تحليل | ليس تين هاغ.. هذا من تجب إقالته في مانشستر يونايتد

حقق مانشستر يونايتد فوزًا كان في أمسّ الحاجة إليه عندما حوّل تأخره بهدف أمام برينتفورد لفوز 2-1 في أولد ترافورد في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي وصل اليونايتد لمنتصف ترتيبه ليحل في المركز العاشر.

وبهذا الفوز يكون مانشستر يونايتد قد فاز بجميع مبارياته الأربعة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد برينتفورد، كما أنه الفوز الأول لليونايتد في آخر 6 مباريات عندما استقبل الهدف الأول.

سوء تركيبة الدفاع في مانشستر يونايتد

عدة تغييرات حدثت في دفاع مانشستر يونايتد، لكن استمر جوني إيفانز في مركزه في قلب الدفاع بعد مستواه المميز أمام أستون فيلا قبل التوقف الدولي، بينما انتقل ليساندرو مارتينيز ليلعب كظهير أيسر، مع عودة دالوت في مركزه الطبيعي كظهير أيمن.

إيفانز واصل مستوياته المميزة بأداء دفاعي جيد، وظهرت خبرته واستطاع التعامل مع بعض أخطاء دي ليخت ومارتينيز، في المقابل فإن انتقال مارتينيز لمركز الظهير الأيسر لم يكن جيدًا، إذ عانى أمام برايان مبيمو كثيرًا.

اليونايتد يظهر بوجه مميز

رغم كل اللوم الذي تلقاه مانشستر يونايتد في الأسابيع الماضية، فهو يستحق هذا الفوز لا جدال، حيث صنع 20 فرصة للتسجيل مقابل 6 فقط لبرينتفورد، وسدد اليونايتد 11 تصويبة على المرمى وهو أكبر عدد له هذا الموسم في البريميرليغ.

جناحا مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد وغارناتشو تألقا بشكل لافت، الموهوب الأرجنتيني بمفرده سدد 8 مرات من بينهم 5 على المرمى، وسجل هدفًا. في وجود غارناتشو، وهذه التسديدات التي نفذها، فاليونايتد الآن لديه جناح مستعد "للمحاولة" وتهديد حراس المرمى كلما سنحت له الفرصة لذلك.

تفاعل مانشستر يونايتد بشكل رائع في الشوط الثاني، حيث قلب نتيجة المباراة. ظهر حادًا هجوميًا مثل تلك الأيام الخوالي التي كان فيها مانشستر يونايتد كذلك مع السير أليكس فيرغسون.

في الأخير ورغم كل الانتقادات الموجهة إلى تين هاغ ولاعبيه، كان هذا دليلاً آخر -كما حدث في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أو في بورتو قبل بضعة أسابيع- على أن هذا الفريق لا يستسلم، واللوم الوحيد على تين هاغ اليوم كان بالإبقاء على ماتياس دي ليخت طوال المباراة.

علامة استفهام على الجهاز الطبي لليونايتد

مع خروج مدافع مانشستر يونايتد ماتيس دي ليخت من الملعب للعلاج من إصابة في الرأس، استغل برينتفورد الفرصة، وسجل من ركلة ركنية عبر إيثان بينوك.

بدأت المشكلة في الدقيقة الحادية عشرة عندما اصطدم دي ليخت بركبة كيفن شادي، مما أدى إلى إصابته بجرح في الجزء العلوي من رأسه، وأمضى أربع دقائق يتلقى العلاج خارج الملعب قبل العودة.

اجتاز دي ليخت بروتوكولات الارتجاج وتم تضميد جرحه؛ لكنه اضطر إلى مغادرة الملعب مرتين أخريين في الشوط الأول عندما لاحظ الحكم سام باروت أن الدم لا يزال يقطر من الجرح. كانت المرة الثالثة التي غادر فيها دي ليخت الملعب في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول واليونايتد يدافع عن ركنية سجل منها برينتفورد مستغلاً النقص.

هذه الواقعة تثير سؤالاً مهمًا، لماذا لم يضمد الفريق الطبي لمانشستر يونايتد رأس دي ليخت في المحاولة الأولى؟! كانت لحظة حاسمة لأن اليونايتد كان عليه أن يدافع عن الركنية بـ10 لاعبين ضد أحد أفضل الفرق في الكرات الثابتة في الدوري الإنجليزي في وجود بينوك الذي سجل الهدف، ما يثير التساؤلات بشأن ضرورة إجراء تغيير في الجهاز الطبي للنادي قبل التفكير في إقالة تين هاغ.

منذ موسم برينتفورد الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز (2021-22)، كان المدافع الوحيد الذي سجل أهدافًا أكثر في المسابقة من إيثان بينوك (8) هو مدافع أرسنال غابرييل ماجالهايس (14).

برينتفورد واستمرار سلبية الموسم الماضي

لا يزال برينتفورد يعاني من سلبية عدم حفاظه على تقدمه وهي الآفة التي تطارده منذ نهاية الموسم الماضي، سجل برينتفورد أولاً في مبارياته الستة الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كان يفشل في الحفاظ على تقدمه.

إريك تين هاغ في مانشستر يونايتد.. فرصة أخيرة مدتها 3 أسابيع

اقرأ المزيد

برينتفورد هو أكثر فريق في الدوري الممتاز الموسم الماضي خسر نقاطًا بعدما تقدم في النتيجة (30 نقطة خسرها)، الأمر يتكرر هذا الموسم حيث خسر برينتفورد 11 نقطة كاملة بعد تقدمه في النتيجة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من أي فريق آخر.