بقدوم مبابي.. ريال مدريد يدخل التاريخ برقم مجنون
مثّل انضمام كيليان مبابي إلى صفوف ريال مدريد الإسباني الحدث الأبرز في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ليس بوصفه أحد أفضل وأبرز لاعبي العالم فحسب، وإنّما لرقم تاريخي غير مسبوق لا يقلّ أهمية.
وقدّم بطل الليغا، الثلاثاء الماضي، نجمه الفرنسي، البالغ 25 عامًا، بشكل رسمي لجماهير "سانتياغو بيرنابيو" التي حضرت بكثافة لاستقبال نجمها الجديد، الذي انضمّ في فترة الانتقالات الصيفية الحالية من خلال صفقة انتقال حر، إثر نهاية عقده مع فريقه السابق باريس سان جيرمان.
وبعد حلقات طويلة صبغها التشويق، تمكن الفريق الملكي من التعاقد مع "قائد الديوك" مبابي لمدة 5 مواسم، أي إلى غاية عام 2029، على أمل أن يكون تعزيزًا رائعًا لكتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
بفضل مبابي.. الريال يحقّق إنجازًا غير مسبوق
بدأ مبابي بتسجيل النقاط الإيجابية مبكرًا في ريال مدريد حتى قبل ارتدائه "القميص الأبيض" في أي مباراة، فمن حفل تقديمه المميز باللغة الإسبانية, الذي أثار إعجاب كل "المدريديستا"، وصولًا إلى إحصائية مميزة متعلقة بوصوله، استأثر الدولي الفرنسي مبكرًا بخطف الأضواء.
وبحسب منصة "ترانسفير ماركت" الشهيرة، والمختصة في رصد بيانات اللاعبين والأندية، سمح انضمام "نجم الملكي" الجديد مبابي لبطل الليغا، ببلوغ إنجاز غير مسبوق، بعد أن أصبح أول ناد في التاريخ يضمّ بين صفوفه 7 لاعبين تتجاوز القيمة التسويقية لكل واحد منهم، حاجز الـ100 مليون يورو.
ويتمثّل اللاعبون السبعة في كل من الإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس والأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، والفرنسيين إدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني وكيليان مبابي، هذا الأخير الذي تقدّر قيمته التسويقية بمبلغ 180 مليون يورو.
بيريز يبني النسخة الجديدة من الـ"غالاكتيكوس"
كان من المعروف عن ريال مدريد أنّه الفريق الذي يستهوي التعاقد مع أهم النجوم بصفقات خيالية، وهي السياسة التي كانت تميّز تعاقداته في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي يمثلها عصر الـ"غالاكتيكوس"، الذي كوّنه الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز في فترة رئاسته الأولى، بقيادة مجموعة من الأساطير، يتقدّمهم الفرنسي زين الدين ريدان والبرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام والبرتغالي لويس فيغو وغيرهم.
غير أنّ ثوب ريال مدريد الحالي وحتى بوجود مبابي لا يشبه جيل الـ"غالاكتيكوس" من حيث طريقة التعاقد، ففي الماضي كان الهدف التعاقد مع أسماء لها تاريخ، من دون النظر لمسألة الاستثمار فيها وإعادة بيعها، أمّا اليوم فإدارة "الميزنغي" تستهدف المواهب الواعدة، والتي يقع الاستفادة منها رياضيًّا وماليًّا، بفضل المخزون الكروي وصغر السّن، حيث يبلغ معدل الأعمار في الفريق الحالي للميرنغي (23،2 عامًا).
سياسة جديدة ومربحة يقف خلفها العقل المدبّر للميركاتو المدريدي جوني كالافات، والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والتي تضمن للنادي مزيجًا مثاليًّا من المواهب الحالية والمستقبلية، والتي ستمكّنه من تعزيز مكانته كعملاق في كرة القدم العالمية.
التغيير الجليّ في سياسة بيريز لا يترجمه قدوم مبابي الذي انضمّ في صفقة انتقال حر فحسب، وإنما أيضًا مثال فيديريكو فالفيردي الذي تمّ التعاقد معه بـ450 ألف يورو فقط من ناديه الأم بينارول، لينضمّ إلى صفوف الكاستيا (الفريق الرديف للريال)، قبل أن ينتقل إلى الفريق الأول حيث بزغ نجمه تدريجيًّا، ليصبح اليوم أحد أهم العناصر المدريدية ومن أميز متوسطي الميدان في العالم، والذي تبلغ قيمته التسويقية 120 مليون يورو.
وبرغم أنّ ريال مدريد لا يملك أغلى تشكيلة في العالم، مقارنة بمانشستر سيتي سيّد هذا الاستثناء، بقيمة إجمالية للاعبيه تبلغ مليارًا و430 مليون يورو، إلاّ أنّ "الملكي" يمتلك حتمًا هامشًا أكبر لاكتساح هذا الرقم مستقبلًا، لا سيما في ظل معدل الأعمار الفتيّ لأغلب نجومه المحوريين حاليًّا.
جدير بالذكر أنّ ريال مدريد حصد في الموسم الماضي لقب الدوري الإسباني للمرة الـ35 في تاريخه، علاوة على تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه (رقم قياسي).
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
