تحليل | تغيير كبير سيحدث في الأرجنتين بعد التعادل مع فنزويلا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-11
جانب من مباراة فنزويلا والأرجنتين في تصفيات كأس العالم (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أهدر منتخب الأرجنتين نقاطًا للمباراة الثانية على التوالي في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم، بعد تعادله 1-1 مع فنزويلا في ملعب مونومنتال دي ماتورين، بعد خسارته الجولة السابقة على يد كولومبيا.

بهذه النتيجة، ظل المنتخب الأرجنتيني في صدارة المجموعة بـ19 نقاط، بفارق 3 نقاط عن منتخب كولومبيا صاحب المركز الثاني.

منتخب الأرجنتين والرضا بالتيجة

رغم أن ليونيل ميسي كان محبطًا من التعادل، لكن النتيجة مقبولة لمنتخب الأرجنتين في فنزويلا، وفي ملعب لا يصلح للعب كرة القدم بعد أن غمرته المياه، وتأجلت المباراة لنصف ساعة. المدرب ليونيل سكالوني حافظ على التعادل في نهاية المباراة، وهو يعرف أنه لا يمكنه الفوز بجميع المباريات.

المباراة كانت فوضوية بشكل كبير، حتى الهدفان جاءا من كرات عرضية وليس من لعب أرضي، لأن أرضية الملعب لم تكن صالحة أبدًا، لدرجة أن ليونيل ميسي وصفها بالمباراة "القبيحة"، والوقت الفعلي للعب في المباراة كان 43 دقيقة فقط لأن الكرة توقفت كثيرًا.

بدا أن ليونيل ميسي على وشك تسجيل الهدف الثاني، لكن رافاييل رومو تصدى لتسديدته، بعد أن اندفع داخل منطقة الجزاء في وقت متأخر من المباراة. وقرر المدرب ليونيل سكالوني اللعب بخمسة لاعبين في الخلف بعد ذلك بوقت قصير، لكن هناك شيئًا قبيحًا في الأرجنتين نفسها.

هل تعرفون من هداف الأرجنتين في التصفيات؟ هو المدافع نيكولاس أوتاميندي بـ3 أهداف، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأرجنتين تفتقد مرة أخرى لوجود مهاجم قوي وحقيقي وصريح.

أجرى منتخب الأرجنتين 7 تغييرات منذ مباراته الأخيرة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، وهو أكبر عدد من التغييرات من مباراة لأخرى.

واعتمد سكالوني على طريقة 4-3-1-2 بوجود ليونيل ميسي وجوليان ألفاريز كثنائي هجومي، لكن بالنظر لخريطة التحركات ولمس الكرة في الصورة أدناه، فالثنائي كانا بعيدين كل البعد عن فكرة قلب الهجوم.

خريطة ميسي وألفاريز

ميسي الذي عاد للعب مع الأرجنتين لأول مرة بعد تعرضه لإصابة في الكاحل، خلال فوز منتخب بلاده في نهائي كوبا أمريكا على كولومبيا في 14 يوليو/ تموز الماضي، لم تكن حالة الملعب جيدة له، لكنه تمكن مع ذلك من إحداث تأثير، حيث قدم تمريرة حاسمة أدت إلى هدف الافتتاح لفريقه.

ومع دخول ليساندرو مارتينيز ليقوم بدور المهاجم التقليدي، تراجع ليونيل ميسي إلى العمق ليلعب رقم 10،  في المقابل فإن ألفاريز ركض كثيرًا وضغط كثيرًا، لكنه لم يلعب في عمق الهجوم، وبالتالي افتقدت الأرجنتين وجود عمق هجومي في وجوده هو ميسي معًا.

هناك مقولة في كرة القدم تقول: ليس هناك منتخب كبير من دون مهاجم كبير. وسيكون على الأرجنتين معالجة هذا الأمر.

تغيير كبير قادم.. هل يطيح رولي بمارتينيز؟

قدم حارس مرمى الأرجنتين جيرونيمو رولي، الذي حل محل إميليانو "ديبو" مارتينيز، الذي يقضي عقوبة إيقاف لمباراتين بسبب سلوكه، مباراة مثالية، ويمكن القول إنه نجم المباراة الأول بعد أن قام ببعض التصديات الرائعة وصلت لخمس تسديدات، ولم يستطع فعل أي شيء بشأن هدف روندون.

من بين الفرص التي تصدى لها كانت ضربة رأس قوية من يانخيل هيريرا، ورغم أنه لم يوزع الكرات بشكل جيد، وهذا طبيعي بسبب حالة الملعب، لكن ثقته بين الـ3 خشبات كانت كبيرة، وهذا المستوى الذي قدمه قد يجعله يتحصل على المركز الأساسي من مارتينيز.

فنزويلا وقصة الشوط الأول

الملعب المغطى بالمياه كان مناسبًا لفنزولا، فخلقت الكثير من الفرص كما توضح الصورة أدناه، أكثر من الأرجنتين، وقد أظهرت نية هجومية كبيرة طوال المباراة، حيث قامت بـ 16 تسديدة مقارنة بثماني تسديدات للأرجنتين، على الرغم من احتفاظها بنسبة 40.1٪ فقط من الاستحواذ.

فرص المباراة
فرص الأرجنتين "اللون البفنسجي" وفرص فنزويلا "اللون الأسود"

لكن هناك قصة غريبة لفنزويلا في الشوط الأول، حيث فشلت في تسجيل هدف في هذا الشوط في 8 من أصل 9 مباريات خاضتها، ولم يفشل أي فريق في فعل ذلك أكثر في تصفيات كأس العالم 2026.

في الأخير امتد أداء فنزويلا إلى سلسلة عدم فوزها في تصفيات كأس العالم إلى خمس مباريات، وهي أطول سلسلة منذ ست مباريات بين يونيو/ حزيران وأكتوبر/ تشرين الأول 2021. وتترك النتيجة كلا البلدين يفكران في الفرص الضائعة في سعيهما للتأهل لكأس العالم 2026.

رودريغو دي بول أداء جيد جديد

قدم دي بول أداءً قويًّا ومتماسكًا كالمعتاد في الجانب الأيمن من خط الوسط، حيث لعب بضع تمريرات جيدة في الثلث الأخير، وصنع فرصتين كأكثر من صنع الفرص في الأرجنتين، وقام بـ8 تدخلات دفاعية ناجحة.

أداء دي بول كان الأبرز في وسط ملعب سيئ للأرجنتين اليوم، حيث تم تغيير الثلاثي تياجو ألمادا رغم أنه ظهر بشكل نادر ولم يستغل الفرصة، وجيوفاني لو سيسلو الذي لم يشارك كثيرًا في اللعب وإنزو فرنانديز. أداء دي بول كان الضمانة الوحيدة في وسط ملعب سيئ للأرجنتين.

شارك: