تحليل | حان الوقت ليكف غوميز عن فكرته الغريبة في الزمالك
تأهل الزمالك لنهائي كأس السوبر المصري على حساب بيراميدز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (1-1) على ملعب آل نهيان في أبو ظبي، حيث سينتظر في النهائي يوم الخميس المقبل، الفريق الفائز من مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا.
هذه ثالث مباراة تذهب فيها مباراة بين الزمالك وبيراميدز إلى ركلات الترجيح، حيث ابتسمت للفريق الأبيض مرتين مقابل مرة للفريق السماوي، الذي خسر في ركلات الترجيح مرتين أيضًا وفاز في 1 خلال آخر 3 مباريات خاضها في البطولة.
ونجح إبراهيم عادل في وضع بيراميدز في المقدمة عند الدقيقة (14) بعد تمريرة حاسمة رائعة من رمضان صبحي حولها بقدمه اليسرى على يمين محمد عواد، لكن سيف الدين الجزيري أدرك التعادل للزمالك بالدقيقة (40) بعد مراوغة رائعة من ناصر ماهر لمحمد حمدي على الجانب الأيسر ثم لعب عرضية أرضية تابعها الجزيري في المرمى الخالي.
القرار المجنون من مدرب الزمالك جوزيه غوميز
افتقد الفارس الأبيض لاثنين من أهم ركائزه في المباراة بسبب الإصابة، نبيل عماد "دونغا" في وسط الملعب، وعمر جابر الظهير الأيمن الذي غاب بسبب شد في العضلة الخلفية.
هذه الغيابات جعلت المدير الفني لنادي الزمالك غوميز يدفع بزياد كمال في وسط الملعب إلى جانب عبد الله السعيد وهذه ثنائية لم تحدث قط في وسط الملعب، فيما بدأ بلاعب الوسط محمد شحاتة في مركز الظهير الأيمن لتعويض جابر.
اعتاد غوميز على استخدام شحاتة في مركز الظهير الأيمن كحل طارئ، لكنه في كل مرة يثبت أنه لا يجيد اللعب في هذا المركز إطلاقًا، منذ المباراة الأولى أمام سموحة حين شارك، واستطاع سموحة صناعة 4 فرص من المساحات خلفه.
الصورة أعلاه هي لأماكن الفرص التي صنعها بيراميدز في المباراة، وتوضح أن جل الهجمات كانت من جهة محمد شحاتة، وأكثر من 43% من هجمات بيراميدز تركزت على هذا الجانب في وجود محمد حمدي وإبراهيم عادل، حتى الهدف جاء من هذه الجبهة.
من الغريب أن غوميز يصر على هذا الخيار في وقت ولم يظهر فيه أي بصمات على أنه يجيد اللعب في هذا المركز، حتى عندما شارك أمام فريق الشرطة الكيني في الدور التمهيدي من كأس الكونفيدرالية الأفريقية كان ثغرة واضحة.
اللاعب يخرج كثيرًا حتى من مركزه بضغط وركض غريب، كما توضح الصورة أعلاه ويترك مركزه ويكون بالتالي هناك مساحات كبيرة خلفة، وهي سلبية مستمرة لدى محمد شحاتة.
حل مشكلتين بقرار واحد
سيكون على غوميز في المباراة النهائية أن يعيد محمد شحاتة لمركز لاعب الوسط ليلعب إلى جانب عبد الله السعيد، ويعتمد على أحمد محمود كظهير أيمن إن استمر غياب نبيل عماد دونغا خاصة مع المستوى السيئ للاعب الوسط زياد كمال.
فزياد كمال خسر 7 مواجهات ثنائية وكسب 4 فقط، وخسر عدة كرات في مواقف واعدة، وبالتالي سيكون على غوميز الدفع بشحاتة في وسط الملعب، وإن غاب عمر جابر هو الآخر فسيكون القرار الأفضل هو الاعتماد على أحمد محمود الظهير الأيمن الطبيعي.
فأحمد محمود سبق وظهر بشكل جيد في المواجهات الكبيرة مع الجونة الموسم الماضي منها مباراة الأهلي التي انتهت (1-1) في ملعب الجونة، وهو أيضًا ظهير طبيعي، يستحق أن يأخذ فرصته بعد أن تبين أن شحاتة لا يجيد قط في مركز الظهير الأيمن