تحليل winwin | "الأدوار الخفية" تحكم مواجهة الأهلي والاتحاد

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-13 22:33
-
آخر تعديل:
2023-12-14 01:35
من تدريبات الأهلي استعدادا لمواجهة الاتحاد في مونديال الأندية (winwin)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قمة عربية بطابع عالمي تلك التي ستجمع اتحاد جدة السعودي والأهلي المصري في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

وصعد الاتحاد إلى ربع النهائي بعد تفوقه على أوكلاند سيتي بثلاثية نظيفة، ليواجه الأهلي للمرة الثانية، بعدما سبق أن التقيا في نسخة المسابقة عام 2005 باليابان، حيث حسم الفريق السعودي اللقاء لصالحه بفوزه بهدف دون رد لمحمد نور.

يمكن القول إن الاتحاد كان في نزهة أمام أوكلاند سيتي، حيث اكتسحه على كافة المستويات، لكن أمام الأهلي ستكون الأمور مختلفة تمامًا، حتى لو لم يكن الأهلي يمر بأفضل فتراته.

في مواجهة مفتوحة مثل هذه، يبرز العديد من العوامل التي قد يستخدمها الطرفان لتحقيق التفوق على الآخر، وفي هذا التقرير يقدم winwin قراءة فنية للمباراة.

التشكيل المتوقع

الفريقان يلعبان تقريبًا بنفس الطريقة 4-3-3 وهذه هي طريقة مارسيل كولر المفضلة والتي باتت شبه ثابتة وراسخة مع (الشياطين الحمر) حتى عندما رحل حمدي فتحي، قرّر السويسري تعويضه بإمام عاشور مع الحفاظ على نفس الشكل والعناصر.

كولر لا يفكر في إجراء تغييرات جوهرية على التشكيلة عمّا كان عليه الحال في مباراة شباب بلوزداد الجزائري، باستثناء عودة محمد عبد المنعم وإمام عاشور إلى التشكيل الأساسي.

تشكيل الأهلي والاتحاد المحتمل


أمّا مارسيلو غاياردو فهو متنوع في طرق لعبه عكس كولر، لكنه بنسبة كبيرة سيلعب بنفس الطريقة التي تفوّق بها على أوكلاند.

الطريقة ثابتة للفريقين؛ لكن الفارق الجوهري يكمن في توظيف بعض اللاعبين، فعلى سبيل المثال مروان عطية لاعب الارتكاز في الأهلي ثابت أمام رباعي الدفاع؛ لكن فابينيو لاعب الارتكاز في العميد يأخذ زمام المبادرة الهجومية.

كانتي الجناح الوهمي

الاتحاد


على الورق، لعب نغولو كانتي أمام أوكلاند كلاعب رقم 8؛ لكن أدواره في الثلث الأخير الهجومي كانت أكبر وأكثر أهمية من أدواره في الوسط، حيث كانت له أدوار "خفية" تمامًا، والتي قد تزعج الأهلي.

كانتي كان يميل للعب دور الجناح المقلوب وليس رومارينيو، وكان يخترق في مساحات الوسط، بل وأحيانًا يكون هو الجناح الوهمي كما توضح الصور أعلاه.

استطاع كانتي صناعة فرص من خلال الاختراق في أنصاف المساحات، والجناح لم يكن رومارينيو، بل كان الظهير مهند الشنقيطي، وهو ما قد يجعل لاعبي الأهلي أمام حيرة في هوية مَن يُقدِّم مهام الجناح ومَن يُقدم مهام الظهير.

الشنقيطي ظهير بمهام جناح

ربط مع النقطة الأولى، فالظهير الأيمن مهند الشنقيطي كانت انتقالاته على الميدان عبارة عن تحركات جناح وليس ظهيرًا بانطلاقاته الدائمة واختراقاته، إذ نجح في صناعة هدف وصناعة فرصتين في مباراة أوكلاند.

الاتحاد

الربط بين الشنقيطي ونغولو كانتي قد كفل لغاياردو حرية رومارينيو في التحرك كيفما شاء، وكانت له صولات بين اللعب للداخل والخارج.

علي معلول أمام الشنقيطي

قد لا يحظى الشنقيطي بمثل هذه الفرص التي حصل عليها أمام أوكلاند في الانطلاق الهجومي، فالأهلي لا يُستهان به وليس كمثل بطل أوقيانوسيا، كما أنه سيواجه أخطر مفتاح لعب للأهلي وهو الظهير التونسي علي معلول.

هنا تكمن المعضلة الكبيرة، مَن يُهاجم ومَن يواجه، لكن ميل كانتي إلى الشنقيطي وبوجود رومارينيو ستكون الجبهة ثلاثية ستحتاج المزيد من الدعم من حسين الشحات.

التسديدات بعيدة المدى

سدد الاتحاد 30 تسديدة أمام أوكلاند سيتي أكثر من 10 كانت بين الـ3 خشبات، وهذا العدد الكبير جاء بسبب توجيهات من غاياردو للاعبيه بالتصويب المباشر.

سدد بنزيما 9 مرات مقابل 6 لكل من كورونادو ورومارينيو، وقد سجل رومارينيو بهذه الطريقة وسدد كانتي أيضًا من كرة مرتدة من ضربة ركنية.

الأهلي يعيبه في بعض الأحيان وجود محور ارتكاز واحد أمام الدفاع بمهام صريحة مع ضعف الضغط، وترك لاعبي الاتحاد يسددون بهذه الأريحية قد تسبب مشكلة لمحمد الشناوي.

سلاح التسديد للأهلي أيضًا

إن عدنا لمباراة ضمك؛ فسنجد كيف عانى الاتحاد من تسديدات بعيدة، منها تسديدة طارق حامد التي فشل الحارس غروهي في التعامل معها.

الأهلي

هذا سلاح أيضًا للأهلي عن طريق إمام عاشور الذي يمتلك مهارة التسديدات البعيدة ولديه سجل حافل بها.

ويجب ألّا ننسى أن إمام عاشور هو ثاني أكثر مسجلي الأهداف في الدوري المصري في آخر 5 مواسم خلف أحمد سيد زيزو.

كهربا يعرف كيف يباغت حجازي

رغم عودة أحمد حجازي من الإصابة، فلا يمكن اعتبار أن أوكلاند سيتي أعطى دفاع الاتحاد الاختبار الحقيقي، فالعميد لا يزال يعاني من أزمات دفاعية والدليل اهتزاز شباكه في كل المباريات التي خاضها مع غاياردو قبل مباراة أوكلاند.

أحمد حجازي يحب أن يتولى زمام مهاجم محطة يقف له في منطقة الجزاء وتُلعَب عليه الكرات الهوائية؛ لكن هجوم الأهلي "حركي" بتبادل المراكز بين حسين الشحات وبيرسي تاو وكهربا، وهنا ستظهر أزمة كبيرة خاصة لأحمد حجازي في أنه قد يخرج من مراكزه لمراقبة كهربا ومن ثم قد يترك المساحات لبيرسي تاو أو لحسين الشحات

شارك: