بعد مباراة واحدة..اتحاد الجزائر يقيل مدربه الفرنسي
أعلنت، إدارة نادي اتحاد الجزائر مساء الأحد، عن إقالة المدرب الفرنسي، فرانسوا سيكوليني، بعد أقل من 24 ساعة على خسارته نهائي السوبر الجزائري أمام شباب بلوزداد 1-2.
وكان مدرب النادي الجزائري فاجأ المتابعين بعد رفضه الصعود إلى منصة التتويج وتسلم ميداليات نهائي السوبر، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة لدى مسؤولي الكرة الجزائرية، لا سيما في ظل حضور الوزير الأول، عبد العزيز جراد وأفراد من الطاقم الحكومي.
إدارة النادي الجزائري عقدت اجتماعا طارئا، مساء الأحد، وقررت إقالة المدرب سيكوليني بسبب ارتكابه خطأ مهنيا خطيرا، بحسب ما ذكرت، ولم تربط إنهاء مهامه بالجوانب الفنية، رغم المردود الباهت للاتحاد أمام شباب بلوزداد.
وقالت مصادر لـ"winwin" إن رئيس نادي اتحاد الجزائر، جلول عاشور، كان في قمة الإحراج بعد تصرف مدربه، كما أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، الذي كان حاضرا بملعب 5 جويليا، عبر عن استيائه الكبير من تصرف سيكوليني لرئيس النادي وشدد على أن ما قام به لن يمر مرور الكرام.
وأكدت نفس المصادر أن المدرب الفرنسي لو لم تتم إقالته من تدريب اتحاد الجزائر، كان سيتعرض لعقوبة مغلظة وفق لوائح الاتحاد الجزائري المتعلقة بأي تصرف يحمل أي "إهانة" له أو لرابطة دوري المحترفين أو المسؤولين الرسميين.
وتشير اللوائح إلى تسليط عقوبة الإيقاف لمدة عام كامل بحق المدرب الفرنسي، وهو ما يعني ابتعاده عن دكة بدلاء اتحاد الجزائر لفترة طويلة لا يمكن التعامل معها بأي طريقة أخرى، غير اللجوء إلى فسخ العقد. وينتظر أن تدخل إدارة اتحاد الجزائر في صراع قانوني مع المدرب الفرنسي، الذي سيطالب برواتبه الممتدة لعام كامل، وهو ما يمثل مدة العقد الذي وقعه مع النادي، لكن إدارة الأخير ستستند إلى بند الخطأ المهني الفادح للفوز بمعركتها المرتقبة.
ولا يعد عدم صعود سيكوليني لمنصة التتويج ورفضه تسلم ميداليته حدثا غير مسبوق، حيث سبقه إليه رئيس مولودية الجزائر السابق، عمر غريب، ولاعبو فريقه وطاقمه الفني، الذين رفضوا الصعود لتسلم ميدالياتهم بعد خسارتهم نهائي كأس الجزائر عام 2013 أمام اتحاد الجزائر 0-1. تلك الحادثة أثارت الكثير من الجدل آنذاك، لا سيما أن عمر غريب رفض حتى وساطة وزير الرياضة للعدول عن قراره، ما كلفه عقوبة الإيقاف.