تأكيدًا لانفراد winwin.. استقالة عبد الحكيم الشلماني من رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم
استيقظ الشارع الرياضي الليبي على خبر استقالة عبد الحكيم الشلماني من رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم، والتي تقدم بها خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية اليوم الأحد في العاصمة الليبية طرابلس.
وكانت مصادر winwin قد كشفت في وقت سابق عن قرار رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم بتقديم استقالته اليوم الأحد بسبب مطالب الأندية التي أعلنت رفضها المشاركة في الموسم الجديد من الدوري الليبي الممتاز إلا بعد استقالة عبد الحكيم الشلماني.
ووصل الشلماني الحكم الدولي المتقاعد إلى منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 ليكون الرئيس الثاني والثلاثين في تاريخ سجلات الاتحاد الليبي لكرة القدم.
خطوة استباقية.. أسباب استقالة عبد الحكيم الشلماني
وقرر عبد الحكيم الشلماني تقديم استقالته خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع الجمعية العمومية من أجل خروج مشرف دون إرغامه من طرف الأندية على الرحيل.
وواجه رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عاصفة احتجاجات من عدد كبير من أندية الدوري الليبي والتي كانت تسعى خلال اجتماع الجمعية العمومية إلى سحب الثقة منه عبر التصويت على هذا القرار؛ ولكن جاءت استقالة عبد الحكيم الشلماني كخطوة استباقية للحيلولة دون التصويت على سحب الثقة.
وتملك الجمعية العمومية صلاحيات كاملة -طبقًا لنصوص اللوائح المعمول بها- بسحب الثقة أو الإبقاء على من يشغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم، لكن الشلماني قرر استباق الأحداث خلال الاجتماع الذي أقيم في فندق المهاري في العاصمة الليبية طرابلس.
وسبق أن قررت الجمعية العمومية في ديسمبر/ كانون الأول 2018 سحب الثقة من رئيس الاتحاد الليبي السابق المرحوم جمال الجعفري وتكليف عبد الحكيم الشلماني برئاسة اتحاد الكرة، وذلك خلال اجتماع طارئ عقدته في مدينة المرج بحضور مندوبي 85 ناديًا من أصل 120 ناديًا منضوين تحت الجمعية العمومية.
وجاء سحب الثقة من الجعفري في ذلك الاجتماع بأغلبية 82 ناديًا وهي تَفُوق الأغلبية المطلوبة بنادٍ واحد، حيث ينص النظام الأساسي للجمعية العمومية على أن قرار سحب الثقة يتم بأغلبية ثلثي الأصوات زائد صوت (81 صوتًا).
وتعرّض عبد الحكيم الشلماني خلال فترته في رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم لوابل من الانتقادات من طرف الأندية والإعلام الرياضي والجمهور حيث يرى متابعون أنه فشل في تحديد الأهداف ووضع خططٍ للتطوير على المدى البعيد مثلما تفعل الاتحادات الوطنية الأخرى كما أنه لم يكن على مستوى طموحات الشارع الرياضي الليبي.
ويرى نخبة من المحللين الرياضيين في ليبيا أن الوقت تأخر جداً في تقديم رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد الحكيم استقالته من المشهد الرياضي، على أمل من الشارع الرياضي الليبي في أن تتولى الرئاسة شخصية رياضية قوية قادرة على إحداث تغيير جذري في كرة القدم الليبية.