تحليل | إشارة رونالدو لزملائه أظهرت ما كان يخشاه من الهلال

قص الهلال موسمه المحلي بالتتويج لقب كأس السوبر السعودي بفوز عريض على منافسه النصر ونجمه كريستيانو رونالدو بنتيجة 4-1، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في أبها.

على الرغم من تقدمه في الشوط الأول من خلال هدف لكريستيانو رونالدو، هو الأول له محليًا في شباك الهلال، انهار العالمي تمامًا في الشوط الثاني. حيث سجل سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش هدف التعادل للهلال قبل أن يمنحه ألكسندر ميتروفيتش هدفين مريحين، ثم أكمل مالكوم التسجيل ليضمن الفوز 4-1.

أصيب رونالدو بالصدمة لرؤية فريقه يهدر تقدمه بهذه الطريقة المذهلة، خاصةً تلك اللعبة التي أعطى فيها حارس مرماه الكرة إلى مالكوم سامحًا للبرازيلي بالتسجيل. انفجر النجم البرتغالي غضبًا في دائرة المنتصف، وأشار بيده "انتهت"!

كيف عدل الهلال من خطأ مباراة الأهلي

استفاد الهلال من كافة الفرص التي سنحت له، سدد 5 مرات وسجل 4 أهداف رغم أن الأهداف المتوقعة له كانت 1.8 هدف فقط، لكن الفارق أن بطل الدوري السعودي كان حاسمًا حتى في أنصاف الفرص.

ظهر الهلال بصورة أفضل من مباراة الأهلي لأنه أعاد التوظيف الصحيح للاعبيه، خاصة سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش الذي لعب في مركز غير مألوف عليه أمام الأهلي، وهو خلف رأس الحربة، لكنه اليوم عاد إلى وسط الملعب إلى جانب روبن نيفيز ولعب ميشيل رقم 10 خلف ألكسندر ميتروفيتش.

عودة ثنائية سافيتش ونيفيز جعلت الهلال أفضل في الخروج بالكرة وجعلا سافيتش يقدم الدورين اللذين يجيدهما، أولًا عملية الخروج بالكرة كانت أفضل من مباراة الأهلي، وهذا لم يؤثر في دوره الثاني كلاعب صندوق متنقل كما حدث في لعبة الهدف.

بعد الرباعية.. انتصار ساحق جديد في مباريات الهلال والنصر

اقرأ المزيد

كرة الهدف بعد اختراق سافيتش وصلت إلى قدمه اليسرى، والمفترض أنها القدم الضعيفة، لكن من يتابع اللاعب جيدًا يعرف أنه يجيد التسجيل بيسراه، ففي آخر موسمين له مع لاتسيو في الدوري الإيطالي سجل 7 أهداف بالقدم اليسرى و7 أهداف بالقدم اليمنى.

النصر  يربك الهلال.. البداية بتمركز رونالدو وتاليسكا وأوتافيو

نجح النصر في التقدم عبر كريستيانو رونالدو بنفس طريقة هدفه أمام التعاون، اختراق من الجناح ثم "تمريرة للخلف" استقبلها رونالدو بتسديدة كما توضح الصور أدناه.

هناك فكرة لجأ إليها مدرب النصر نجحت في بداية المباراة، البعض كان ينتظر مَن سيعوض مارسيلو بروزوفيتش في وسط الميدان، الجميع توقع أن يكون علي الحسن أو سامي النجعي أو مختار علي؛ لكن مدرب النصر قرر إعادة أوتافيو إلى جانب عبد الله الخيبري في وسط الملعب بعد أن أشركه كلاعب رقم 10 في مباراة التعاون، وقرر الدفع بتاليسكا من البداية كمهاجم متأخر خلف رونالدو.

هنا تشتت الهلال، لأن تاليسكا كان مهاجمًا ثانيًا إلى جانب رونالدو، وبالتالي سيلعب عليه ثنائي الدفاع، وهنا تحرر ساديو ماني وعبد الرحمن غريب على طرف الملعب وأصبح لديهما مساحات؛ لأن التركيز كان على مراقبة رونالدو وتاليسكا ومن خلفهما أوتافيو.

الصورة أعلاه توضح الحالة التي ذكرناها، تاليسكا إلى جانب رونالدو وهناك حرية لجناحي النصر، استغلالاً لقوتهما، وهو ما حدث في لعبة الهدف.

في الأخير النصر لم تكن له أي أنياب هجومية، فالهدف الذي سجله رونالدو هو تسديدته الوحيدة على المرمى، واكتفى الفريق بـ3 تمريرات مفتاحية منها واحدة للمدافع إيميريك لابورت، في حين فشل تاليسكا ورونالدو وماني في تقديم أي تمريرات مفتاحية.

النصر لم يفهم نقطة قوة الهلال

النصر لم يتفادَ نقطة قوة الهلال في ضربات الرأس لمهاجمه ألكسندر ميتروفيتش، كما ذكرنا خلال تحليل قبل المباراة، خاصة أن اللاعب سجّل بضربة رأس أمام الأهلي، وهو أكثر مَن سجّل بضربات رأس في الدوري السعودي الموسم الماضي.

ماذا حدث؟! النصر لم يمنع الهلال من إرسال العرضيات (27 كرة عرضية للهلال مقابل 10 للنصر)، والنتيجة نجح ميتروفيتش بنفس السلاح المفضل في تسجيل الهدف الثاني الذي مهد الطريق للفوز.