تحليل | تكافؤ الشوط الأول حلّه ليفربول وصلاح من كتف ديفيز

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-17
محمد صلاح محتفلًا بهدفه في مرمى إبسويتش تاون (liverpoolfc.com)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

افتتح ليفربول مشواره في البريميرليغ بفوزٍ بهدفين نظيفين على مضيفه إبسويتش الصاعد حديثًا وذلك في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب "بورتمان رود"، في مباراة تألق فيها النجم المصري محمد صلاح.

الفوز جاء بهدفي ديوغو جوتا ومحمد صلاح الذي صنع الهدف الأول وواصل هوايته بالتأثير في المباريات الافتتاحية للدوري الإنجليزي بعدما سجل وصنع للموسم التاسع على التوالي.

تكافؤ

الشوط الأول كان متكافئًا بين الفريقين، فقد ظهر أصحاب الأرض بإصرار كبير على مناطحة ليفربول وذلك بفضل محاولاته للضغط في كافة مناحي الملعب، كما نجحوا في التخلص من ضغط الليفر إما بالتمرير السريع برباطة جأش يُحسدون عليها، أو بتمريرات طولية من الحارس والتون أو من لاعب الارتكاز المصري سام مرسي.

على سيرة الدولي المصري السابق، والذي يُنتظر أن يعود دوليًا مصريًا حاليًا إلا أن للمدير الفني للفراعنة حسام حسن رأيًا آخر، فقد قدّم مرسي أول 45 دقيقة مميزة جدًا، فقد كان أحد أهم اللاعبين في عملية التخلص من الضغط الذي يفرضه ليفربول على منافسيه.

آرني سلوت بشكل عام لم يتخلَ عن أبرز الخصال التي لعب بها يورغن كلوب مع فريقه، لكن ربما كان التعديل الوحيد الذي قام به هو إعادة ترتيب تمركز خط وسطه بعدما وضع رايان غرافينبرش على خطٍ واحد مع أليكسيس ماك أليستر بينما نال دومينيك سوبوسلاي حرية كبرى في التقدم للأمام وهو أمر أتى ثماره بعدما كان الدولي المجري حاضرًا في لقطة الهدف الثاني عندما لجأ إليه صلاح في تمريرة "واحد اثنين".

ولأن التكافؤ كان موجودًا وإبسويتش كان ندًا للضيوف، فقد عانى صلاح في الشوط الأول لإيجاد نسقه وفرض خطورته المعروف بها بفضل التركيز الشديد الذي كان عليه ظهير إبسويتش الأيسر ليف ديفيز الذي كان مستفيقًا للملك المصري فمنعه من مراوغته في مرتين.

تعديلات الشوط الثاني تؤتي ثمارها عبر صلاح

ما اختلف في الشوط الثاني كان عدة أمور قام بها آرني سلوت، أولها بتبديل موفق جدًا بإخراج قلب الدفاع جاريل كوانساه وإشراك إبراهيما كوناتي بدلًا منه، وذلك بعدما تسبب كوانساه في جعل ليام ديلاب مهربًا للكرات الطويلة لإبسويتش في أكثر من لقطة وهي الكرات التي كانت مزعجة للريدز؛ لأنها كانت دائمًا ما تفض الضغط الذي يحاول ليفربول فرضه، بل وأحيانًا ما كان إبسويتش ينجح في تحويلها إلى هجمات خطيرة أو على أقل تقدير كسب كرات ثابتة قريبة من منطقة الجزاء.

كما كاد الفريق في واحدة من المرتدات أن يسجل عن طريق أوماري هيتشنسون لولا سباق سرعة هائل من ألكسندر أرنولد لحق خلاله بالجناح الأعسر الذي قرر التسديد من خارج منطقة الجزاء بعدما فقد فرصة الانفراد.

الشيء الثاني هو مخاطرة كبرى في عملية الضغط برفع التمركز وزيادة العدد الضاغط، خاصة مع اطمئنان ليفربول إلى أن الكرات الطويلة لن تكون بنفس الخطورة، وقد أتى الضغط بثماره بوضوح بعدما تم خنق الفريق الأزرق وأصبح مشهدًا معتادًا أن نرى خمسة لاعبين من ليفربول داخل منطقة جزاء إبسويتش وحولها في أثناء محاولة الأخير الخروج بالكرة.

أمر آخر تحسن مع ليفربول وهو أن صلاح الذي كان مهربًا للكرة في الشوط الأول أصبح أكثر ذكاءً في التعامل مع ديفيز في الشوط الثاني، فلم يلجأ لحل المهارة الفردية بل استعان بالزملاء في تشتيت ديفيز الذي كان مستفيقًا لصلاح عندما تكون الكرة بين أقدامه، لكن الأمور باتت صعبة عليه عندما لجأ صلاح إلى الركض دون كرة في المنطقة العمياء للظهير الأيسر وتلقي البينيات خلفه.

وبهذا الأسلوب نجح الفريق الأحمر في تسجيل الهدف الأول الذي توقف فيه ديفيز متصورًا أن صلاح متسلل ولم يكن عليه ذلك فالنجم المصري كان قريبًا منه ويمكن محاصرته جسديًا، بينما كان مستحيلًا عليه إيقاف ما قام به اللاعب المصري في لقطة الهدف الثاني بعدما عاد الأخير للاستعانة بسوبوسلاي واستغل سرعته لينفرد بالمرمى ويسجل كعادته في المباريات الافتتاحية بعدما عرف من أين تُؤكل كتف الظهير الأيسر.

كان خبرًا جيدًا أن نرى المهاجم العراقي علي الحمادي يطأ بأقدامه أرض الملعب في الشوط الثاني ليصبح أول عراقي في تاريخ البريميرليغ، حاول معها أن يكون أول عراقي يسجل في الدوري الإنجليزي لكن محاولاته المتحمسة لم يصبها التوفيق.

أرقام لافتة في الشوط الثاني

تجلت أفضلية ليفربول في الشوط الثاني في عدة أرقام عرضتها الشاشة وقت الدقيقة (68) عندما ظهر أن الفريق قد قام بثماني محاولات منذ بداية الشوط مقابل محاولة واحدة فقط لإبسويتش كما وصل استحواذ الريدز على الكرة إلى 68%.

وفي مجمل المباراة بشكل عام خرج ليفربول بمعدل أهداف متوقعة وصل إلى 3,40 أهداف في مقابل 0,51 هدف لأصحاب الأرض.

شارك: