بونجاح يبعث برسالة إلى بلماضي ويؤكد جاهزيته للعودة إلى الخضر
عاد النجم الجزائري بغداد بونجاح إلى معانقة الشباك من جديد، بعد فترة من التقلبات، وتراجع في المستوى مع فريقه السد القطري، حيث قاده، أمس الإثنين، لانتصار كبير في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، على حساب الفيصلي الأردني بنتيجة 6-0، نال منها حصة الأسد بتسجيله ثلاثية كاملة.
وبعد بداية متعثرة مع السد محليًا، بسبب معاناته من انزعاجات بدنية وبعض الإصابات، جعلته يشارك في 3 مباريات فقط من أصل 5 لعبها فريقه في دوري نجوم إكسبو، ولم ينجح خلالها في التسجيل ولا الصناعة، عاد صاحب الـ31 عامًا بقوة من بوابة المسابقة الآسيوية، باعثًا رسالة قوية لمدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، قبل شهرين ونصف الشهر عن نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
وغاب بونجاح عن معسكر المنتخب الجزائري الأخير، والذي لعب فيها رفاقه مباراتين وديتين، أمام كل من جزر الرأس الأخضر (5-1) ومصر (1-1) بسبب معاناته من إصابة وتراجع مستواه، ما اضطر بلماضي للاعتماد مرة أخرى على المخضرم إسلام سليماني لاعب كوريتيبا البرازيلي، إضافة إلى استدعاء أمين غويري نجم ستاد رين الفرنسي لأول مرة.
وبعد تعافيه من الإصابة واستعادة حسه التهديفي، يكون بونجاح قد أعلن عودته بقوة من أجل المنافسة على إحدى البطاقات في قائمة المنتخب الجزائري، تحسبًا للاستحقاقات القادمة، بداية من تصفيات كأس العالم 2026، والتي تستهلها الجزائر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمواجهتَي الصومال وموزمبيق تواليًا، إضافة إلى نهائيات "كان 2023".
ولا يختلف اثنان على أن منتخب "محاربي الصحراء" بات يعاني في الفترة الأخيرة في مركز قلب الهجوم الحقيقي، على الرغم من تألق سليماني في المباراتين الماضيتين، وهذا ما يجعل بلماضي يفكر جديًا في الاستنجاد بخدمات بونجاح، في حال الحفاظ على نسقه الحالي، ليكون الرقم الصعب في تشكيلة الخضر، لاسيما وأن المنتخب قدم مباريات كبيرة بحضوره على مدار الأعوام الأربع الماضية.
بونجاح يملك فرصة كبيرة للتواجد ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في "الكان"، أولًا لأنه لاعب مهم بالنسبة إلى بلماضي، كما أكده في مرات عديدة سابقة، وثانيًا بسبب إمكانية استغناء المدرب على سليماني، الذي سينهي موسمه مع كوريتيبا في البرازيل قبل شهر و10 أيام بالضبط عن انطلاق كأس أمم أفريقيا، حيث سيبقى من دون منافسة لفترة طويلة، كون بلماضي أكد استدعاء اللاعبين الأكثر جاهزية.
وحتى في حال تواجد سليماني في القائمة، سيكون من الصعب الاستغناء عن خدمات بونجاح لما يكون في أفضل مستوياته، وهو الذي لطالما أكد نجاعته في المواعيد الكبيرة، على غرار "كان 2019" حين كان صاحب هدف المباراة النهائية في مرمى السنغال، بينما افتقده الخضر في مباريات حاسمة أخرى، على غرار مواجهتَي الكاميرون بتصفيات مونديال 2022، حين غاب لأسباب فنية وبقرار من المدرب.
وسبق لبونجاح ابن مدينة وهران غربي الجزائر، أن مثل الخضر في 61 مباراة دولية، منذ أول ظهور له في عام 2013، نجح خلالها في تسجيل 25 هدفًا وصناعة 11، ويطمح للمزيد رغم اقترابه من سن الـ 32، حيث أكد في أكثر من مرة تعطشه للتسجيل، وتقديم المساعدة لمنتخب بلاده كلما أتيحت له الفرصة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
