تحليل | 3 أسلحة تحقق تفوّق الكويت على العراق

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-09
-
آخر تعديل:
2024-09-09 12:23
من مباراة منتخب الكويت أمام الأردن في تصفيات كأس العالم (X/kuw_NFT)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تستعد المنتخبات العربية الآسيوية لخوض منافسات الجولة الثانية في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث يستضيف منتخب الكويت نظيره العراقي في ديربي منتظر.

مواجهة مرتقبة بين الكويت والعراق في المجموعة الثانية، علمًا أن العراق هو الفريق الوحيد في المجموعة الذي حصل على النقاط الكاملة في الجولة الأولى.

الأزرق الكويتي يدخل هذه الجولة بمعنويات عالية بعد أن نجح الفريق في اقتناص نقطة التعادل 1-1 أمام الأردن -وصيف بطل آسيا في عمان- بفضل ركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة.

سلاح الأرض والجمهور قد يصب لصالح الكويت في هذه المواجهة، لكن هناك 3 عوامل أخرى قد تمنح التفوق لرجال المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في مواجهة خاصة بين الكويت والعراق.

غياب السلاح الأول لمنتخب العراق

قبل مواجهة الكويت والعراق تلقى المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس نبأ صادماً بإصابة هدافه ومهاجمه أيمن حسين عقب الفوز على عمان وتأكد غيابه عن مباراة الكويت.

الأمر لا يتعلق بإصابة ركيزة مهمة بل بركيزة تمثل السلاح الأول والأهم لكاساس الذي يعتمد على قوة أيمن حسين في ضربات الرأس، وسجل منها في مباراة عمان وقد سجل بها 3 أهداف في بطولة كأس آسيا الأخيرة.

ولمعرفة مدى تأثير أيمن حسين على منتخب العراق؛ فالأهداف المتوقعة للعراق أمام عمان في المباراة الأولى بلغت 0:67 هدف فقط، منها 0:63 لأيمن حسين بمفرده، حيث سدد 5 مرات للعراق في المباراة.

الكويت أمام الأردن في المباراة الأولى، استفادت من خروج نجم النشامى موسى التعمري للإصابة بعد مرور ساعة من اللعب، زادت ثقة الفريق وبدأ يهاجم حيث كان التعمري يمثل ثقلاً للأردن، وهو ما قد يتكرر أمام العراق وتستفيد الكويت من غياب أهم سلاح هجومي لأسود الرافدين.

2. ثغرة الظهير الأيسر والدفاع المتقدم

هناك ثغرات دفاعية واضحة في منتخب العراق ظهرت بشدة في مباراة عمان التي حقق فيها الفوز، كان من أهمها الدفاع المتقدم الذي لجأ له المنتخب العراقي، وهو أسلوب لا يناسب طبيعة مدافعيه، لأن بعضهم بطيء وبعضهم لا يجيد حتى اللعب على الخط نفسه.

الكرات الطويلة لعمان أمام العراق

منتخب عمان استفاد أكثر من مرة من لعب العراق بدفاع متقدم، وفي المجمل صنع 8 فرص مقابل 6 فرص للتسجيل من قبل منتخب العراق، ولولا سوء اللمسة الأخيرة لربما خرج منتخب عمان بنقطة من المباراة أو حتى أكثر.

من بين تلك الفرص كان انفراد في الوقت القاتل لمنتخب عمان إثر لعب كرة طويلة خلف الظهير الأيسر للعراق ميرخاس دوسكي، الذي كان يرى جناح عمان وهو يخترق من أمامه كما توضح الصور أدناه ومع ذلك فشل في اللحاق به واستطاع لاعب عمان الانفراد لولا تألق حارس العراق.

الكرات الطويلة لعمان أمام العراق
الكرات الطويلة لعمان أمام العراق

الأمر تكرر أكثر من مرة وأكثر من لعبة، فدوسكي كان يعيبه التأخر والبطء في التغطية، وفي الشوط الأول لعب منتخب عمان على تلك الثغرة بكرة طويلة، لكن لم ينجح في استغلالها، وهنا على منتخب الكويت استغلال هذه الثغرة كما ستوضح الفقرة الأخيرة.

الكويت والعراق .. الكرات المباشرة للجناح الأيمن

الالتزام والانضباط الدفاعي كان سمة مميزة للكويت تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي أمام الأردن بطريقته 5-3-2، بغلق كافة المنافذ والمساحات أمام منتخب النشامى خاصة في وسط الميدان كما توضح صورة متوسط التمركز أدناه.

متوسط تمركز لاعبي الكويت أمام الأردن

لكن هناك شيء لا يجب أن تقوم الكويت به، فأمام الأردن كانت التمريرات عرضية بين الحارس والمدافعين فقط دون اللجوء للتمريرات المباشرة، حيث كانت هذه أكثر التمريرات بين لاعبي الكويت أمام الأردن.

  • خالد إبراهيم إلى فهد الهاجري (23 تمريرة).
  • سليمان عبد الغفور إلى فهد الهاجري (12 تمريرة).
  • فهد الهاجري إلى سامي الصانع (11 تمريرة).
  • فهد الهاجري إلى خالد إبراهيم (11 تمريرة).
  • خالد إبراهيم إلى سلطان العنزي (10 تمريرات).

إن نظرنا في شبكة أكثر التمريرات أعلاه؛ سنجد أن جميعها بين الثلاثي الدفاعي وحارس المرمى، وهنا يجب على الكويت أن تلجأ للعب المباشر إلى الجناح الأيمن ويجب على سامي الصانع أن يلعب أكثر على الخط استغلالاً لثغرة الظهير الأيسر في العراق.

بالفعل جُل هجمات الكويت أمام العراق كانت من اليمين، وهنا يجب على سلطان العنزي وفهد الهاجري والمدافعين تركيز الكرات المباشرة نحو الصانع أو الجناح الأيمن الآخر، دون التمادي في التمريرات بينهما والتي تعطي للعراق فرصة التنظيم الدفاعي.

نظام التصفيات الآسيوية

تمثل قارة آسيا 8 منتخبات في مونديال 2026 مع احتمال ارتفاعها إلى 9 حسب نتائج الملحق العالمي.

يشتمل الدور الثالث على 18 منتخبًا قُسّمت على 3 مجموعات، تضم كل واحدة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، بين سبتمبر/ أيلول 2024 ويونيو/ حزيران 2025.

يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، في حين ستكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في الملحق العالمي.

شارك: