تحليل.. فرنسا طورت اختراقاتها قبل التعثر ومؤشر يكشف ديشامب!

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-25 23:31
جانب من مباراة فرنسا وبولندا برسم الجولة الثالثة في يورو 2024 (X:EquipedeFrance)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سقطت فرنسا في فخ التعادل مع بولندا لتفقد صدارة المجموعة الرابعة من يورو 2024 والتي ذهبت إلى النمسا التي فجّرت المفاجأة وهزمت هولندا لتصل للنقطة السادسة.

التعادل كان الثاني على التوالي للفرنسيين بعد التعادل أمام هولندا، لكن تعادل اليوم كلف الفائز باليورو مرتين ثمنًا غاليًا بعدما فقد صدارة كانت لتجنبه مواجهات أقوى في توقيت مبكر من البطولة، ولكن مواجهة فرق أقوى من بولندا أحيانًا ما تكون مفيدة للفرق التي من نوعية فرنسا وتحديدًا فرنسا مع ديدييه ديشامب، ذلك المنتخب الذي صُمم لكي لا يكون الفعل طوال الوقت بل ينتظر أحيانًا ليكون رد الفعل.

الأطراف هي الحل في فرنسا

اليوم واجه المنتخب الفرنسي منتخبًا قرر أن يكون مدافعًا أغلب الوقت، والحقيقة أنه رغم ذلك وجد الفرنسيون طرقًا واضحة لاختراق البولنديين وصناعة خطورة كبيرة على مرمى سكوربسكي وذلك عبر الأطراف.

وثق ديدييه ديشامب في جناحيه عثمان ديمبيلي وباركولا وفي قدراتهما الفردية الهائلة على تخطي المنافسين في مواقف الواحد لواحد. صحيح أن تكتيكات ديشامب لم تضعهما في هذا الموقف كثيرًا لكنهما نجحا في عدة اختبارات في هذا الصدد. المشكلة كانت في قراراتهما بعد ذلك خاصة قرارات ديمبيلي الذي يرسل العرضيات دون تركيز أو اختيار حكيم لاتجاه العرضية أو قوتها أو ارتفاعها.

لذلك تحوّل أسلوب لعب المنتخب الفرنسي، وأصبح أكثر ذكاءً وفاعلية ويهدف إلى اختراق المنطقة بين الطرف والعمق من جانبي منطقة الجزاء عبر تمريرتي واحد اثنين بسرعة كبيرة بين أحد جناحي الفريق ولاعب مندفع من الخلف للأمام، قد يكون حتى كيليان مبابي الذي نفذ واحدة مميزة مع باركولا وكاد أن يسجل لولا تصدي جديد من سكوربسكي الذي خرج برقم لافت جدًا بعد 7 إنقاذات في مباراة اليوم، منها 6 من داخل منطقة الجزاء.

فرنسا احتاجت رأس حربة صريحًا

رغم فاعلية هذا الأسلوب وعدم قدرة البولنديين على مجاراته، فإنه دائمًا ما كانت المشكلة فيمن ينتظر الكرة العرضية بعيدةً كانت أو قريبة، فحتى مبابي نفسه مشغول بتنفيذ تلك الاختراقات ومن يدخل للعمق لا يمتلك الكفاءة أو القوة للتموقع والتأثير الحقيقي واللحاق بالعرضية.

لذلك كان طبيعيًا أن يشترك أوليفييه جيرو في الشوط الثاني، وهناك مثال واضح على كيفية تأثير هذا الأمر بالإيجاب عندما لاحت فرصة الاختراق من جانب منطقة الجزاء لعثمان ديمبيلي فسحب جيرو لاعبين معه ولولا عرضية بها رعونة الدنيا من ديمبيلي لوصلت بسهولة إلى مبابي وأودعها المرمى بسهولة.

في نهاية الأمر كانت المهارات الفردية هي التي منحت المنتخب الفرنسي فرصة التقدم بعد اختراق جديد لديمبيلي كان غريبًا من مدافع بولندا ارتكاب الخطأ وهو يعلم أنه لو تركه لسدد في السماء أو مرر عرضية للبولنديين على الأرجح، لكن الجناح الفرنسي فاز بركلة الجزاء التي سجل منها مبابي وافتتح سجله التهديفي في البطولة.

بشكل عام فإن المنتخب الفرنسي يحتاج للتركيز أكثر أمام المرمى، فرغم الرعونة في التمريرة قبل الأخيرة تمكنت فرنسا من صناعة الكثير من الفرص التي تم إهدارها الواحدة تلو الأخرى.

علامات استفهام على وسط فرنسا

رغم امتلاك منتخب الديوك أسماء مميزة في خط الوسط من عينة نغولو كانتي وأوريلين تشواميني وأدريان رابيو، فإنه من غير المفهوم سبب عجزهم عن السيطرة على وسط الملعب أو بالأحرى انتفاء قدرتهم على التحكم في النسق.

تقييم لاعبي فرنسا وبولندا في يورو 2024

في بعض الأحيان احتاج المنتخب الفرنسي لتهدئة النسق، لكن التسرع والخوف من فقدان الكرة كان سمة واضحة بعد تسجيل فرنسا للهدف. صحيح أن بطل العالم 2018 استمر مؤثرًا وخطيرًا لكن هذا التسرع منح البولنديين الفرصة لمبادلة الفرنسيين الهجمات ومن ثم الوصول للموقف الذي منحهم ركلة جزاء.

ساعد في هذا الأمر التراجع المتوقع والمعتاد من ديدييه ديشامب الذي يفضّل إعادة تمركز لاعبيه بعد التقدم حتى ولو كان الفارق كبيرًا بينه وبين المنافس وهو أعاد معه تمركز البولنديين بالتبعية وجعلهم أكثر جرأة في التقدم للأمام.

الأهداف المتوقعة للمنتخب الفرنسي xG

وكما يظهر في المخطط الذي نشرته مؤسسة ستاتس بومب، تراجع مردود المنتخب الفرنسي كثيرًا عقب تسجيله الهدف، ففي 35 دقيقة بخلاف الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، لم تصنع الديوك أهدافًا متوقعة xG أكثر من نصف هدف تقريبًا، لكن المذهل بشكل سلبي هو أنه بين هدف فرنسا وهدف بولندا يكاد المؤشر الفرنسي أن يتحرك تقريبًا.

شارك: