تحليل | شيء جديد لرونالدو مع بيولي و4 أخطاء أسقطت الريان

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-01
-
آخر تعديل:
2024-10-01 01:09
قائد وهداف نادي النصر كريستيانو رونالدو أمام الريان (x/AlNassrFC)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق فريق النصر فوزًا مهمًا على حساب الريان القطري بهدفين مقابل هدف، في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة، بالمباراة التي أقيمت على ملعب الأول بارك معقل الفريق العالمي.

وحقق النصر أول فوز له بالبطولة الآسيوية الحديثة بعد تعادله أمام الشرطة العراقي بهدفٍ لكل فريق في الجولة الأولى، أمّا الريان فتعرض لخسارته الثانية، بعدما سقط في الجولة الأولى على أرضه أمام الهلال السعودي بنتيجة 3-1.

كانت هذه أول مواجهة بين النصر والريان في دوري أبطال آسيا، حيث التقيا قبل ذلك خمس مرات في بطولات الأندية العربية والخليجية، وفاز النصر مرتين، وفاز الريان مرة واحدة، وتعادلا مرتين.

ولم يخسر النصر في آخر 7 مباريات له ضد الفرق القطرية (فاز 5 تعادل 2)، بما في ذلك 5 انتصارات متتالية، في المقابل فاز الريان مرتين فقط في 15 مباراة أمام الفريق السعودية في دوري أبطال آسيا، جميعها في مرحلة المجموعات (تعادل 2 خسر 11).

لمسة بيولي تظهر بوضوح مع النصر

المشكلة في النصر مع لويس كاسترو كانت تتعلق بالانضباط التكتيكي بدون كرة، أمّا اليوم ففي الغالبية العظمى من المباراة كان هناك انضباط تكتيكي يتعلق ببدء عملية الضغط والدفاع من عند كريستيانو رونالدو وجعل الفريق وحدةً واحدةً في الضغط.

في السابق كان هناك عدم التزام تكتيكي من بعض اللاعبين، كنا نشاهد سهولة ضرب الرباعي الهجومي للنصر بتمريرة أو تمريرتين، لكن هذا الشيء تغيّر بالالتزام الدفاعي والمجهود الذي يبذل في غلق زوايا التمرير أو الضغط من رونالدو وماني، لدرجة أن هذا يجعلك تتساءل منذ متى شاهدت رونالدو يبذل هذا المجهود الذي جعله حتى حريص على كل كرة لدرجة أنه خسر الكرة "مرتين فقط" هذه المباراة.

الأمر الآخر هو تنوع النصر في الهجوم بين اللعب المباشر الذي يفضّله بيولي منذ فترته مع ميلان، واللعب على التدوير والاستحواذ مثل الهدف الثاني الذي جاء بعد 14 تمريرة، وعمل رائع من عبد الرحمن غريب، وإنهاء أروع من كريستيانو رونالدو بقدمه اليسرى.

في الأخير حاول كريستيانو رونالدو 7 تسديدات في هذه المباراة، وهو أعلى إجمالي للاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة.

عمق تشكيلة النصر ميزة إضافية

غاب مارسيلو بروزوفيتش، لكن ظهر وتألق أوتافيو بجانب عبد الله الخيبري في وسط الملعب، وعبد الرحمن غريب الذي دخل وتألق وصنع الهدف الثاني كان بديلًا مع وجود أنخيلو غابرييل وساديو ماني وتاليسكا خلف كريستيانو رونالدو.

سيكون السؤال مع عودة بروزوفيتش، هل سيلعب إلى جانب أوتافيو في وسط الملعب، أو مع وجود عبد الله الخيبري، علمًا أن أوتافيو يجيد اللعب خلف المهاجم "مركز تاليسكا" أو على الجناح "مركز ساديو ماني"، في كل الأحوال بات النصر يمتلك تشكيلة قوية ودكة قوية وخيارات متنوعة.

من جهته، ارتكب الريان 4 أخطاء فادحة كلفته الخسارة الثاني في البطولة، بانتظار تصحيح المسار في قادم الجولات.

الخطأ الأول.. تغيير طريقة لعب الريان

لعب الريان آخر 3 مباريات بطريقة 4-4-2 وخسرها كلها، وأمام فريق النصر المرعب قام المدرب يونس علي بتغيير الطريقة ليلعب بطريقة 5-4-1 بوضع المدافع محمد الصالح في خط دفاع ثلاثي إلى جانب أندريه أمارو وديفيد غارسيا.

تغيير الطريقة لم يكن فعالاً قط، خاصةً في ظل أن غيديس كان بمفرده هجوميًا، وكانت التكليفات دفاعية كثيرًا للأجنحة، وبالتالي في ربع الساعة الأخير، خرج محمد الصالح وعاد الريان لطريقة 4-4-2 وتحسّن الوضع هجوميًا.

الخطأ الثاني .. إجلاس غابرييل بيريرا على الدكة

فقط أوسكار لاعب شنغهاي بورت (7) صنع فرصًا للتسجيل أكثر من غابرييل بيريرا لاعب الريان (6) في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا. كما كان بيريرا أكثر من صنع الفرص من الكرات الثابتة (4 فرص) في الجولة الأولى.

فهل من المنطقي أن يتم إجلاس أهم لاعب خلّاق في الفريق على مقاعد البدلاء؟! كان الأمر غريبًا للغاية، وكل ذلك للرغبة في الدفاع فقط، لكن على الأقل بيريرا كان بمقدوره قيادة التحولات وصنع الفارق من الكرات الثابتة.

الخطأ الثالث .. توظيف أشرف بن شرقي

كان من الخطأ وضع الجناح المغربي أشرف بن شرقي على الجانب الأيمن الذي لا يجيد اللعب فيه، علمًا بأن مركزه المفضل الذي يجيد اللعب فيه هو على الجانب الأيسر، الذي تألق فيه.

هدف الريان أمام النصر
هدف الريان أمام الهلال

كما توضح الصور أعلاه، فأشرف بن شرقي في المباراة الأولى أمام الهلال، تفوّق على الجانب الأيسر، وصنع الهدف الوحيد لغيديس بعد أن تفوق على جواو كانسيلو، واليوم مرة أخرى عندما انتقل على اليسار، صنع لنفس اللاعب وبنفس الطريقة.

من الواضح أنه سيكون من الصعب وجود الجناح الأيسر المصري محمود تريزيغيه مع أشرف بن شرقي معًا على أرض الملعب، فقوة بن شرقي على اليسار وهو مركز تريزيغيه، الذي تم تجربته كمهاجم وفشل.

الخطأ الرابع.. الكرات الثابتة

استفاد النصر من أهم ثغرات الريان وهي في الكرات الثابتة، فقبل هذه المباراة كان الريان قد استقبل 4 أهداف هذا الموسم من كرات ثابتة سواء ركلات ركنية أو مخالفات من خارج منطقة الجزاء.

نجح النصر في افتتاح التسجيل عبر ركلة ركنية لعبت على مرتين، ومرة أخرى فشل دفاع الريان في التعامل معها وسجل منها ساديو ماني، لتتأكد حقيقة معاناة الريان مع الكرات الثابتة التي استقبل منها 5 أهداف حتى الآن بسبب سوء التنظيم والتعامل مع الكرات العرضية.

شارك: