بعد سلسلة حديدية.. لماذا تراجع الأهلي المصري مع كولر؟

تاريخ النشر:
2023-02-19 17:17
-
آخر تعديل:
2023-02-19 21:59
من مباراة الهلال السوداني والأهلي المصري في ملعب الجوهرة الزرقاء (Facebook/Al Ahly SC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عانى الأهلي المصري من تراجع حاد في النتائج خلال الفترة الأخيرة، بعد انطلاقة إيجابية ومثيرة تحت قيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي تولى المهمة مطلع الموسم الحالي، خاصة بعدما عاد المارد الأحمر من السودان بهزيمة غير متوقعة أمام الهلال بهدف نظيف في دوري أبطال أفريقيا.

استهل كولر مشواره مع الأهلي بشكل إيجابي، وحقق سلسلة من النتائج الإيجابية وتوج بلقب كأس السوبر المصري بعد فوزه على الزمالك 2-0 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية.

وبعد سلسلة استمرت لـ22 مباراة كاملة بلا خسارة على مختلف الأصعدة، تكبد الأهلي الهزيمة في 3 مباريات متتالية، بين كأس العالم للأندية بالمغرب؛ أمام ريال مدريد الإسباني وفلامينغو البرازيلي، ودوري أبطال أفريقيا على يد الهلال السوداني، وفي السطور التالية نُسلط الضوء على أسرار تراجع بطل مصر التاريخي بشكل ملحوظ مؤخرًا، مع استعراض لكيفية عودة الفريق إلى مساره الصحيح.

انهيار بدني

خاض الأهلي 25 مباراة على مدار نحو 130 يومًا في مختلف البطولات، وتنقّل خلال تلك الفترة بين الإمارات والمغرب والسودان وتونس، لخوض منافسات السوبر المحلي ومونديال الأندية بخلاف دوري الأبطال.

وخلال تلك الفترة، اعتمد كولر على 34 لاعبًا في مختلف المراكز، كمحاولة لإجراء التدوير بين عناصر فريقه ومنح فرصة التقاط الأنفاس للأساسيين وعلى رأسهم التونسي المخضرم علي معلول صاحب الـ33 عامًا.

رغم سياسة التدوير، فإن الإجهاد بدا واضحًا على لاعبي القلعة الحمراء في ظل تداخل البطولات وضغط المباريات خاصة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، ما انعكس على مستوى الفريق خلال ربع الساعة الأخير من زمن مباراتيه أمام ريال مدريد وفلامينغو.

وبشكل عام استقبل الأهلي 8 أهداف أمام بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، مع ملاحظة أن 5 من الأهداف الثمانية جاءت في آخر الدقائق بما يعكس حالة الإجهاد والتراجع البدني الواضح لدى لاعبي نادي القرن الأفريقي، وهو ما صرّح به المدرب كولر في أكثر من مناسبة.

ورغم الحصول على قسط من الراحة لمدة 7 أيام بين آخر مباراتين أمام فلامينغو والهلال، فإن حالة لاعبي الأهلي البدنية لم تكن الأفضل ضد بطل السودان، وظهرت معاناة الفريق بشكل واضح، لتثير مخاوف الجماهير، خاصة أن الأهلي بصدد خوض مباراتين في غضون 5 أيام أمام أسوان في الدوري المصري (الثلاثاء) وصن داونز الجنوب أفريقي في دوري الأبطال (السبت).

الأخطاء الفردية

لعبت الأخطاء الفردية للاعبين دورًا مؤثرًا في سلسلة تعثرات الفريق خلال الفترة الأخيرة، وتبارى لاعبو الأهلي في إهدار الفرص المحققة أو استقبال الأهداف السهلة في آخر 3 مباريات.

وفرّط المارد الأحمر في ريمونتادا تاريخية أمام ريال مدريد بعد التأخر 0-2، حين سجل علي معلول هدف تقليص الفارق من ركلة جزاء، ثم أهدر محمد مجدي أفشة هدف التعادل من فرصة محققة.

وفي المباراة التالية، أهدر محمد شريف انفرادًا تامًا وحرم فريقه من تعزيز التقدم لـ3-1 أمام فلامينغو، قبل لحظات قليلة من انهيار الأهلي واستقباله 3 أهداف متتالية، ليخسر 2-4.

واستمر مسلسل التهاون أمام المرمى في مباراة الهلال، حين أهدر حسين الشحات فرصة هدف محقق بعد 10 دقائق فقط من انطلاقة المباراة، ثم تسبب زميله الحارس محمد الشناوي في استقبال هدف الخسارة من ركلة حرة مباشرة.

كيف يعود الأهلي؟

وبات السؤال يراود الكثيرين من جمهور الأهلي في مختلف أنحاء الوطن العربي، بعد التراجع البدني الواضح مؤخرًا، وسط شكوك تسيطر على المشجعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن جدوى المشاركة الأخيرة في مونديال الأندية.

وسيتعيّن على كولر الاستعانة ببعض العناصر البديلة أمام أسوان لمنح الأساسيين راحة قبل مباراة مصيرية وفاصلة للفريق ضد صن داونز بعد خسارة الجولة الثانية على يد الهلال.

وربما يتجه المدرب السويسري للاستعانة بالحارس البديل علي لطفي، مع الظهير الأيسر محمد أشرف، بجانب خالد عبد الفتاح العائد من الإيقاف في الجانب الأيمن والجزائري أحمد قندوسي أساسيًا في وسط الملعب، خلف محمود عبد المنعم كهربا ومحمد مجدي أفشة ومحمد شريف في الهجوم.

وعلى الأرجح، سيتجه كولر نحو إراحة الشناوي ومحمد هاني وعلي معلول وأليو ديانغ وأحمد عبد القادر وحسين الشحات، بعد أن بذلوا مجهودات كبيرة على مدار آخر شهر ونصف تقريبًا، تحضيرًا لمواجهة صن داونز المرتقبة.

شارك: