بلماضي يفسخ عقده مع الاتحاد الجزائري مقابل 400 ألف يورو
أعلن وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم رسميًّا توصله لاتفاق بإنهاء عقد مدرب "الخضر" جمال بلماضي، وجاء ذلك عقب الخروج المبكر للمنتخب الجزائري من بطولة كأس أمم أفريقيا 2024 بعد الخسارة من موريتانيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وكانت كل المؤشرات تدل على رحيل بطل "كان 2019" من منصبه في ظل فشله في قيادة "الخضر" لأدوار خروج المغلوب للمرة الثانية تواليًا في كأس أفريقيا، حيث رضخ صادي إلى مطالب الجماهير التي أجمعت على ضرورة التغيير وجلب مدرب جديد قادر على إعادة القوة المفقودة لمحاربي الصحراء.
وليد صادي يعلن فسخ تعاقد جمال بلماضي
وكشف صادي تفاصيل فسخ عقد المدرب من خلال تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "X" (تويتر سابقًا) وأوضح بأنه قد عقد اجتماعًا مع بلماضي في مقر إقامة المنتخب الجزائري بمدينة بواكي، واتفقا في نهاية المطاف على الطريقة المناسبة لإنهاء العقد.
وجاء في تغريدة صادي: "اجتمعت مع المدرب الوطني السيد جمال بلماضي للحديث عن تبعات هذا الإقصاء المر وتوصلنا إلى اتفاق ودي بحل الارتباط وفك العقد الذي يربط المدرب بالاتحاد الجزائري لكرة القدم. نشكر المدرب جمال بلماضي على كل ما قدمه للمنتخب ونتمنى له حظًا موفقًا في بقية مشواره".
وتابع رئيس اتحاد الكرة الجزائري: "نعد عشاق ومحبي المنتخب الوطني بأن ما حدث هو بداية لتغيير جذري بل وثورة حقيقية على مستوى المنتخب الوطني الجزائري من أجل تهيئة بيئة مثالية للعمل والبناء على هذا التعثر من أجل استعادة مكانتنا قاريًا ودوليًا".
قبل أن يرسل صادي عبارات اعتذار من الجماهير الجزائرية : "نجدد اعتذارنا من عشاق المنتخب وللشعب الجزائري، ونعد بتصحيح أخطاء الماضي بهدف واحد هو إعادة القطار إلى السكة، وتجديد أيام التألق والانتصارات للكرة الجزائرية. المنتخب يحتاج تضافر جهود الجميع وأولهم الجمهور الوفي دعمًا ومساندةً كما عهدناكم دائمًا. دمتم أوفياء لمنتخبكم".
تفاصيل فسخ عقد بلماضي
من جهة أخرى، أكد مصدر خاص لموقع "winwin" أن بلماضي طالب بأخذ تعويضات لمستحقاته كاملة أي حتى يونيو/ حزيران 2026، لكن صادي نجح في إقناعه بالعدول عن قراره، وفسخ تعاقده مقابل الحصول على راتب شهرين.
ومعلوم أن بلماضي يتقاضى راتبًا شهريًّا قيمته تفوق 208 آلاف يورو (حوالي 40 مليون دينار جزائري) ما يعني أن بلماضي سينال تعويضًا قدره 416 ألف يورو بعد مغادرته منصبه.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة رئيسه السابق -المستقيل- جهيد زفيزف قد مدد عقد المدرب حتى صيف 2026 دون وضع أي أهداف في بنود العقد، وهو الأمر الذي جعل الرئيس الحالي يجد صعوبات في التفاوض على فسخ عقد بلماضي، قبل أن يتم الاتفاق على ذلك بشكل رسمي.