تحليل | فكرة ناجحة من ألمانيا وأخرى فاشلة أمام الدنمارك

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-30 01:30
جمال موسيالا يحتفل بهدفه في مرمى الدنمارك بثمن نهائي يورو 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أحرز كاي هافيرتز وجمال موسيالا هدفين في الشوط الثاني ليضمنا فوز منتخب ألمانيا على الدنمارك بنتيجة هدفين نظيفين، ليتأهل أصحاب الأرض إلى ربع نهائي بطولة كأس أمم أوروبا 2024 لمواجهة الفائز من مباراة إسبانيا وجورجيا.

وتأهل المانشافت إلى الدور ربع النهائي لبطولة كبرى وذلك لأول مرة منذ بطولة أمم أوروبا 2016، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي من تلك النسخة.

وفازت ألمانيا الآن بثلاثٍ من مواجهاتها الخمس أمام الدنمارك في المسابقات الكبرى، وجاءت جميع الانتصارات الثلاثة في نهائيات بطولة أوروبا.

تجنبت الماكينات الألمانية الهزيمة في آخر 13 مباراة، عندما سجلت هدفها الأول في بطولة أمم أوروبا، منذ الخسارة (1-2) أمام التشيك في 23 يونيو/ حزيران 2004.

هل نجحت فكرة إسقاط فلوريان فيرتز؟

قبل المباراة كان هناك حديث كبير عن إمكانية حدوث تغيير كبير في تشكيلة المنتخب الألماني طوال الأسبوع، ليس في وجود المهاجم نيكلاس فولكروغ محل كاي هافيرتز، بل استبعاد فلوريان فيرتز ليلعب ليروي ساني كجناح أيمن.

هذا ما حدث بالفعل بعدما فشل فيرتز في تقديم مباراة جيدة أمام سويسرا وبدا مرهقًا بعد موسم طويل وصعب مع باير ليفركوزن، لكن هل نجح التغيير وظهر ساني بشكل مميز؟

لم يصنع ساني أي فرص خلال اللقاء ولم تكن له أي تسديدة، المعروف عن ساني أنه لاعب ديناميكي، حيث يمكنه كسر الدفاعات ولكن لا يضبط دائمًا التمريرة أو التسديد بشكل جيد بما يكفي لاستغلال هذه الديناميكية.

فيرتز يمثل الخيار الأفضل بقدراته على الكرة وحركته وتنوع أسلوب لعبه أكثر من ساني.

لماذا هافيرتز وليس فولكروغ؟

رغم تألق فولكروغ المستمر كلما شارك بديلًا، قرر مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان وضع الثقة من جديد مع كاي هافيرتز كمهاجم والسبب هو أن هافيرتز يخدم أسلوب لعب ألمانيا أكثر من المهاجم الآخر.

الموضوع لا يتعارض مع بعضه. فولكروغ ممتاز كبديل، فليستمر كبديل من وجهة نظر مدرب ألمانيا، وهافيرتز يمتاز وهو يبدأ، فليستمر الأمر.

بسبب أسلوب هافيرتز المتنوع في الهجوم، وتحركاته المستمرة حتى للخلف وطلب الكرة، عكس فولكروغ، فهو يخدم الثلاثي من خلفه ويجعل الدفاع يخرج من مناطقه، وشاهدنا ذلك كثيرًا.

في مباراته رقم 50 مع ألمانيا، سجل هافيرتز هدفه الثامن عشر مع المنتخب الوطني، ولم يسجل سوى نيكلاس فولكروغ أهدافًا أكثر منذ تعيين ناغلسمان (7 أهداف).

كما سدّد كاي هافيرتز 13 مرة خلال المباريات الأربعة التي شارك بها، وهو أعلى رقم في بطولة يورو 2024، إلى جانب لاعب سويسرا دان ندوي.

راسموس هويلوند أمام ألمانيا

فشل راسموس هويلوند في إحداث تأثير في أول بطولة كبرى له. وأهدر اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا العديد من الفرص الجيدة للتسجيل أمام ألمانيا وفشل في هز الشباك في آخر 8 مباريات له مع الدنمارك (4 في اليورو).

في أول 20 دقيقة من مباراة ألمانيا، عانى هويلوند لأن المدرب كاسبر هيولماند قرر اللعب خلف الكرة بشكل مبالغ فيه وافتقد حتى وجود شريك هجومي له.

يكفي أن نقول إن جوناس ويند شارك مع راسموس هويلوند في خط الهجوم في جميع المباريات الثلاثة في دور المجموعات؛ لكنه كان وحيدًا اليوم في خطة 5-4-1.

عندما دخلت الدنمارك في المباراة، وبدأ يتحرك كريستيان إريكسن للثلث الهجومي بدأ يظهر تأثير وخطورة هويلوند وأتيحت له فرصتان رائعتان قبل نهاية الشوط الأول، حمل الكرة بقوة عبر الملعب ومررها إلى أندرياس سكوف أولسن لكن يبدو أن الحركة انهارت عندما استعاد نيكو شلوتربيك الكرة في منطقة جزاء فريقه.

لقد علقت الكرة تحت قدمي شلوتربيك، لذا انقض هويلوند ثم أطلق تسديدة في الشباك الجانبية عندما كان الخيار الأكثر ذكاءً هو التصويب في الزاوية السفلية.

ماذا حدث في الشوط الثاني للدنمارك؟

في الشوط الأول نجحت الدنمارك خلال امتصاص الضغط في أول 20 دقيقة ثم التقدم في المباراة والدخول كندِّ قوي لألمانيا، لكن هناك لغزًا للدنمارك في الشوط الثاني.

تجب الإشارة إلى حقيقة مفادها أن الدنمارك أوقفت منافسيها من تسجيل أي هدف في الشوط الأول في 3 من مبارياتها الأربعة، ولم يفعل أي فريق هذا في بطولة أوروبا 2024.

لكن الدنمارك عانت من الهبوط البدني في الشوط الثاني والفشل في مواصلة الضغط على ألمانيا.

شارك: