"السوبر" يعيد الحياة لملاعب الجزائر بعد 250 يوما من التوقف
تعود كرة القدم الجزائرية إلى الحياة، سهرة السبت، بعد 250 يوما من التوقف بسبب تداعيات جائحة كورونا، بإجراء نهائي السوبر بين شباب بلوزداد و اتحاد الجزائر. ولم تلعب أي مباراة رسمية للأندية الجزائرية منذ تاريخ 16 آذار/ مارس الماضي.
وكانت وزارة الرياضة الجزائرية علقت النشاط الرياضي في الجزائر تبعا لتدابير استثنائية بسبب تفشي فيروس "كوفيد 19"، ولم ترخص لعودة التدريبات إلا بتاريخ 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي خصت الأندية المحترفة فقط دون غيرها.
شباب بلوزداد واتحاد الجزائر يتواجهان في نهائي السوبر بعد شهرين من التحضيرات الموسمية، قطعتها فترة توقف اضطرارية بسبب تسجيل إصابات بكورونا وسط لاعبي الفريقين والطاقمين الفني والمسيرين، بلغت حد الـ31 حالة إيجابية لدى شباب بلوزداد.
ويجري نهائي السوبر، اليوم، على ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، وسط تدابير احترازية صارمة جدا، أولها اللعب دون جمهور وتحديد تعداد كل فريق بـ35 فردا فقط، مع تقليص التغطية الإعلامية إلى حدود دنيا غير مسبوقة، فضلا عن منع المصورين والقنوات التلفزيونية الخاصة من تغطية الحدث.
وتنتظر الجماهير الجزائرية الوجه الذي سيظهر به الفريقان في أول مباراة رسمية بعد توقف طويل، خاصة في ظل التغييرات العديدة التي طالت التشكيلتين، وعلى وجه التحديد اتحاد الجزائر الذي غيّر الرئيس والمدرب والعديد من اللاعبين.
نهائي السوبر يعد مباراة معيارية لرابطة دوري المحترفين الجزائري، بخصوص مدى النجاح في تطبيق البروتوكول الصحي المرافق لعودة المنافسة الكروية، استعدادا لإطلاق صافرة دوري المحترفين المقررة يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكانت الأندية الجزائرية اشتكت من التكلفة العالية للبروتوكول الصحي، وأبرزها التحاليل الدورية لمسحة الكشف عن فيروس كورونا "بي سي آر" ، وأكدت استحالة الالتزام بها.
معطيات دفعت رئيس رابطة دوري المحترفين الجزائري عبد الكريم مدوار، إلى التصريح بأن هيئته ستتكفل بإجراء تحاليل "بي سي آر" لكل الأندية وطوال الموسم وفق شروط محددة.