.

من الواضح أن فرنسا ما زالت فريقًا عالي الجودة، لكنها لا تبدو خطيرة أبدًا عندما لا يلعب مبابي، ويبدو أن الفريق يسير في طريق منتخب كأس العالم 2002، موهوب للغاية، لكنه مخيب للآمال بشدة.

ولم تفز فرنسا بأي من المباريات الستة الأخيرة بدون كيليان مبابي في التشكيلة الأساسية في العامين الماضيين، حيث تعادلت في أربع وخسرت اثنتين أخريين.

فرنسا اليوم فشلت في التسجيل على الرغم من تسديدها 14 تسديدة في المباراة، وهي أكبر حصيلة لها دون هز الشباك في إحدى مباريات البطولة الكبرى (كأس العالم/ كأس الأمم الأوروبية) منذ نهائي بطولة أمم أوروبا 2016 ضد البرتغال (18 تسديدة).

طريقة كومان لتقويض فرنسا

 بدأ مدرب هولندا رونالد كومان المباراة بتشكيلة هجومية أكثر من خلال وضع الجناح جيرمي فريمبونغ بدلاً من جوي فيرمان ووضع تشافي سيمونز الذي بدأ مباراة بولندا على اليمين ليكون في مركز رقم 10.

هولندا لعبت على المرتدات وكادت تنجح في الوصول لشباك فرنسا من خلال سرعات فريمبونغ الذي أزعج ثيو هيرنانديز كثيرًا. وبسبب اللعب خلف الكرة، سجلت هولندا أدنى نسبة استحواذ لها على الإطلاق في إحدى مباريات بطولة أوروبا (منذ عام 1980) بنسبة 37%.

ضغط هولندا أمام فرنسا
هولندأ لجأت لعملية الضغط والدفاع أمام فرنسا بطريقة رجل لرجل في كل أرجاء الملعب

المميز في هولندا كان بأسلوب الدفاع رجل لرجل في كل أنحاء الملعب حتى ومنتخب فرنسا يقوم بعملية التحضير (كما توضح الصورة أعلاه). هذا الأسلوب أثبت نجاعة كبيرة بسبب التزام كل لاعبي هولندا بمراقبة اللاعبين المكلفين به، حتى إن ممفيس ديباي نفسه كان يسقط مع رابيو عندما كان يحاول استلام الكرة.

في الشوط الثاني لعب كومان بخمسة لاعبين في الخلف للحفاظ على النتيجة، ولم يبادر بالهجوم خشية تعرضه للأذى، لكن هولندا كانت لديها ما يكفي من الموهبة لخوض مباراة أسرع وأكثر هجومية.

دور ممفيس ديباي

هولندا افتقدت لوجود مهاجم قوي، ممفيس ديباي غير لائق في هذا الدور وخسر الاستحواذ كثيرًا وقدم عرضًا مخيبًا للآمال. يمكن وضع ديباي كمهاجم متأخر أو على الجناح، لكن في قلب الهجوم فهو لا يعطي هولندا أي حلول.

في الحقيقة لاعب مثل فوت فيغورست هو خيار أفضل من ديباي في عمق الهجوم. ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها اللاعب في البطولات الكبرى (كأس العالم/كأس الأمم الأوروبية) جاءت عندما كان بديلًا، بما في ذلك هدف الفوز في أول لمسة له ضد بولندا في المباراة الافتتاحية لهولندا في اليورو الحالي.

إن لم يكن لدى كومان حل؛ فعلى الأقل يجب مشاركة فيغورست كمهاجم وبجانبه ديباي، وليس ديباي بمفرده.

الثنائي الأفضل في فرنسا

تم اختيار نغولو كانتي للمباراة الثانية على التوالي رجلاً للمباراة، وهو رهان رابح بالنسبة لديديه ديشامب الذي انتُقِد بسبب وجود كانتي في بطولة الدوري السعودي.

كانتي مجهوده كبير في الوسط بالجانب الدفاعي والهجومي أيضًا (صنع 3 فرص) خلف اللاعب الرائع الآخر أدريان رابيو أكثر لاعبي المباراة كسبًا للكرات، وأكثر لاعبي المباراة صناعة للفرص (4)، كما يجب الإشادة بالحارس مايك ماينان الذي تصدى لفرص حقيقية من الجانب الهولندي.

شارك: