بيب غوارديولا.. مدرسة كروية تنتج المدربين للأندية الكبيرة

بات نادي تشيلسي الإنجليزي على أعتاب التوقيع مع المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي تمكن مؤخرًا من قيادة ليستر سيتي للتتويج بلقب دوري البطولة الإنجليزية "تشامبيونشيب" والصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ". وحسب مراقبين، فإن خطوة "البلوز" بالتعاقد مع ماريسكا، تنبع من رغبة النادي اللندني في استقدام مدير فني يلعب كرة القدم، على طريقة الإسباني بيب غوارديولا.

وأصبحت فلسفة بيب غوارديولا هي الأكثر تأثيرًا في كرة القدم بالأعوام الأخيرة، خاصةً مع تحقيقه نجاحات كبيرة في إنجلترا بصحبة مانشستر سيتي، وهو ما دفع أندية كبيرة لمحاولة التوقيع مع مدربين سبق لهم العمل تحت قيادة المدير الفني الأسبق لبرشلونة.

ميكيل أرتيتا

عمل ميكيل أرتيتا مدربًا مساعدًا لغوارديولا في مانشستر سيتي، خلال الفترة بين 2016 و2019، قبل أن يقرر المدرب الإسباني الانفصال عن مواطنه، بعد تلقيه عرضًا مغريًا للإشراف على العارضة الفنية لأرسنال.

بيب غوارديولا يحدد موعد رحيله عن مانشستر سيتي

اقرأ المزيد

وبدأ أرتيتا مع  أرسنال ما يمكن وصفه بـ"مشروع كروي جديد"، وقد تميز الفريق بقدرته على تقديم كرة القدم الهجومية، المعتمدة على الاستحواذ وصناعة الفرص، كما الحال في مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا.

وتمكن أرتيتا من الارتقاء بمستوى أرسنال، لدرجة أن الأخير صار منافسًا شرسًا لمانشستر سيتي على لقب البريميرليغ، في آخر موسمَين.

إنزو ماريسكا.. مساعد بيب غوارديولا في موسم الثلاثية

كان ماريسكا جزءًا من الجهاز الفني لفريق مانشستر سيتي، الذي تُوج بالثلاثية التاريخية (البريميرليغ، كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا)، تحت قيادة غوارديولا، الموسم الماضي 2022-23.

وحظي ماريسكا بفرصة لتدريب ليستر سيتي هذا الموسم 2023-24؛ حيث نجح في قيادة الفريق للتأهل إلى البريميرليغ، بعد تقديمه مستويات هجومية، تشبه عمل بيب غوارديولا الناجح في مانشستر سيتي، وقبل ذلك مع برشلونة وبايرن ميونخ.

ويصف مراقبون ماريسكا بأنه مدرب يحاول دائمًا تطبيق الأفكار التي تعلمها خلال فترة عمله مع غوارديولا، وقد كان ذلك عاملًا مهمًا في اختياره "مدربًا جديدًا لتشيلسي"، حسبما أشارت إليه تقارير صحفية.

فينسنت كومباني

لم يسبق لكومباني العمل مدربًا مساعدًا لغوارديولا، لكن المؤكد أن المدافع البلجيكي المعتزل تعلم الكثير من التقني الإسباني، خلال فترة لعبه تحت قيادته في مانشستر سيتي.

وبدا واضحًا أن كومباني تأثر بتدربه تحت قيادة غوارديولا، وهو ما يبرز في طريقه لعبه مع بيرنلي؛ حيث يفضّل البلجيكي الاستحواذ واللعب الهجومي، بغض النظر عن ضعف الأدوات المُتاحة لديه.

وأدت سمعة كومباني الطيبة المنتشرة وتأثره بأفكار غوارديولا، إلى حصول المدرب الشاب على اهتمام بارز من بايرن ميونخ.

ويُقال إن بايرن ميونخ صار في طريق مفتوح لتأمين تعاقده مع كومباني، الذي قاد بيرنلي للتأهل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز× لكنه أخفق في الصمود بالفريق في أضواء البريميرليغ لأكثر من موسم واحد.