بلماضي: التحكيم الأفريقي يعيش في عصر ما قبل التاريخ

هاجم المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، التحكيم في أفريقيا، وقال: "إن مستواه وواقعه يعود إلى "عصر ما قبل التاريخ"، في إشارة صريحة إلى ما حدث خلال إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، واصفًا ما يحدث خلال المباريات الحاسمة في القارة الأفريقية بـ "السوق"، والحكم الغامبي باركاري غاساما بـ "رجل مباراة الجزائر والكاميرون".

وكان المنتخب الجزائري أُقصِيَ من التأهل إلى كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، بعد خسارته إيابًا على أرضه يوم 29 مارس/ آذار بنتيجة هدفين لهدف، وسط ظلم تحكيمي واضح، حسب الجزائريين، علمًا بأن "الخُضر" قد فازوا ذهابًا بهدف دون رد في الكاميرون، لكن "الأسود غير المروضة" استفادوا من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.

وكشف بلماضي في حوار للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم "يوتيوب"، اليوم 24 أبريل/ نيسان، عن موقفه ممّا حدث في مواجهة الجزائر والكاميرون، وصرح: "بالنسبة لي فإن رجل تلك المباراة كان الحكم غاساما وحارس الكاميرون أونانا الذي تصدى لعديد من الكرات الخطيرة وحرمنا من التسجيل".

وأضاف بلماضي بخصوص الحكم غاساما، وتلاسنه معه عند لقائهما في مطار الجزائر بعد مباراة الكاميرون: "الحكم بكاري غاساما ظلمنا، ولم أتحمل رؤيته في المطار مرتاحًا وكأن شيئًا لم يكن إطلاقًا".

وتابع: "لقد تحدثت عن التحكيم منذ ثلاث سنوات. التحكيم في أفريقيا كارثة بأتمّ معنى الكلمة، عندما نصل إلى المباريات الحاسمة تحوّل الأمر إلى سوق"، مضيفًا: "لست خائفًا من مردود تصريحاتي. مستوى التحكيم في أفريقيا يعيش في عصر ما قبل التاريخ"، قبل أن يذهب إلى أبعد من ذلك، عندما قال: "سواء كان ذلك مقصودًا أو غير مقصود، أو بسبب مصالح ضيقة لبعض الأشخاص في "كاف" أو "فيفا"، فإن التحكيم في أفريقيا كارثة".

فيديو.. بلماضي يكشف أسرار بقائه مدربًا للمنتخب الجزائري

اقرأ المزيد

وزاد: "مَن يريد أن يتحدث معي في هذا الموضوع؛ فليتفضل وسأواجهه. التحكيم في أفريقيا بات يُشكّل أكبر مصدر قلق لي"، وحرص بلماضي على ضرب مثالٍ بما يحدث في أوروبا وآسيا مقارنةً بأفريقيا، وصرّح: "التحكيم في أوروبا اقترب من هامش "صفر" أخطاء، وفي آسيا.. الاتحاد القارّيّ صارم جدّا وأي شكوك قد تكلف الحُكام السجن والإقصاء مدى الحياة".

وأردف: "في أفريقيا نحن بعيدون جدّا عن هذه المستويات"، قبل أن يضيف: "لقد تحدثت عدة مرات مع المسؤولين (الجزائريين) وطلبت منهم أن يتكفلوا بعاملين رئيسين هما التحكيم والملاعب"، وأوضح: "ظروف وشروط اللعب في أفريقيا صعبة رغم أن الأمور في تحسُّنٍ بعض الشيء؛ لكن يظل التحكيم كارثةً بأتم معنى الكلمة".